حديقة القرآن النباتية تكرّم الفائزين في المسابقة البحثية البيئية لطلاب المرحلة الثانوية 2016

ضمن فعاليات يوم البيئة الوطني لدولة قطر، اختتمت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعاليات المعرض البيئي والمسابقة البحثية البيئية لطلاب المرحلة الثانوية، التي أقيمت في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية. وقد حضر الحفل الختامي للمسابقة البحثية البيئية جميع المدارس المنضوية تحت مظلة مؤسسة قطر، وعدد من المدارس المستقلة والخاصة من مختلف أنحاء دولة قطر
ويأتي تنظيم حديقة القرآن النباتية ، للمسابقة البحثية البيئية في إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني لدولة قطر لعام 2016، وفي ظل برنامج الحديقة التعليمي الذي يهدف إلى صون النبات والبيئة. وقد آثرت الحديقة تنظيم "المسابقة البحثية البيئية" لهذا العام حول قضيتين بيئيتين يهتم بهما كافة أفراد المجتمع، وهما "إدارة المياه" و"صون النباتات البرية في دولة قطر"، وذلك لإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على تلك التحديات، عن طريق البحث الهادف والمُمَنهج لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس الدولة.
وقد قامت الحديقة بعمل العديد من الشراكات المجتمعية مع الجهات المحلية ذوات الاختصاص، من خلال تشكيل لجنة متخصصة مُشكلَة من أعضاء في وزارة التعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ووزارة البلدية والبيئة، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، وبرنامج لكل ربيع زهرة، لوضع الشروط وتحكيم الأبحاث التي سوف تقدمها المدارس المشاركة، وكذلك وضع دليل إرشادي للطلبة والطالبات ليساعدهم في أداء مهماتهم.
وقالت الأستاذة فاطمة بنت صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية: "إننا في حديقة القرآن النباتية نسعى إلى أن يُقدم الطلاب المشاركون أبحاثاً وأفكاراً ومشاريع حول القضايا البيئية المطروحة، على أن تضيف تلك الأبحاث أشياء جديدة إلى عالم العلم والمعرفة. وقدمت تلك البحوث لمتخذي القرار المعنيين بصون وحماية الموارد الطبيعية، لتساعدهم في إيجاد حلول مختلفة لتلك القضايا البيئية المُعاصرة".
وأضافت الخليفي قائلةً: "إن الاهتمام بالمحافظة على البيئة، وإيجاد بدائل وسُبل مبتكرة لحل المشاكل البيئية المعاصرة، لَواحدة من أهم محاور اهتمامات حديقة القرآن النباتية. ولمَ لا؟ فالقرآن الكريم قد تناول قضية البيئة والكون في آيات كثيرة ومتعددة، وقد حثت الشريعة الإسلامية على الاقتصاد في استخدام الموارد وعدم الإفساد، ومن هنا تُرَكز الحديقة على مفهوم التوازن البيئي، والاستخدام الأمثل للموارد دون إفراط أو تفريط".
هذا وقد قامت حديقة القرآن النباتية بتقديم عدد من ورش العمل التعليمية حول قضيتي إدارة المياه وصون النباتات البرية لطلاب المدارس المُشاركة في المسابقة، مما ساعدهم في تصميم تجارب البحث وتقديم مقترحاتهم حول الأبحاث المرجُوَة. ثم قامت كل مدرسة بتقديم مُلخصات البحوث وأوراق الأبحاث الكاملة التي قامت بدراستها، مدعمة بالأفلام الوثائقية، التي تثبت جدية البحث. وفي يوم التكريم، قام كل فريق من الفرق المتنافسة بعرض لوحة النتائج أمام الجمهور، حيث أعلنت لجنة التحكيم الفائز بالمركز الأول عن كلٍ من فئة "أبحاث إدارة المياه" وفئة "أبحاث صون النباتات البرية".
وقال الدكتور سيف علي الحجري، السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية: "أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى حديقة القرآن النباتية وإلى لجنة التحكيم التي شُكِّلت من قطاعات الدولة المختلفة لتحكيم أبحاث أبنائنا الطلاب". واضاف قائلاً:" إن الفائز الحقيقي في هذه المسابقة هو "نحن"، نحن الفائزين عندما نحث أبناءنا على التفكير والإبداع، وبدون سواعدهم لا تنهض الأمم".
وفازت أكاديمية قطر للقادة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالمركز الأول عن فئة أبحاث "إدارة المياه" بالبحث الذي قدمته تحت عنوان "الإدارة الفعالة لمياه غسيل السيارات في قطر"، والذي أعده الطالبان محمد عبد الرحمن الخليفي، ويوسف خليفه البدر. وبهذه المناسبة، قال سيادة العميد الركن علي أحمد عمران الكواري، مدير عام أكاديمية قطر للقادة: "نحن على ثقة بقدرات طلابنا في الأكاديمية، ونحن نشيد بحديقة القرآن النباتية لتنظيمها مثل هذه المسابقات، والتي لها أثر إيجابي وكبير في رفع قدرات الطلاب البحثية، وحثهم على ما تتطلع له المؤسسة لعمل البحوث والدراسات، وسوف نستمر في تحفيز طلابنا ليبذلوا قصارى جهدهم حتى يحافظوا على المركز الأول في الأعوام القادمة من المسابقة".
أما المركز الأول عن فئة أبحاث "صون النباتات البرية في قطر"، فكان من نصيب المدرسة الهندية الإسلامية في قطر عن البحث المُقدم تحت عنوان "أهمية أشجار القرم الساحلية في قطر". وقد عبّر الدكتور هارون خان، المدير الأكاديمي للمدرسة الهندية الإسلامية في قطر، عن فرحته إثر فوز مدرسته بالمركز الأول في المسابقة البحثية البيئية التي نظمتها حديقة القرآن النباتية، لطلاب المرحلة الثانوية. وقال: "إنني أشكر حديقة القرآن النباتية على هذا التكريم، وسوف نسعى جاهدين لتطبيق الأبحاث التي قام بها أبناؤنا الطلبة والطالبات للمحافظة على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة".
وأشاد السيد مسعود جار الله المري بمسابقة البحوث البيئية التي نظمتها حديقة القرآن النباتية وقال: "نحن في إدارة البحوث الزراعية نعمل جاهدين لحماية الموارد الوراثية من موارد جينية ونباتات برية وغيرها من الأصول الوراثية، وهذا واجبنا ومسؤوليتنا اتجاه جيل المستقبل."
ومن جهة أخرى، قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والتراث: "إن مثل هذه المسابقات والأنشطة تساعد على زيادة تفاعل الطلبة والطالبات بمناهجهم الدراسية من خلال الاحتكاك المباشر بينهم وبين بيئتهم، ورحبت اللجنة بالمشاركة في تحكيم أبحاث الطلبة ووضع شروط الأبحاث منذ اللحظة الأولى، ونأمل أن تكون بادرةً طيبة للارتقاء بمستوى أبنائنا العلمي والثقافي."
وفي نهاية اليوم، قدّمت الأستاذة فاطمة بنت صالح الخليفي، مدير الحديقة، الدعوة لجميع الحضور لزيارة معرض أبحاث الطلبة والمعرض البيئي الذي نظمته الحديقة بالتعاون مع الجهات المحلية والإدارات العاملة في مجال صون البيئة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.