جامعة أبوظبي تطلق حملة توعية بمرض السكري

نظمت جامعة أبوظبي حملة توعية عن مرض السكري يومي التاسع عشر والعشرين من شهر نوفمبر الجاري. وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات شهر التوعية العالمي بمرض السكري وبلوغ معدل عدد الحالات غير المشخّصة لهذا المرض 33%. وتعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول إصابة بهذا المرض، ولا سيما في أوساط الشباب. كما تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة هذا المرض من النوع الأول بين الأطفال إلى 100%.

وتضمنت الحملة سلسلة من الأنشطة، يرعاها كل من سيتي بنك، مركز سلم آند دايت للرشاقة ومركز رايت بايت للتغذية. وشهد يوم التاسع عشر من نوفمبر ارتداء الطلاب والهيئة التدريسية في الجامعة ملابس بلون أزرق، وهو اللون الذي يرمز إلى مكافحة مرض السكري، وتشكيل دائرة لإظهار وحدة المجتمع مع 34 مليون مصاب في المنطقة لمواجهة ذلك المرض. كما تضمنت الفعاليات إقامة مركز إمبريال كوليدج للسكري عرضاً علميا في قاعة جامعة أبوظبي، يتناول تغيير أساليب التفكير والسلوك و نمط الحياة، يتبعه ماراثون مشي حول الحرم الجامعي، لتشجيع الناس على اتخاذ إجراءات مناسبة تفضي إلى تغيير أنماط حياتهم. 

وأوضح الدكتور نبيل إبراهيم، مدير جامعة أبوظبي، أن تلك الأنشطة تندرج في إطار أهداف المؤسسة نحو تبني سلوكيات إيجابية و تأتي ضمن إطار من الفعاليات التي تنظمها الجامعة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، منوهاً إلى أن التعليم هو مصدر قوة فعّال في تثقيف أفراد المجتمع وتغيير بعض سلوكياتهم، بما يساهم في الحفاظ على حياتهم. 

وأفاد إبراهيم إلى أن الوقاية خير من العلاج، مؤكداً على ضرورة مساعدة الجمهور على التعريف بهذا المرض، للحد من المخاطر التي تنجم عنه بنسبة عشر مرات. ولفت إلى الدور الذي تضطلع به الجامعة في مكافحة ذلك المرض وإحداث أثر إيجابي، مشيراً إلى أنه يتم تسجيل إصابة بذلك المرض كل عشر ثواني. 

وأضافالدكتورإبراهيمأن طلاب الجامعة يقودون مسيرة التصدي لذلك المرض، من خلال توجيه الأجيال الشابة بمخاطره، وذلك في ظل ارتفاع معدلات الإصابة في مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، حيث جرى تسجيل إصابات لأطفال بعمر ستة عشر شهراً. الأمر الذي يفرض لزاماً اتخاذ خطوات جادة وحاسمة، تجعل من مرض السكري مرحلة عابرة من الماضي. 

وفي إطار حرصها على دعم توجهات وأهداف الحملة، قامت الجامعة بنشر رسائل توعوية عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني واللوحات الإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك فسح المجال أمام الراغبين بزيارة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجامعة لمتابعة الحملة. 

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء الطبيين على مستوى المنطقة، كانوا قد أعربوا عن قلقهم وتخوفهم على صحة ولياقة مجتمع الشباب، نتيجة لاتباعهم أساليب غير صحية، من شأنها أن تودي إلى مضاعفة الإصابة بمرض السكري، مثل تناول حميات مشبّعة بالسكر والدهون، وكذلك التدخين وعدم ممارسة تمارين رياضية. وتجدر الإشارة إلى أن أعداد وفيات المنطقة بهذا المرض ارتفع من 280.000 إلى 360.000 ألف شخص، أي بمعدل 30%.