أم الدوائر تطلق كتاب "جمارك دبي رسالة وأمانة" وتكرم رواد الثقافة في الدولة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2014 - 11:26 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

أطلقت جمارك دبي، كتاباً وثائقياً بعنوان "جمارك دبي رسالة وأمانة"، سعياً منها  للربط بين تاريخ الدائرة وحاضرها ومستقبلها وتوثيقه، ورصد مراحل التطور والصعود، وإبراز الإنجازات التي حققتها الدائرة محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك خلال حفل نظمته الدائرة في فندق ماريوت الجداف بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين بدبي، وممثلي وسائل الإعلام، ورواد الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تكريمهم خلال الحفل، تقديراً لدورهم في الحركة التنويرية والثقافية في الدولة.

ويتزامن إصدار الكتاب في شهر ديسمبر مع أجواء الاحتفالات باليوم الوطني الـ 43 لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تختلط فيها مشاعر الحب والاعتزاز بالآباء المؤسسين للاتحاد الذي يُعد اليوم نموذجاً يحتذى في منطقتنا العربية، مع مشاعر من الفخر بما حققته دولتنا الفتية من إنجازات على كافة المستويات في ظل قيادتنا الحكيمة.

ويهدف الكتاب إلى نشر الثقافة الجمركية، وتبسيط المعلومات الخاصة بالإجراءات التي تتبعها الدائرة بحيث تصبح مفهومة للقارئ غير المتخصص في العمل الجمركي، بالإضافة إلى عملاء الجمارك والمتخصصين والمهتمين بالعمل الجمركي بصفة عامة، وممثلي البعثات التجارية والقنصلية لما لهم من علاقات ومهام يومية مرتبطة بالشأن الجمركي.

ويرصد الكتاب أنشطة الدائرة ودورها الحيوي، وارتباطها بتطور وتفرد إمارة دبي؛ فمن إمكانيات بسيطة وقدرات محدودة لمواكبة صادرات بلغت 8.7 مليون جنيه استرليني عام 1963، إلي إمكانيات وقدرات بشرية وتكنولوجية وادارية وقانونية بلا حدود لمواكبة التجارة الخارجية للإمارة بلغت ما يزيد عن 1.3 تريليون درهم في عام 2013.

ويهدف الكتاب تعريف قطاع الأعمال والمستثمرين والتجار بالخدمات والإجراءات الجمركية التي تسهل مهامهم وتساعدهم في عملهم، كما يستعرض التشريعات الجمركية في الدولة، ويلقي الضوء على التسهيلات التي تقدمها جمارك دبي لكافة القطاعات في المجتمع.

ويسلط الضوء كذلك على رسالة جمارك دبي، والأمانة التي تحملتها باعتبارها خط الدفاع الأول عن الإمارة، ودرعها الواقي الذي تصدي لضعاف النفوس ممن زينت لهم نفوسهم محاولة تهريب المواد الممنوعة بكافة أشكالها وأنواعها إلى داخل الدولة أو عبرها.

وتظل حماية المجتمع هدف ورسالة الدائرة الأهم منذ نشأتها حتى الآن، ويستطيع القارئ خلال تصفحه للكتاب التعرف على إجراءات ومساعي الدائرة الحثيثة نحو تطوير إجراءاتها، بما يضمن تأديتها لذلك الدور الحيوي على أكمل وجه، من خلال تطبيق أفضل الأنظمة وأحدث تقنيات التفتيش، وتنفيذ الحملات التوعوية التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، بهدف غرس تلك الثقافة في نفوس أفراده، وربطها بمعاني الانتماء والوطنية.

كما يتناول الكتاب دور جمارك دبي في تعزيز التنمية الاقتصادية كأحد أهم إسهامات الدائرة وأدوارها على المستوى الوطني، والذي تعمل على تحقيقه من خلال عملها المستمر على تسهيل الإجراءات وإنجاز المعاملات في وقت قياسي، لتتكامل جهود الدوائر والمؤسسات الرامية إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتعزيز أنشطة قطاعات العمل المختلفة في الدولة.

ويتطرق الكتاب للدور الهام الذي تقوم به جمارك دبي في حماية العلامات التجارية العالمية ومكافحة التقليد والتزوير، وتطوير الإجراءات الجمركية ذات الصلة، الأمر الذي جعل من دبي مقصداً مفضلاً للتجار والمستثمرين، وعزز من حجم تجارتها الخارجية مع دول العالم، فضلاً عن مساهمة الدائرة في زيادة رضا المسافرين في المطارات، وتعزيز حركة السياحة القادمة إلى دبي.

