جمارك دبي تطلق حملة توعية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض
اطلقت جمارك دبي يوم الثلاثاء 15 مايو 2012، حملة توعية حول حماية الحيوانات المهددة بالانقراض، في مردف سيتي سنتر ، وذلك ضمن الجهود الرامية للمحافظة على البيئة، وتنفيذاً لمبادرة الجمارك الخضراء، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2003 لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد الضارة بالبيئة، واتفاقية السايتس لمكافحة الإتجار بالأصناف المهددة بالانقراض وتنظيم عملية التعامل بها، التي انضمت إليها دولة الامارات العربية المتحدة عام 1990.
حضر اطلاق الحملة أحمد محبوب مصبح المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وعدد من مدراء الإدارات في جمارك دبي.
وذكرت فريال توكل، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي، أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية الدائرة لتعريف المجتمع بالحيوانات المهددة بالانقراض، وزيادة وعي المجتمع بالقضايا البيئية والمجتمعية، لاسيما أن جمارك دبي من أبرز الجهات الحكومية التي تضع حماية البيئة والحياة الطبيعية في مقدمة أهدافها الاستراتيجية، تنفيذاً للمبادرات والاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
وأشارت توكل، إلى ان الحملة التي تقام خلال الفترة من 15 لغاية 20 مايو الجاري، بمنطقة الغاليريا المركزية بالطابق الأرضي في مردف ستي سنتر، وتتواصل على فترات متفاوتة خلال العام، تهدف إلى ترسيخ ثقافة المحافظة على التوازن البيئي والمساهمة الايجابية في الحد من التجارة غير المشروعة بالحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك من خلال دور التفتيش الجمركي بمختلف المواقع الجمركية التابعة لها براً وبحراً وجواً، حيث سيتم توزيع النشرات والكتيبات الخاصة بالحملة على زوار المعرض.
كما سيتم اطلاع زوار المركز على دور المفتشين الجمركيين في الدائرة، الذين يتلقون دورات تدريبية متواصلة للارتقاء بمهاراتهم وبناء قدراتهم الفنية في هذا المجال بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، من أجل أداء مهامهم في حماية المجتمع المحلي من دخول المواد الممنوعة، أو تمريرها إلى دول أخرى عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، مما يعزز السمعة العالمية التي تحتلها الدائرة في مجال التفتيش الجمركي، حيث تبذل جمارك دبي جهوداً كبيرة في مكافحة عمليات التهريب، أو الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
وأوضحت توكل أن الدائرة أطلقت في مارس 2012 وعبر صفحتيها في موقعي فيسبوك وتويتر حملة توعية حول الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وإبراز المخاطر المترتبة على انقراضها، إضافة إلى وضع قوائم يتم تحديثها بشكل دوري حول قوائم هذه الكائنات الحية المهددة بالانقراض، بالتعاون مع المنظمات المعنية بحماية الطبيعة والبيئة ووزارة البيئة والمياه، ونشر استطلاعات رأي تهدف إلى اختبار آراء زوار مواقع التواصل الاجتماعي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتعريف بالجهود التي تبذلها جمارك دبي في هذا المجال.
وأكدت فريال توكل أن تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ومنتجاتها، يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما أنه فعل تجرمه التشريعات الدولية ومن بينها اتفاقية السايتس، كما أن القانون الاتحادي رقم 11، لسنة 2002، في شأن تنظيم ومراقبة الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، يحظر استيراد أو عبور أو تفريغ مع إعادة شحن أو تصدير أو إعادة تصدير أو إدخال أي من الحيوانات أو النباتات أو أجزائها أو مشتقاتها إلا بعد تنفيذ إجراءات وشروط الاستيراد والتصدير والحصول على الشهادات الصحية اللازمة.
وقالت : "تعتبر الحيوانات المهددة بالانقراض والخاضعة لاتفاقية السايتس بما في ذلك الجلود والحيوانات المحنطة، إضافة إلى الأشجار والنباتات من المواد الواجب الإفصاح عنها من قبل المسافرين لمفتشي جمارك دبي في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ويعتبر عدم التصريح عنها تهريباً يعاقب عليه القانون". وأضافت: "يلعب كل كائن حي دوراً مهماً في الدورة البيئية للحياة، لذلك يؤثر اختفاؤه على عناصر الدورة كلها، حيث تعتمد كثير من الحيوانات في غذائها على حيوانات ونباتات أخرى، كما أن الدواء وصناعات أخرى كثيرة تعتمد بشكل كبير على النباتات، ومن هنا تكمن ضرورة مكافحة تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض من قبل جمارك دبي وشركائها".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.