العديد من الشركات تطلب مواهب جديدة بمهارات متعددة وشهادات جامعية مرموقة مقتضيات سوق العمل تفرض واقعاً جديداً
يستعد الجامعيون حديثو التخرج إلى الاستفادة من خبراتهم الجامعية ومهاراتهم الفردية التي تعلموها على مقاعد الدراسة خلال السنوات الماضية من خلال الانخراط في سوق العمل.
وتمتلك هذه الشريحة المهارة في استخدام الوسائل التقنية الحديثة وتوظيفها بما يتناسب مع احتياجات المجتمع على النحو الأمثل، ويتمتعون بعقلية منفتحة على الثقافات الأخرى، تواكب أحدث الاتجاهات العالمية.
وبالرغم من المؤشرات الإيجابية التي تشير إليها التقاريرمن شركة روبرت هالف الدولية الخاصة بالتوظيف وتفيد باعتزام العديد من الشركات العاملة في دولة الإمارات زيادة عدد موظفيها العام المقبل، إلا أن تلك المؤشرات لا ترتق إلى مستوى التفاؤل المنشود في أوساط الباحثين عن العمل. ويعود السبب في ذلك إلى أن الشروط الوظيفية تتناسب في مجملها مع مؤهلات المرشحين من مؤسسات تعليمية عالمية.
وفي هذا السياق، جرى الاستماع إلى آراء بعض الخريجين من جامعة أبوظبي حول المزايا التي تستقطب أرباب العمل. وكان من بينهم سلمان حسرات خان البالغ من العمر 24 عاماً، خريج قسم علوم الكمبيوتر في العام 2011، حيث انتقل إلى العمل منسق مشروع في وزارة الشؤون الخارجية. وأوضح أن الشركات تركز في بعض الأحيان على نقاط ومواضيع لا علاقة بها باختصاص المتقدّم للوظيفة قائلاً:
"حرصت أثناء دراستي الجامعية المشاركة في الأنشطة والفعاليات الجامعية التي تقع خارج نطاق المنهاج الدراسي. وكان لتلك المشاركات كبير الأثر في تطوير مهاراتي الشخصية. كما زادت ثقتي في نفسي من وراء تعليم زملائي الطلاب مهارات البرمجة الخاصة بجهاز الآي فون، الأمر الذي انعكس إيجاباً في حياتي المهنية وساعدني في توفير أفضل الحلول البرمجية."
من جهته، يذهب عمر عادل محسن رزق، البالغ من العمر 25 عاماً، ومسؤول أول تطوير محتوى، خطوة أبعد من ذلك- حيث بدأ العمل قبل التخرج من الجامعة- قائلاً: "التحقت بجامعة أبوظبي في عامها الثاني من انطلاقتها وكنت شاهداً على مسيرة تطورها وتقدمها وحصدها المزيد من السمعة الحسنة. وكنت خلال دراستي أعتمد على اكتساب المعرفة من خلال التعلّم الذاتي. وقد لاحظت من خلال خبرتي في طرفي معادلة التوظيف أن الكثير من الطلاب يكافحون من أجل التأقلم والتكيف مع آلية عمل الشركات.
ويستذكر رائد محمد المصباحي، 22 عاماً، خريج قسم المحاسبة في العام 2012، والنجم الصاعد في مصرف أبوظبي الإسلامي، حياته الجامعية بالقول: "لم أكن أتعلم مناهج جديدة فقط في جامعة أبوظبي، بل اكتشفت نفسي من خلالها واكتسبت فيها مواهب جديدة. وها أنا الآن أحصد ثمار تلك المواهب التي تجاوزت في سوق العمل حدود التوقعات."
وتمثل الجامعة باحتوائها الكثير من الثقافات وضمها ما يربو على 60 جنسية، صورة مصغّرة لبيئة متعددة الثقافات ومنظومة تعليمية تساعد طلابها على محاكاة مسيرة النجاح والتطور لمن سبقهم من الخريجين وتشجيعهم على التواصل مع رابطة خريجي جامعة أبوظبي للحصول على مزيد من المعلومات والفائدة، بما يعزز من مستوى مهاراتهم ويمكّنهم من تأهيلهم اجتماعياً وأكاديمياً للانطلاق في سوق العمل وتلبية متطلباته.
وفي ظل المعطيات الجديدة لسوق العمل، يبرز الخريجون الجدد بمواهبهم الاستثنائية كرقم صعب في عملية التوظيف، الأمر الذي يمنحهم قدراً أكبر للمساوامة على رفع الراتب للالتحاق بالعمل. وتتصدر دولة الإمارات وقطر قائمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تقدم أعلى الرواتب للخريجين الجدد، تليها البحرين، فيها تحتل السعودية وعُمان والكويت نفس المرتبة.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.