جمارك دبي توقع مذكرة تفاهم مع جامعة تشارلز ستورت الأسترالية

أبرمت جمارك دبي مذكرة تفاهم مع مركز الدراسات الجمركية والضريبية في جامعة تشارلز ستورت الأسترالية تمهيداً لشراكة استراتيجية طويلة الأمد للبحث الأكاديمي والتطوير في مجال المشغل الاقتصادي المعتمد. وقع المذكرة من جانب جمارك دبي ايمان بدر السويدي – مدير إدارة البيانات الجمركية، مالك برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، فيما مثل الطرف الثاني الدكتور دانيال ايفانز، ممثل مركز الدراسات الجمركية والضريبية في دولة الامارات العربية المتحدة.
ويأتي توقيع المذكرة بهدف تطوير برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد للدولة وتعزيز مكانته عالميا من خلال اجراء أبحاث اكاديمية متخصصة والحصول على المصادقة الأكاديمية للبرنامج ومؤشرات أدائه ليصبح بذلك معياراً دولياً للمقارنات.
هذا بالإضافة إلى العمل على تنظيم الدورات التدريبية والتعليمية وفق أعلى المقاييس العالمية وتعزيز استخدام أفضل الممارسات العالمية والابتكار في هذا المجال.
وقالت إيمان السويدي إن توقيع المذكرة جاء إيماناً من جمارك دبي بدورها الريادي عالمياُ في قيادة العمل الجمركي، وحرصاً منها على تطبيق أفضل الممارسات العالمية والابتكارات لتقديم وتوفير أفضل الخدمات في مجال العمل الجمركي، مما يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات إقليمياً وعالمياً كمركز للتجارة الدولية، ويدعم رفع تصنيف الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، مؤكدةً أهمية التعاون مع مركز الدراسات الجمركية والضريبية الذي يعتبر المزود الأول عالمياً للتعليم الجمركي والمساعدة الفنية والبحوث، ويحرص على رفع المعايير الاكاديمية لمهنة الجمارك.
وأضافت إيمان السويدي أن برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد يمّكن الشركات المنضمة للبرنامج من سهولة نفاذ بضائعها إلى الأسواق العالمية خاصة أسواق الدول التي سيتم معها توقيع اتفاقيات الاعتراف المتبادل، كما يوفر العديد من المزايا للشركاء في سلسلة التوريد، منها ضم المشاركين في قوائم اتفاقيات الاعتراف المتبادل، ومنحهم معاملة جمركية تفضيلية، ويشمل البرنامج جميع الأطراف الفاعلة في سلسلة التوريد.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.