توحيد التخطيط الاستراتيجي على مستوى النظام البلدي وورشة عمل تحت عنوان مراجعة التحليل الرباعي للنظام البلدي 2012

في خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل في العمل البلدي والارتقاء بالخدمات التي يقدمها النظام البلدي لسكان الإمارة والمستثمرين فيها وزائريها، نظمت إدارة التخطيط البلدي في دائرة الشؤون البلدية ورشة عمل تحت عنوان مراجعة التحليل الرباعي للنظام البلدي 2012.

وشارك في ورشة العمل عدد من المسؤولين في إدارات التخطيط البلدي في كل من دائرة الشؤون البلدية، وبلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية. وناقشت الورشة الأولويات التي تشكل الخارطة الاستراتيجية للنظام البلدي في مسيرته التنموية والتي تمكنه من تحقيق أهداف حكومة أبوظبي لتطوير الخدمات المقدمة لسكان الإمارة، وتركزت نقاشات الورشة على عناصر التحليل الرباعي المتمثلة في العوامل الداخلية وهي نقاط القوة والضعف، والعوامل الخارجية وهي فرص التحسين والتحديات. وارتبط التحليل الرباعي بأربعة محاور أساسية في عمل النظام البلدي وهي: الشركاء الاستراتيجيين، التعلم والنمو، العمليات والتكنولوجيا، وتقديم الخدمات.

من جانبه، أكد السيد عبد العزيز البلوشي عضو الفريق الاستراتيجي للنظام البلدي على أهمية التحليل الرباعي في تقييم الوضع الحالي قبل وضع الأهداف ومؤشرات الأداء، وذلك لتحديد القضايا الاستراتيجية التي تقود تلك الأهداف نحو الارتقاء بالعمل البلدي وتطوير الأداء الاستراتيجي في النظام البلدي، ووضع الاستراتيجيات المناسبة التي تدعم النظام البلدي في مسيرته نحو المزيد من التكامل والعطاء، والجدير بالذكر أن هذا التحليل هو الأول من نوعه على مستوى البلديات حيث يعنى بالأهداف البلدية العامة لإمارة أبوظبي ولا يقتصر على بلدية بعينها.

وقال البلوشي إن العوامل الداخلية في التحليل الرباعي تستند إلى بيانات رئيسة مثل الاستبيانات، نتائج التدقيق الداخلي، قوانين الإنشاء، اللوائح الداخلية، تقارير الأداء الاستراتيجي، مضيفا أن عوامل القوة إجمالا تتمثل في الوضع المالي للمؤسسة والقدرات التسويقية ومهارة العاملين وقوة العمليات، وإن عوامل الضعف تتمثل في ضعف الموارد المالية بسبب ضعف عمليات الحسابات والعمليات الداخلية وندرة الكفاءات البشرية والتسويقية. أما العوامل الخارجية التي تلعب دورا في منهجية تحليل وضع النظام البلدي فهي ترتكز على عدة مؤثرات خارجية منها البيئية والسياسية والقانونية والاجتماعية والتكنولوجية والاقتصادية.

من جهة أخرى أكد سعادة د. عبد الله غريب البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع دعم الشؤون البلدية وسعادة د. سالم الشافعي، المدير التنفيذي لقطاع الحوكمة في دائرة الشؤون البلدية على تطلعات القيادة في النظام البلدي نحو وضع خطة استراتيجية مركزية ومتكاملة تسهم في تعزيز التكامل في العمل البلدي، وبين البلديات والشرماء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة، وأكدا على أهمية العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة وتطلعات حكومة أبوظبي للارتقاء بالخدمات التي يقدمها النظام البلدي لأفراد المجتمع.

في أثناء ذلك،  قال السيد عبد العزيز البلوشي إن عام 2012 قد شهد انطلاقة الخارطة الاستراتيجية في إطار خطة خمسية موحدة للنظام البلدي، وإن ورشة عمل التحليل الرباعي هي أولى الخطوات ضمن الاستراتيجة الرامية إلى تعزيز سياسة التكامل في العمل البلدي والارتقاء بمخرجات العمل والخدمات المقدمة لسكان الإمارة.