حديقة القرآن النباتية تنظم حملة غرس 2016 بالمدينة التعليمية

أقامت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حملتها السنوية غرس، وذلك يوم الجمعة الموافق 22 يناير 2016 في المدينة التعليمية، بمشاركة طلاب من مدارس مؤسسة قطر، ومن جامعة حمد بن خليفة، جنباً إلى جنب مع أفراد أسرهم.

وقد وفرت حديقة القرآن النباتية الفرصة لجميع المشاركين لممارسة زراعة وغرس الأشجار، حيث تمثّل الهدف الرئيسي لهذه الفعالية في تعزيز قيمة غرس الأشجار لدي أفراد المجتمع في قطر ونشر الوعي عن أهمية حياة الحدائق والأشجار كأحد الموارد الطبيعية المهمة، والتي تعد بمثابة الرئة الخضراء لكوكب الأرض وتعتبر وسيلة دفاعية طبيعية لمواجهة تحديات التغير المناخي والتصحر.

وشارك نحو 200 طالب في غرس 15 شجرة في موقع خاص تم تجهيزه لحملة غرس هذا العام. ومن خلال هذه الفعالية، ساهم الطلاب وأفراد أسرهم في تجميل المدينة التعليمية وتعزيز البيئة، بما يتسق مع رسالة مؤسسة قطر الرامية لإنشاء مجتمع مثقف ومسؤول، مدرك لواجباته في دعم ركيزة التنمية البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030.

وكانت الحديقة قد أعدت موقع حملة غرس لهذا العام، وجهزت أنواع الأشجار اللازمة للغرس والزراعة بالتعاون مع الإدارات الأخرى في مؤسسة قطر، في إطار حرصها على ضمان توافر جميع التسهيلات المطلوبة للمشاركين مع تأمين كافة وسائل راحتهم في تلك الفعالية.

وهدفت حديقة القرآن النباتية لرفع مستوى الوعي بين المشاركين، حيث زودتهم جميعاً بمعلومات غنية ومفيدة حول الفوائد البيئية للأشجار، وكيف يمكن العناية بها والحفاظ على نموها بالوسائل الصحيحة، إلى جانب تنظيم ورش عمل للطلاب والأطفال الصغار عن زراعة البذور. كما سعت حديقة القرآن النباتية إلى نشر أجواء المرح ورسم السعادة على وجوه الأطفال، فوفرت لهم أنشطة الرسم والتلوين لعدد كبير من أشكال الأشجار بالإضافة إلي النقش بالحناء داخل خيمة الفعاليات.

الجدير بالذكر أن حملة غرس بدأت مشوارها في عام 2011 بالمشاركة مع حملة المليار شجرة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، من خلال غرس الأشجار في المدينة التعليمية. كما شاركت حملة غرس العديد من الطلاب في قطر الاحتفال بغرس الأشجار في مدارسهم. وعلاوة على ذلك، زرعت الحملة العديد من الأشجار مع الطلاب في جامعة حمد بن خليفة خلال إحدى الفعاليات التي أقامتها حديقة القرآن النباتية بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في الدوحة (COP18).

وقد استمدت حديقة القرآن النباتية اسم هذه الحملة "غرس" من الحديث النبوي الشريف: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ".

لذلك، فإن حملة غرس تشجع كافة أفراد المجتمع على ممارسة زراعة الأشجار والمحافظة عليها، فضلاً عن نشرها في كل مكان.

وبالإضافة إلى مهمتها أعلاه، تستهدف حملة غرس غرس 2022 شجرة في قطر بحلول عام 2022، من خلال عدة حملات للزراعة والغرس داخل مؤسسة قطر وخارجها.

وتشجع حديقة القرآن النباتية جميع أفراد المجتمع على المشاركة في حملة غرس، واستكشاف مختلف أنشطة الحديقة، إلى جانب أدوارها الرئيسية البيئية والترفيهية تجاه المجتمع.

وعلى هامش تلك المناسبة، صرحت الأستاذة فاطمة بنت صالح الخليفي، مديرة مشروع حديقة القرآن النباتية، قائلة: "تسعى حديقة القرآن النباتية جاهدةً إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعريف كافة أفراد المجتمع بالتحديات البيئة الراهنة. وتعد مبادرة حملة غرس واحدة من المبادرات الفعالة التي تلتقي بالمشاركين على أرض الواقع، لاكتشاف تلك التحديات سوياً، ومواجهتها من خلال الحل العملي، إلى جانب تعزيز قيمة غرس الأشجار لدى الأطفال، ويتضح ذلك من الأنشطة المتنوعة التي تقيمها الحملة".

ومن جهتها، عبّرت السيدة ميشيل غادي، المعلمة بأكاديمية العوسج، عن انطباعها حول حملة غرس بـالقول: "يسرّ أسرة أكاديمية العوسج أن تشارك في حملة حديقة القرآن النباتية للزراعة غرس، وبما أن حياتنا أصبحت متسارعة ومدفوعة بالتكنولوجيا، فنحن بالضرورة في حاجة إلى التواصل مع الطبيعة بشكل أقوى، وقد شاركت في حملة غرس لثقتي في أنها تقدّم فرصة قيّمة لأطفالنا".