جمارك دبي تحبط محاولة تهريب 24 كيلو جرام هيروين نقي قادمة من دولة آسيوية

تمكن مفتشو مبنى المطار رقم (3) بإدارة عمليات المطارات في جمارك دبي من إحباط محاولة تهريب 24 كيلو جرام من مادة الهيروين النقي المخدرة، كانت مخبأة في جيوب سرية لـ5 حقائب سفر تعود لمسافر آسيوي، قادم من بلده إلى دبي حيث يعمل بائعاً في الدولة.
وأشاد سعادة سلطان بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بجهود مفتشي إدارة عمليات المطارات في إحباط هذه الكمية الكبيرة من مادة الهيروين المخدرة، مؤكداً أن العملية تعكس حرص جمارك دبي على عدم السماح للمهربين باستغلال منافذ دبي كمعبر لتهريب هذه السموم التي تضر بالبشر والمجتمعات في أي مكان.
وقال سلطان بن سليم إن خبرة مفتشي جمارك دبي وتمتعهم بحسٍ أمني عالٍ تجاه أمن وسلامة المجتمع والوطن، قد حال دون تحقيق الأهداف غير المشروعة للمهرب، بإدخال المواد المخدرة إلى الدولة، مشيراً إلى تمتع المفتشين أيضا بمهارات التعامل مع لغة الخاصةً مع اتقان المفتشين أيضا للغة الجسد، واستخدام التقنيات الحديثة في مختلف أرجاء المطار.
من جانبه قال سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي: إن هذه الجهود تتواكب مع رؤية الدائرة بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وتحقيقاً لرسالتها في حماية المجتمع من كل ما يهدد امنه واستقراره، وأضاف: " نحرص في جمارك دبي على صقل المهارات الوظيفية دائما لدى المفتشين من خلال إلحاقهم بورش عمل ودورات تدريبية متخصصة في التعرف على أنواع المخدرات والطرق المحتملة للتهريب وأساليب التفتيش وحسن التعامل مع المسافرين بما يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة".
من ناحيته ذكر خالد أحمد مدير إدارة عمليات المطارات مكلف، أن المهرب ويدعى (م.ب ) قد أوهم نفسه بأنه قادر على تضليل مفتشي الجمارك والمرور بحقائبه وما تتضمنه إلى خارج مبنى المطار، لتحقيق مآربه المتمثلة في جني الأرباح من التجارة غير المشروعة، ولكن المفتشين كانوا على أهبة الاستعداد لإحباط محاول تهريب هذه المادة المخدرة إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي، حيث تمكن العاملون في قسم الأجهزة الداخلية من الاشتباه بالحقائب الخمسة، وتم متابعتها ميدانياً على حزام الحقائب، ومن خلال التنسيق والتواصل بين مفتشي الجمارك في مبنى المطار، تم تحديد صاحب الحقائب ومراقبته إلى أن وصل المنطقة الجمركية، فتم توجيه سؤال حول ما إذا كان لديه أي غرض يستحق رسوماً جمركية يمكن الإفصاح عنه، أو مواد ممنوعة، فأجاب المهرب بالنفي، مما اضطر رجال الجمارك إلى تفتيش حقائبه يدوياً وفق للقوانين المعمول بها وفي حضور المسافر نفسه، فتبين وجود جيوب سرية في قاع الحقائب تم تنفيذها بطريقة فنية لإخفاء المواد الممنوعة والمخدرة بداخلها عن أعين الرقيب، فعثر المفتش على مادة الهيروين موزعة في حقائب المسافر الآسيوي.
وبناءً على التعاون والتنسيق المشترك بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر والمعلومات التي أدلى بها ومحضر الضبط والمادة المخدرة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي لاتخاذ الإجراءات اللاحقة بحقه.
وأوضح أحمد محبوب أن إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي تقوم بجهود كبيرة في شقين، أولهما تسهيل وتيسير إجراءات مرور المسافرين القادمين عبر المنافذ الجوية، حيث تستقبل مطارات دبي سنوياً أعداداً هائلة من المسافرين والرحلات، والشق الثاني هو حماية المجتمع من أخطار تهريب المواد الممنوعة ومواجهة كافة الأساليب التي قد يلجأ إليها المهربون .
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.