جامعة نورثويسترن في قطر تحشد مجموعة من أبرز العلماء والمتخصصين بمقريها في الولايات المتحدة وقطر لإعادة تعريف دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2012 - 04:45 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

أكدت جامعة نورثويسترن في قطر على التزامها نحو الدراسات الشرق أوسطية وذلك من خلال عقدها لمؤتمرين حضرهما لفيف من أبرز علماء الجامعة بالولايات المتحدة، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة في الدوحة. يأتي ذلك في إطار التزام جامعة نورثويسترن بتقديم فهم أفضل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يعود بالنفع على طلابها من دارسي وسائل الإعلام والتواصل الإعلامي والصحافة، حيث استطاع الطلاب من خلال هذا المؤتمر الحاشد تحديد التخصصات الدراسية الرئيسية والمواد الثانوية، كما استضافت في الإطار نفسه ندوة لمناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث التي أُجريت عن المنطقة. 

يشار إلى أن ثمانية من أبرز العلماء المتخصصين في شئون المنطقة من مقر الجامعة الرئيسي في إيفانستون، بولاية إلينوي، بقيادة الدكتور براين إدواردز، مدير برنامج نورثويسترن للدراسات الدراسات الشرق أوسطية والشمال أفريقية، قد شاركوا في كلا المؤتمرين، قُدم في أحده المؤتمرين أوراق بحثية غير تقليدية سيتم تنقيحها في دراسة علمية لإصدارها في وقت لاحق من العام الدراسي.

وضمت قائمة الوفد المشارك علماء الأنثروبولوجيا: د. جيسيكا وينجر ود. كاثرين إي.هوفمان، والمؤرخ د. هنري لوزيري، وأستاذة اللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية د. ريبيكا جونسون، وأساتذة العلوم السياسية: د.ويندي بيرلمان، والدكتورة إليزابيث شانكمن هورد، والباحثة القانونية والمؤرخة د. كريستين ستيلت، وجميعهم من أعضاء هيئة التدريس بالمقر الرئيسي لجامعة نورثويسترن. كما شاركت جامعة نورثويسترن في قطر بأوراق بحثية قدمتها  د.سونالي باهوا أستاذة الأنثروبولوجيا، وأستاذ الإعلام د. جو خليل. 

وقال الدكتور إيفريت إي. دينيس، العميد والمدير التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، الذي ترأس المؤتمرين: "إن لدى جامعة نورثويسترن بالفعل مجموعة تحسد عليها من دورات وسائل الإعلام التي تتناول الدراسات الشرق أوسطية وشمال أفريقيا. ولكننا بحاجة إلى إدخال بعض التعديلات عليها لإعادة تنظيم سير العمل بشكل أفضل، وتوصيل المعلومات على نحو أكثر فعالية للطلبة والباحثين في المدينة التعليمية وكذلك للطلاب والباحثين في جامعتنا". 

ويعتبر المؤتمر آخر ثمار قوة العمل المعنية بالدراسات الشرق أوسطية الدراسات الإسلامية والتي تم تعيينها العام الماضي بقيادة الدكتور زاكاري رايت، الأستاذ المساعد المتخصص في التاريخ والدراسات الإسلامية بجامعة نورثويسترن في قطر. وقد مهد تقريرهم لعقد المؤتمر الحاشد الذي حضره ما يتراوح بين خمسين إلى سبعين عضو هيئة تدريس وموظف وطالب ناقشوا آفاق المواد الدراسية الثانوية في مناقشة مفعمة بالحيوية رُوعي فيها دور التاريخ والشؤون المعاصرة، والدين والسياسة ودور وسائل الإعلام. 

وسُئل الطلاب الحاضرين عما إذا كانوا يعتزمون مواصلة البحث في المواد الدراسية الثانوية في حال ما عُرض عليهم ذلك، وكان هناك حماس واسع النطاق لمثل تلك الدراسات. حيث قال زاكاري هالو، الطالب بجامعة نيويورك: "أشعر أنه سيكون من العار بالنسبة لي أن أدرس الصحافة في الشرق الأوسط من دون تعلم اللغة واكتساب نظرة أكثر عمقاً على مجريات الأحداث في المنطقة".

فيما علق طلاب آخرون قائلين إنهم رغم نشأتهم في دولة عربية، إلا أن المشهد العربي أكثر تعقيدا من أن يدعي طالب من دولة بعينها امتلاك الأدوات التي تمكنه من نقل وتحليل الأحداث في شتى أنحاء العالم العربي. 

وقال حضور المؤتمر إن التخصص لن يخدم فقط طلاب جامعة نورثويسترن في قطر وغيرهم في المدينة التعليمية، بل سيكون له صداه أيضاً في المقر الرئيسي للجامعة التي ستبدأ بإرسال طلابها إلى الدوحة عام 2013 في إطار برنامج تبادل الطلاب. حيث قال الدكتور ادواردز: "يمكنني أن أتصور رغبة طلابنا في المجيء وتوسيع نطاق دراساتهم هنا في المنطقة التي يدرسونها".

