جمارك دبي تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين بمشاركة الموظفين والعملاء
نظمت جمارك دبي فعالية صحية توعوية بالتعاون مع مستشفى البراحة بدبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف يوم 31 مايو من كل عام، وضمن المسؤولية المجتمعية للدائرة، وتعزيزاً لدورها في حماية أفراد المجتمع من المواد الضارة.
وقالت فريال توكل، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي: وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين يؤدي إلى وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة سنوياً حول العالم، وهو رقم يفوق مجموع الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل والملاريا، وإذا استمرت هذه الآفة بالنمو، فإن التدخين سيؤدي إلى وفاة أكثر من ثمانية ملايين نسمة سنوياً بحلول عام 2030، كما أن التدخين يكبّد الأفراد والدول تكاليف صحية باهظة بسبب الحاجة إلى علاج الأمراض الناجمة عنه، كما أن إنتاجية المدخنين تقل عن غيرهم بسبب زيادة فرص إصابتهم بالأمراض".
وأشارت توكل إلى اليوم العالمي لمكافحة التدخين، بات جزءاً من أجندة الفعاليات المجتمعية في جمارك دبي، انطلاقاً من حرصها على صحة وسلامة موظفيها وعملائها وأفراد أسرهم من هذه الآفة التي تسبب العديد من المشكلات الصحية للإنسان وفي مقدمتها أمراض الرئة والقلب والسرطان، لذلك فإن هذه المناسبة تشكل فرصة ملائمة لتوعية الناس ومساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، وتحذيرهم من أخطاره، إضافة إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.
وتضمنت الفعالية، التي أقيمت في المبنى الرئيسي لجمارك دبي، عرضاً مسرحياً قصيراً، قدمته مجموعة من طلبة إحدى المدارس حول مساوئ عادة التدخين، إضافة إلى محاضرة توعوية حول أضرار التدخين على صحة الإنسان، قدمتها أحلام صالح أحمد، المُثقفة الصحية في مستشفى البراحة، ومحاضرة أخرى عن أضرار مادة النيكوتين، قدمتها الدكتورة إيثار سليم حسن، مسؤولة الطبي الوقائي في مستشفى البراحة، كما تم إجراء فحص مجاني للموظفين لقياس مستوى نسبة أول أكسيد الكربون في أجسامهم، حيث ترتفع النسبة في أجسام المدخنين، وتقل عند غيرهم، وهو من الغازات السامة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أقرت الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين في عام 1987 للفت انتباه العالم إلى هذا الوباء وآثاره الفتاكة. ويشكل هذا اليوم فرصة سانحة لتسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن التدخين، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه. ويمثل تعاطي التبغ ثاني أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم)، فهو يقف حالياً وراء عُشر الوفيات التي تسجل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.