وفي هذا السياق، أعرب سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، عن سعادته بإطلاق الكتاب نظراً لما يتناوله من أبواب تهم المجتمع وشرائح الأعمال على اختلافها، وقال سعادته: "إن توثيق مسيرة العمل الجمركي في دبي أمر بالغ الأهمية، وما للعمل الجمركي من دور ريادي سواء في مجال الأمن أو تعزيز الاقتصاد، ونريد أن نعكس هذه الصورة المشرقة والدور المحوري للدائرة عبر إصدار كتاب يجسد مراحل التطور الكبير الذي شهدته الإمارة في الحركة التجارية، ليكون مرجعاً لما يحتويه من معلومات حول تاريخ الإمارة، وبدايات العمل الجمركي فيها، ومراحل تطوره، وجهود جمارك دبي لتحقيق رؤيتها بأن تكون" الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة".

وأضاف سعادة سلطان أحمد بن سليم: "يأتي تكريم جمارك دبي لرواد العمل الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حفل إطلاق الكتاب الجديد، تثميناً لدورهم الكبير في النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، فقد ساهموا بفعالية في تطور وإثراء الثقافة الإماراتية، حيث كان لهم فضل في نجاح العمل الثقافي بالدولة، إذ تبنت الإمارات منذ قيامها الثقافة ضمن أولوياتها تأكيداً على دورها في تشكيل العقول، وباعتبارها واحدة مما يميز الشعوب المتحضرة، وكان للمثقفين في الدولة إسهاماتهم المتعددة، كما كانوا وسيظلون نافذة إلى الإبداع والثقافة، وما زالوا يقدمون ويبذلون الجهد ليكملوا مسيرة العطاء، ومن حقهم علينا أن نقول لهم كلمة شكر وتقدير وعرفان".

من ناحيته قال سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي: "جاء إصدار هذا الكتاب الهام من أجل نشر الوعي بالقضايا الجمركية، وتوثيق مسيرة جمارك دبي "أم الدوائر"، التي شهدت العديد من مراحل التطور، ولعبت دوراً حيوياً في نمو وازدهار الإمارة والحركة التجارية فيها، وواكبت مسيرة التنمية والنهضة بدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة، كما نهدف من هذا الكتاب إتاحة المعلومات للتجار والمستثمرين حول التسهيلات التي تقدمها جمارك دبي لهم بما يضمن تقديم قيمة مضافة حقيقية لأعمالهم من خلال سرعة الإنجاز وخفض التكلفة عن طريق الإجراءات المتطورة والخدمات الذكية التي تقدمها الدائرة".

وأضاف سعادة مدير جمارك دبي: "يأتي إطلاق الكتاب في وقت تستقبل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عاماً جديداً بروح مفعمة بالتفاؤل وإرادة وَثَابة للعمل، تتطلع فيه الدولة لإضافة نخبة جديدة من الإنجازات إلى مسيرتها الغنية بالنجاح والتميز، تم تتويجها بتدشين مرحلة متقدمة في مسيرتها التنموية الصاعدة، عنوانها تحفيز روح الإبداع والابتكار في المجتمع، حينما وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بأن يكون عام 2015 في الدولة (عام الابتكار)، وهو ما يحفزنا ويدفعنا لمزيد من الجهد والعطاء لتقديم مبادرات مبتكرة تعود بالنفع على دولتنا ومجتمعنا".

وقال سعادة أحمد محبوب مصبح: "يأتي الكتاب الجديد استكمالاً لمسيرة العمل الثقافي الذي قامت به جمارك دبي من قبل. ففي عام 2000، أصدرت الدائرة مسكوكة تذكارية من الفضة بمناسبة مرور مائة عام على إنشائها. وفي عام 2011، وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 40، رعت جمارك دبي وتعاونت مع جريدة "البيان" في إصدار كتاب "حديث الذكريات"، بعد أن كانت أصدرت كتاباً مصوراً في عام 1999 يوثق بالصور لمراحل العمل الجمركي ودور خور دبي في النهضة التجارية للإمارة ومراحل التوسعة التي شهدها".

وقال السيد خليل صقر بن غريب، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي: "سيتم توفير نسخة إلكترونية للكتاب على موقع الدائرة على الإنترنت ليكون متاحاً لأكثر عدد من القراء والعملاء والمهتمين بجمارك دبي، ونأمل أن يقدم صورة واضحة المعالم عن واحدة من أقدم الدوائر الحكومية في إمارة دبي، وأن يبين حجم التطور الهائل الذي شهدته جمارك دبي في ظل الرؤية الرشيدة لقيادات إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على مر الزمان".

خلفية عامة

جمارك دبي

تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.

مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن