حقق أحلامك في مؤسسة قطر عبر المعرض القطري المهني

يطمح الإنسان دائماً إلى تحقيق الإنجازات والتميز في شتى المجالات، سواء في مرحلة الدراسة، أو في مختبرات العلوم والمعرفة، في الهندسة والتخطيط، أو في الطب وعالم الاتصالات، ودائماً ما يرتبط هذا السعي للتميز بهدف تطوير حياة الإنسان وتوفير سبل ووسائل جديدة تمكننا من العيش في عالم أفضل.
عبدالعزيز إبراهيم الهيدوس شاب قطري طموح، تخرج من مدرسة عمر بن الخطاب العلمية الثانوية في الدوحة في العام 2005، والتحق بعدها ببرنامج الجسر الأكاديمي التابع لمؤسسة قطر، حيث وفر البرنامج للهيدوس التأهيل اللازم الذي مكنه من الالتحاق بجامعة يوتا الأمريكة حيث تخرج منها بدرجة البكالوريس في العلوم السياسية.
كانت مؤسسة قطر الوجهة الأولى للهيدوس بعد تخرجه من الثانوية العامة وكذلك بعد المرحلة الجامعية، فسعى حينها للعمل في المؤسسة، ويتحدث الهيدوس حول هذا الموضوع، قائلاً: "على الرغم من أن تخصص العلوم السياسية مرتبط بوظائف متعلقة بالشؤون الخارجية للبلد، إلا أن العمل في مؤسسة قطر كان دائماً خياري الأول". ويضيف: "إنها مؤسسة متنوعة جداً، وهناك مجموعة واسعة من الفرص المتاحة للأشخاص القادمين من مختلف التخصصات والمسارات العلمية".
ويواصل عبدالعزيز حديثه: "دعونا ننظر إلى هذ الكم الكبير من الإنجازات التي تحققها مؤسسة قطر، فأنا بكل تأكيد أود أن أكون جزءا فعالاً في هذه المسيرة التنموية".
هذا ويتلقى عبدالعزيز برنامجاً تدريبياً تم إعداده خصيصاً لتمكينه من القيام بمهام الوظيفة التي يتطلع لها في المستقبل كمحلل هياكل تنظيمية، وهو يعمل حالياً كمتدرب في قسم تخطيط الاستيراتيجيات وتخطيط الأعمال بإدارة الموارد البشرية بالمؤسسة، ويمثل الهيدوس مثالاً حياً على أن استثمار مؤسسة قطر في عناصرها البشرية يأتي على قمة أولويات المؤسسة من أجل الاستدامة والمستقبل.
ويتابع الهيدوس حديثه قائلاً: "العمل في مؤسسة قطر تجربة فريدة ، فنحن هنا في إدارة الموارد البشرية ، وبحسب طبيعة عمليقد أصبحت ملماً بمختلف أنواع الوظائف، بدءاً من وظيفة مسؤول المتطوعين في روتا وصولاً إلى الخبراء العاملين في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر".
كما تحدث عبدالعزيز الهيدوس عن معرض قطر المهني الخامس، حيث سيتواجد في الجناح الخاص بمؤسسة قطر لإرشاد الباحثين عن وظائف في المؤسسة، وذلك من الأول الى الخامس من أبريل المقبل، قائلاً: "إن معرض قطر المهني هو واحد من أهم المعارض المهنية، سواء للقطريين العاملين أو الخريجين حديثاً ويبحثون عن وظيفة، فالمعرض المهني يوفر فرصة تواجد أهم الشركات الكبرى ومؤسسات الدولة في قاعة واحدة تتيح للباحثين عن العمل فرصة التفاعل المباشر مع تلك المؤسسات والشركات، ومعرفة احتياجاتهم وطبيعة عملهم".
وعن نوع البرامج التدريبية التي تلقاها عبد العزيز منذ انضمامه للمؤسسة، يقول: "تتميز مؤسسة قطر بتقديمها برنامج تدريبي متميز يسمى إعداد، وهو برنامج لمدة أسبوعين للموظفين القطريين الجدد، و يتيح الفرصة للتعرف على الزملاء الجدد في العمل، ما يشكل فرصة رائعة في بداية مشوارهم الوظيفي".
ويواصل الهيدوس: "تلقيت تدريبي الأول من قبل أحد المحاضرين المتميزين التي تستعين المؤسسة بهم، حيث تعلمت ثقافة العمل الاحترافي وكيفية التعامل مع مجتمع مؤسسة قطر متعدد الجنسيات، كما تعلمت مهارات العرض وإدارة الوقت والتي تعد من المهارات الضرورية والأساسية التي يتطلبها مجال عملنا".
وأكد عبدالعزيز على الروح الأسرية السائدة في مؤسسة قطر، قائلاً: "تزرع مؤسسة قطر فينا روح و ثقافة العمل كأسرة واحدة، فالجميع يعمل ويساعد زملاءها لآخرين في أي وقت، وهذا ما عايشته شخصياً في إدارة الموارد البشرية، حيث يعمل الجميع بود واحترام".
ويختتم عبدالعزيز الهيدوس حديثه قائلاً: "العمل في مؤسسة قطر يعطيك ما هو أكثر من الراتب الشهري، فالمعرفة التي تحصل عليها من خلال عملك في المؤسسة أمر عظيم لن أفرط فيه". ويضيف: "إنها البداية وما زال أمامنا الكثير من إنجازات تسعى قطر لتحقيقها، وسأعمل جاهداً حتى أساهم بفعالية في تحقيق تلك الإنجازات من خلال عملي في مؤسسة قطر".
تسعى مؤسسة قطر لتوظيف المواطنين القطريين وتوفير أحدث سبل التدريب والتكنولوجيا الحديثة التي تمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية على نحو متميز يساهمون فيه برفع اسم دولة قطر وإنجازاتها في جميع المحافل الدولية، وتأتي مشاركة مؤسسة قطر في معرض قطر المهني لهذا العام تأكيداً على أهتمامها المتواصل وسعيها لتوظيف الكوادر الوطنية المتميزة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.