جامعة أبوظبي تستضيف أول ندوة ينظمها مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات حول الدسلكسيا في مجتمعنا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 فبراير 2014 - 06:54 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

استضافت جامعة أبوظبي أول ندوة ينظمها مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات بعنوان الدسلكسيا في مجتمعنا وذلك بالتعاون مع آيم إيفنتس ذراع تنظيم المؤتمرات التابعة لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، ومجلس أبوظبي للتعليم، وتهدف الندوة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة إلى نشر الوعي حول أهمية التعرف على حالات عسر القراءة لدى الأطفال في سن مبكر، وبشكل فعال وتشخيصها للتعامل معها بالطريقة الصحيحة، كما تهدف إلى تشجيع أولياء الأمور للاعتراف بوجود مشكلة يعاني منها أبنائهم أو بناتهم من دون خجل أو تخاذل حيث أن عسر القراءة أو الدسلكسيا تعد من صعوبات التعلم وليست إعاقة ذهنية أو جسدية أو عقلية أو نطقية أو بصرية أو سمعية.

وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي حرص الجامعة على المشاركة في مثل هذه المبادرات التي تقوم بتسليط الضوء على القضايا المجتمعية والتعليمية التي تؤرق العديد من أولياء الأمور في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام، مشيراً إلى أن استضافة الجامعة لأول ندوة من نوعها على مستوى الدولة حول عسر القراءة والمعروف بـ الدسلكسيا إنما يؤكد حرصنا الدائم على تحفيز جميع أفراد أسرة الجامعة على المساهمة الفعالة والبناءة والايجابية في القضايا المجتمعية وتبني المبادرات الخلاقة التي تعزز جهود الدولة في المجال الاجتماعي والإنساني كركيزة أساسية في رسالة وفلسفة وبرامج الجامعة، كما أنها تعبر عن رسالة الجامعة في خدمة المجتمع وحرصها على توجيه مواردها العلمية وجهودها البحثية والأكاديمية لدراسة ورصد احتياجات المجتمع والمساهمة في إيجاد حلول لها. 

ومن جانبها أوضحت شيرين النويس المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات أن هذه الندوة هي الخطوة الأولى في نشر الوعي حول أهمية التعرف على عسر القراءة الدسلكسيا كأحد صعوبات التعلم التي قد يعتقد البعض أنها ترتبط بنسبة ذكاء الطفل أو إصابته بأحد المعوقات الجسدية او الذهنية وهو اعتقاد خاطئ، فعسر القراءة ليس مرض محدد قد نجد له علاج على الرغم من أنه يؤثر على اكتساب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والتهجئة كما يؤثر على المهارات المعرفية مثل الذاكرة وتنظيم الوقت، وسرعة التعامل مع تحليل المعلومات وتنسيقها بشكل مرتب، مشيرة إلى أن هذه الندوة هي الأولى في سلسلة من الندوات التي سينظمها المركز على مدار العام لتسليط الضوء بأكبر قدر ممكن على الدسلكسيا وإتاحة الفرصة للاطفال الذين يعانون منه وأولياء أمورهم لإيجاد الحلول والتدريب المناسب للتغلب على هذه الصعوبة في التعلم. كما بدأ المركز العمل على تنظيم مؤتمر حول الدسلكسيا يستقطب خبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم في أكتوبر المقبل. 

وأضافت النويس أن اختيار مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات لجامعة أبوظبي لمقر أول ندوة ينظمها المركز الذي فتح أبوابه يوم 7 فبراير الجاري، ينبع من مكانة الجامعة التي تحرص على دفع المبادرات المجتمعية وتهتم بها وتوفر لها الدعم المناسب، كما عمل المركز بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم لجذب الأخصائيين الاجتماعيين ونخبة من الأساتذة والمعلمين وأولياء الأمور من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في الدولة لحضور الندوة والاستفادة من مختلف المعلومات المطروحة حول عسر القراءة وأعراضه وكيفية التعامل معه من خلال التدريب والتنظيم، لافتة إلى أن تأسيسها لمركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات نبع من مرورها بتجربة شخصية مع ابنها الذي على الرغم من ذكائه الحاد كان يعاني من العديد من الصعوبات في القراءة والكتابة والتعلم، تقول: "وبعد البحث عن العديد من الحلول على مدار السنين اكتشفت أنه يعاني من الدسلكسيا والذي يؤثر بشكل دائم على أدائه التعليمي والأكاديمي، ومن هنا بدأت فكرة المركز تتبلور في ذهني، لتقديم العون والمساعدة لغيري من أولياء الأمور للتعرف على عسر القراءة لدى أولادهم وبناتهم أو على غيرها من حالات صعوبات التعلم ليتمكن أبناؤهم من تحقيق النجاح في حياتهم". 

وقدم الدكتور جافين ريد خبير علم النفس التربوي عرضاً علمياً تناول فيه الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على الديسلكسيا في الأطفال وكيفية مواجهتها من خلال بث روح الثقة في الطفل وعدم الضغط عليه بشكل أكبر للقيام بالواجبات المدرسية وذلك لكي نتفادى تعرضه للفشل والإصابة بالاحباط، لافتاً إلى أن عسر القراءة يصيب الأفراد بشكل متفاوت ومتباين فهناك حالات متعسرة للغاية وحالات بسيطة يمكن أن يتم التعامل معها بسهولة خاصة إذا ما نظرنا إلى التحديات التي يتسبب فيها عسر القراءة سواء كانت تحديات تعليمية أو اجتماعية أو عاطفية، ومن هنا تاتي اهمية المراكز في مساعدة اولياء الأمور والأطفال على مواجهة تحديات صعوبة التعلم مثل عسر القراءة او "الدسلكسيا من خلال توفير اختبارات التقييم التي تحدد الحالة ومن ثم تطبيق آليات التعامل معها من برامج تدريبية وتوجيهية وغيرها من الوسائل الناجحة المتبعة عالمياً. 

كما قدمت الدكتورة جيني غيز مستشارة صعوبات التعلم عرضاً علمياً تناولت فيه كيفية تأثير الدسلكسيا على الذاكرة وطريقة استذكار الطفل للمعلومات ونقلها وتنفيذ التوجيهات. 

من الجدير بالذكر أن مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات يقدم خدمات تقييم حالات صعوبات التعلم ومنها عسر القراءة بالإضافة إلى برامج تدريب المدرسيين والأخصائين الاجتماعيين وأولياء الأمور للتعامل مع الأطفال من ذوي صعوبات التعلم وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

خلفية عامة

جامعة أبوظبي

جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام. 

ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن