طلاب جامعة نورثويسترن في قطر يدشنون موقعا إلكترونيا رائد للتحقيق في القضايا البيئية

يستعد طلاب الدورة المتقدمة لسرد الأخبار عبر الإنترنت بجامعة نورثويسترن في قطر لإطلاق موقع الملتيميديا الإخباري، www.qatarvironment.org، والذي يبحث قضايا البيئة في دولة قطر والمبادرات التي تتقدم بها الحكومة لحل تلك المشكلات.

فرغم صغر حجم دولة قطر، إلا أن بصمتها البيئية كبيرة؛ حيث الاستهلاك المفرط للطاقة والانبعاثات الكربونية وضعف الأمن الغذائي كلها مشاكل تواجه البلاد. بيد أن قطر تتخذ ما يلزم من مبادرات لتصبح دولة صديقة للبيئة.

وفي هذا الصدد علقت كريستينا باشين الأستاذ المشرف على الطلاب اللذين أنتجوا الموقع، قائلة: "في عام 2012، استضافت قطر مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP18، الذي أرى أنه كان مفيدا حقا. فنصيب الفرد في دولة قطر من انبعاثات الكربون هو الأعلى في العالم، وأعتقد أنه من المهم تغطية القضية وما تقوم به قطر لخفض بصمتها البيئية."

ووفقا للبنك الدولي، فإن انبعاثات قطر من ثاني أكسيد الكربون تقدر بنحو 40.3 طن للفرد الواحد. وإحدى الخطوات التي تتخذها الدولة لمعالجة هذه القضية هو بناء واحد من أولى المنزل الخاملة "الباسيف هاوس" في المنطقة، وهذه المباني موفرة للطاقة، وتقلل انبعاث الكربون بنسبة 50 في المائة مقارنة بالمنازل التقليدية.

ورغم جهود الاستدامة في قطر، إلا أن قضايا مثل الصيد الجائر والاستهلاك المفرط للطاقة هي المخاوف التي دفعت الطلاب لتدشين الموقع والتحقيق في تلك القضايا.

هذا وقد أثبت المشروع خبرة تعليمية لـ أنجيل بولاكو الطالبة في الصف قبل الأخير بجامعة نورثويسترن في قطر وإحدى عضوات فريق الطباعة بالموقع، حيث تقول: "لقد اكتشفت وجود الكثير من سوء الفهم في صناعة إعادة التدوير، وليس هناك مصدر مركزي يوفر معلومات حول هذا الموضوع."

وبالنسبة لآخرين فإن المشروع يعتبر بمثابة استجلاء للواقع، وهو ما أعربت عنه مها الأنصاري الطالبة في الصف قبل الأخير بجامعة نورثويسترن في قطر وإحدى عضوات فريق الفيديو بالموقع، قائلة: "أتاحت لي تغطية هذه القصص الغوص عميقا في قضايا لم أكن أعرف عنها سوى القليل، قضايا ستؤثر حتما على مستقبلي كمواطنة قطرية."

قد لا يكون لإهمال بيئتنا تأثير مباشر علينا، ولكنه سيؤثر قطعا على أجيال المستقبل. يرجى التفضل بزيارة موقعنا www.qatarvironment.org للتعرف على المشكلات الرئيسية وما يمكنك فعله للحفاظ على مستقبل البلاد.