جمارك دبي تبحث مع المسؤولين اليابانيين تعزيز التعاون لحماية الملكية الفكرية

انطلاقاً من حرص جمارك دبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الشركاء التجاريين في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، شارك وفد من الدائرة في زيارة مشتركة إلى اليابان، بدعوة وجهت من هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو" إلى جمارك دبي وشرطة دبي وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، حيث ضم وفد جمارك دبي السيد يوسف عزير مبارك، مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية، والسيد فيصل عيسى لطفي، مدير إدارة العلاقات الخارجية - مكلف.
وشملت الزيارة جولة في عدة مدن يابانية؛ بدايةً من العاصمة طوكيو ومروراً بمدن ناجويا وأوساكا وكيوتو، حيث قام الوفد بزيارة الجمارك اليابانية، وتعرف على الطرق والوسائل المتبعة في ضبط البضائع المقلدة التي تمر عن طريق البريد السريع، كما اطلع على عمل مكتب العلميات والتخليص الإلكتروني في الجمارك اليابانية، وتعرّف على الوسائل الإلكترونية المستخدمة لديهم في تسهيل الإجراءات الجمركية للعملاء، وشهدت الزيارة جولة في متحف جمارك طوكيو وقسم البضائع المقلدة في المتحف.
وعقد الوفد اجتماعاً مع المنتدى الدولي لحماية الملكية الفكرية لبحث التعاون والتنسيق المستقبلي مع المنتدى. كما قام الوفد بزيارة عدد من الشركات اليابانية صاحبة العلامات التجارية الرائدة، حيث شملت الزيارة شركات سوني وهيتاشي وتويوتا، وتم الاطلاع على التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في صناعة الأجهزة الإلكترونية، واطلع الوفد على أحدث الأنظمة للقطارات الإلكترونية السريعة، وجرى مناقشة الشؤون المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات معهم بهذا الخصوص، كما قام الوفد بزيارة مركز شرطة أوسكار، حيث تم الاطلاع على أحدث أجهزة كشف البضائع المقلدة.
وزار الوفد وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، وقدّم السيد يوسف عزير مبارك للمسؤولين اليابانيين عرضاً شاملاً لتجربة جمارك دبي في حماية حقوق الملكية الفكرية، ودورها الحيوي في التصدي للبضائع المقلدة، مؤكداً حرص الدائرة على التعاون مع الشركات التجارية من مختلف دول العالم في التصدي للتقليد والقرصنة، وأوضح "أن التعاون مع الشركات اليابانية ساهم في تحقيق نتائج ممتازة على صعيد حماية العلامات التجارية اليابانية، إذ يتم التصدي لمحاولات إدخال البضائع المقلدة للعلامات التجارية اليابانية تبعاً للأنظمة المحلية والدولية المطبقة في مكافحة التقليد، وقد شملت عمليات جمارك دبي لحماية العلامات التجارية في العام 2014 حماية 14 علامة تجارية يابانية، الأمر الذي يضع اليابان ضمن أكبر خمس دول تستفيد علاماتها التجارية من جهود جمارك دبي لمكافحة السلع المقلدة".
وقال السيد يوسف عزير مبارك "إن جمارك دبي تحرص على التعاون والتنسيق مع الهيئات الدبلوماسية، ومجالس العمل الأجنبية والشركات العالمية في كافة الشؤون المتعلقة بالخدمات التجارية والجمركية، وفي مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، لضمان تقديم أفضل التسهيلات للتجار والشركات من كافة الدول، حيث يتم التواصل الدائم مع مجالس العمل الأجنبية من خلال مبادرة ارتباط التي أطلقتها الدائرة لمتابعة تطوير علاقاتها مع التجار والشركات الأجنبية".
وتحدث مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في جمارك دبي عن دور الدائرة في توعية وتثقيف المجتمع بحقوق الملكية الفكرية، وأوضح "أن إجمالي عدد الفعاليات التوعوية بحقوق الملكية الفكرية التي أنجزتها جمارك دبي في العام 2014 بلغ 48 فعالية، شملت نحو 12 ألف مشاركاً، كما أنجزت الدائرة خلال العام 7 ورش عمل للتوعية والتثقيف شملت 160 مشاركاً".
وقال السيد فيصل عيسى لطفي: "تتابع جمارك دبي تطوير العلاقات التجارية والجمركية مع الشركاء التجاريين، وتأتي زيارتنا إلى اليابان في هذا الإطار لتعزيز التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والتصدي للسلع المقلدة، لضمان الوصول إلى أفضل مستويات التبادل التجاري، ودعم النمو المتصاعد في التجارة مع اليابان، حيث بلغت قيمة تجارة دبي مع اليابان في تسعة أشهر من يناير إلى سبتمبر من العام 2014 نحو 31 مليار درهم، وحلت اليابان في المركز الثامن بين شركاء دبي التجاريين، وتوزعت تجارة دبي مع اليابان في هذه الفترة إلى الواردات بقيمة 29.87 مليار درهم، والصادرات بقيمة 992 مليون درهم، وإعادة التصدير بقيمة 354 مليون درهم".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.