وعلى هامش المؤتمر تم عقد جلسات تهدف إلى تحديد مجالات التخصص، التي تمتد من علم المصريات مروراً بدراسات الشرق الأدنى، والدراسات الإسلامية، والدراسات الشرق أوسطية، وغيرها. وقد دعا دينيس عميد الجامعة إلى استغلال فرصة انعقاد المؤتمر من أجل فهم قيمة مثل هذه الدراسة التي تحتضن العديد من التخصصات والمجالات المهنية وتتجاوز الجغرافيا. ووافقه الرأي العديد من حضور المؤتمر، قائلين إن الدراسات الشرق أوسطية وشمال أفريقيا لها تأثير محوري وعالمي اليوم بعدما أصبح العالم ينظر إليها بمزيد من الاهتمام بسبب المكانة الرفيعة التي اكتسبها الربيع العربي ودوره في المجتمع الدولي. وهو ما عبر عنه دينيس بقوله: "لا يمكنك فهم العالم اليوم دون فهم أسس الدراسات الشرق أوسطية". 

وقد شارك في المناقشات التي دارت خلال المؤتمر العديد من المتحدثين، وكان من بينهم أعضاء قوة العمل، حيث تناولوا مصادر الدراسات الشرق أوسطية وشمال أفريقيا بجامعة نورثويسترن في قطر وفي المدينة التعليمية، فضلا عن مسئولين آخرين في المتاحف والمؤسسات القطرية الأخرى. وشملت الأسئلة التي أثيرت ما تمثله المواد الثانوية والمواد التخصصية المترابطة للطلاب؛ وكيفية ترتيبها وكيفية حصول الطالب على الاستفادة القصوى منها. وأعرب الطلاب عن تأييدهم الشديد لمثل تلك الدراسة الأكاديمية. 

وبينما اعترف دينيس أنه لا يوجد إجماع أو توافق رسمي على شكل المواد الثانوية المقترحة، فقد قال إن هناك قبول واسع النطاق لفكرة إيجاد وسيلة لاتخاذ الخطوات التالية نحو خطة معتمدة يمكن أن تكون جاهزة للطلاب بحلول خريف عام 2013، رغم أنها يمكن أن تشمل الدورات الدراسية القائمة بالفعل. وقال إنه يجب تحديد ما إذا كان هذا سيصير مادة ثانوية رسمية خلال ما يصل إلى ست دورات دراسية، أم مادة تخصصية. أما بالنسبة لتوافق الآراء، فقد كان هناك اتفاق على أن الطلاب بحاجة إلى دورة تمهيدية "تغطي المجال الدراسي، بالاعتماد على أساليب ومواضيع مختلفة يُعتقد أنها أساسية، بما في ذلك التاريخ القديم والمعاصر. وينبغي توخي الحرص في تحديد ما إذا كان الطلاب سيختارون التخصص في دراسة بلد واحد أو أكثر، أو دراسة موضوعات مثل السياسة أو الدين". 

أبحاث غير تقليدية:

وفي أعقاب المؤتمر، عُقدت ندوة استمرت يوماً كاملاً لبحث الاتجاهات الجديدة في الدراسات الشرق أوسطية، حيث انصب الاهتمام على الاستفسارات التي أثارتها الأبحاث غير التقليدية في مجالات الأنثروبولوجيا، علم الإنسان، والقانون، والعلوم السياسية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والأدب. ومن بين الموضوعات التي تناولتها العديد من الأبحاث حول الربيع العربي وتداعياته مثل: 

الحراك السياسي في مصر الثورة

الحراك الرقمي والاجتماعي للمرأة في مصر

دور البربر في الحرب الأهلية في ليبيا

الروايةالعربية

وسائل إعلام الشباب في المملكة العربية السعودية ولبنان

الكاريكاتير، وقصص السايبربانك، وقصص العصر الرقمي

- دور العاطفة في الثورة المصرية

- الحرية الدينية والأزمة السورية

وبالإضافة إلى أصحاب الأوراق البحثية، فقد ترأس الجلسات عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة نورثويسترن في قطر، ومنهم د. جيف هاركنس، أستاذ علم الاجتماع، د. زاكاري رايت، أستاذ التاريخ والأديان، د.جستين مارتين أستاذ الصحافة، و جوسلين ميتشيل المحاضر في العلوم السياسية. 

وذكرت جيسيكا ويجنر، أستاذ الأنثروبولوجيا، والمدير المؤقت لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة نورثويسترن بمدينة إيفانستون، أن الهدف من المؤتمر هو تلاقي علماء جامعة نورثويسترن الذين تنصب أعمالهم على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع زملائهم من العلماء الذين يعملون في المنطقة نفسها، بغرض تبادل الأفكار. 

يذكر أن ويجنر قدمت ورقة بحثية بعنوان ضجر وملل: العاطفة والحراك السياسي في مصر الثورة استعرضت فيها دور المثقفين في منظمات المجتمع المدني المصرية في تقديم الدعم للشباب وتأثير الفساد على مثل تلك المنظمات. 

وأشادت وينجر بنتائج المؤتمر، قائلة: "إننا في عامنا الأول ببرنامج جامعة نورثويسترن في إيفانستون للدراسات الشرق أوسطية والشمال أفريقية. ومن المنتظر أن ندشن في عام 2013 مادة دراسية تخصصية وأخرى ثانوية في المرحلة الجامعية، ونقبل حاليّا التقدم لنيل درجة الدكتوراه في ذلك التخصص. ولكم ساعدنا هذا المؤتمر الذي تفاعلنا فيه مع الطلاب هنا، والملاحظات التي تلقيناها من الفصول، كثيراً في تبادل الأفكار حول وضع الدراسات الشرق أوسطية والشمال أفريقية بفروع جامعتنا على اختلافها". 

خلفية عامة

جامعة نورثوسترن في قطر

تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.

وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن