جمارك دبي العالمية تؤسس فريق عمل وطني لدعم حماية الحياة البرية محليا ودوليا

انطلاقا من حرصها على دعم الجهود الدولية لحماية الحياة البرية، بادرت جمارك دبي العالمية بدعم من مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة الى تأسيس فريق عمل وطني لحماية الحياة البرية، يضم ممثلين عن وزارة التغير المناخي والبيئة وشركاء رابطة "متحدون من أجل الحياة البرية" في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي مقدمتهم موانئ دبي العالمية وطيران الامارات والاتحاد للطيران، بالإضافة الى جمعية الإمارات للحياة الفطرية الذي يعمل بالتعاون مع الصندوق العالمي لحماية الطبيعة.
وقد عقد فريق العمل اجتماعه الاول في مقر جمارك دبي، بحضور فيصل عيسى لطفي المدير التنفيذي لجمارك دبي العالمية مدير إدارة العلاقات الخارجية في جمارك دبي وعدد من المديرين والموظفين المعنيين من جمارك دبي وجمارك دبي العالمية ووزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية وموانئ دبي العالمية وطيران الامارات والاتحاد للطيران.
وتأتي مبادرة جمارك دبي العالمية الى تأسيس فريق العمل الجديد لحماية الحياة البرية في إطار جهود مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة لتعزيز دور دولة الامارات العربية المتحدة في الأنشطة الدولية التي تستهدف حماية الحياة البرية، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في جهود "فريق العمل الدولي الخاص بقطاع النقل" ضمن رابطة "متحدون من أجل الحياة البرية"، و الذي تأسس في العام 2014 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير وليام دوق كامبريدج، بهدف تفعيل مشاركة قطاع النقل الدولي في مكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات المعرضة للانقراض، حيث أعد "فريق العمل الدولي الخاص بقطاع النقل" لتحقيق هذا الهدف 11 التزاما عالميا وقعت عليها في شهر مارس الماضي الأطراف العالمية المشاركة في أنشطة الفريق برعاية الأمير وليام، حيث قام بتوقيع هذه الالتزامات سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بحضور فيصل عيسى لطفي المدير التنفيذي لجمارك دبي العالمية، وفي إطار العمل على تنفيذ هذه الالتزامات شاركت جمارك دبي العالمية في الاجتماعات التي عقدتها رابطة "متحدون من أجل الحياة البرية" في لندن خلال شهر يونيو الماضي، وتمت دعوة شركاء الرابطة في دولة الامارات للاجتماع ضمن فريق عمل لحماية الحياة البرية بمبادرة من جمارك دبي العالمية.
وخصص الاجتماع الأول لفريق العمل لبحث سبل التعاون والتنسيق بين الأطراف الممثلة في فريق العمل من أجل تعزيز جهود التوعية بحماية الحياة البرية محليا وعالميا، حيث تم الاتفاق على تعزيز الانشطة المشتركة لنشر التوعية بأهمية الحياة البرية وبضرورة مكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات المعرضة للانقراض من أجل المحافظة على التنوع الطبيعي ودعم استدامة البيئة.
وتمت مناقشة عدة مبادرات توعوية لنشر المعرفة لدى الجمهور عموما والاجيال الجديدة على وجه الخصوص بمخاطر الاضرار بالتنوع الطبيعي من خلال استهداف الحيوانات المعرضة للانقراض، على ان يتم التعاون بين الاطراف الممثلة في فريق العمل لدعم هذه المبادرات من خلال التنسيق بين برامجها الخاصة لحماية الحياة البرية، بعد ان تم اختيار جمارك دبي العالمية لتكون الجهة الوحيدة المخولة لتطوير القطاع الجمركي في 14 دولة أسيوية وافريقية.
وقال سلطان أحمد بن سليم: "نعمل على دعم الجهود الدولية لحماية البيئة والمحافظة على التنوع الطبيعي، انطلاقا من الحرص على مواكبة الدور الإنساني لدولة الامارات العربية المتحدة، في خدمة القضايا التي تجمع البشرية جمعاء، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على المشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة الإنسانية التي تهدف الى ضمان استدامة البيئة والمحافظة على تنوعها الطبيعي، وذلك من خلال تقديم تجربتنا الرائدة في تنفيذ الالتزامات الدولية بالعمل على مكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات المعرضة للانقراض، حيث تحرص جمارك دبي العالمية على المساهمة في تطوير قدرات الهيئات والإدارات الجمركية عبر العالم في مجال حماية الحياة البرية عبر التصدي لمحاولات تهريب الحيوانات المعرضة للانقراض".
وقال فيصل عيسى لطفي: "تواكب جمارك دبي العالمية الجهود الدولية للمحافظة على التنوع الطبيعي، من خلال العمل على تعزيز التعاون بين الجهات المحلية التي تدعم حماية الحياة البرية، ونقدم للهيئات والإدارات الجمركية عبر العالم تجربة جمارك دبي الرائدة في مكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات المعرضة للانقراض، والتي تم تطويرها طوال السنوات الماضية من خلال تدريب الموظفين و المفتشين في مراكز دبي الجمركية على التصدي لمحاولات تهريب الحيوانات المعرضة للانقراض، باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في مجال المعاينة والتفتيش، وذلك في اطار تطبيق التزامات دولة الامارات العربية المتحدة بموجب اتفاقية "سايتس" الدولية لمكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض".
وأضاف المدير التنفيذي لجمارك دبي العالمية " نعمل على تطوير مشاركتنا في الجهود الدولية لحماية الحياة البرية من أجل تعزيز دور دبي العالمي ومساهمتها الرائدة في التعاون الدولي، وقد بادرت جمارك دبي العالمية بالتنسيق مع موانئ دبي العالمية الى تعزيز التعاون مع رابطة "متحدون من أجل الحياة البرية" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقديم خبراتها الى الدول الراغبة بتطوير قدرات قطاعها الجمركي على التصدي لمحاولات تهريب الحيوانات المعرضة للانقراض وخصوصا دول القارة الافريقية، وستعمل جمارك دبي العالمية على توفير برامج التدريب المتخصصة بهذا المجال للموظفين والمفتشين الجمركيين في الدول الافريقية، حيث تعد تجربة جمارك دبي في تطوير قدراتها بمواجهة محاولات تهريب الحيوانات المعرضة للانقراض نموذجا عالميا رائدا يمكن تعميمه دوليا".
وفي الختام أشاد المشاركين بالنجاح المتوقع للنتائج المترتبة علي هذا الاجتماع الذي ضم نخبة من المديرين لأهم الجهات الحكومية والخاصة، المحلية والعالمية التي تدعم حماية الحياة البرية محليا ودوليا.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.