حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 22 مايو 2017 - 05:32 GMT

حمد الطبية
حمد الطبية

تحتفل مؤسسة حمد الطبية اليوم بفعاليات "اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة" وذلك في إطار دعمها للحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للقضاء على ناسور الولادة. ويُعَرَّف ناسور الولادة على أنه حالة طبية يظهر فيها ناسور (ثقب) في قناة الولادة كأحد مضاعفات المخاض الطويل والولادة المتعسرة.

وقد تم اختيار 23 مايو كيوم عالمي للقضاء على ناسور الولادة، ويهدف إحياء هذا اليوم إلى دعم وتعزيز الإجراءات والجهود الرامية إلى وقاية النساء من هذه الحالة الطبية وعلاج النساء المصابات بها.

وتصاب الكثير من النساء في الدول النامية بناسور الولادة، وتهدف حملة الأمم المتحدة إلى تقليل معدلات إصابة النساء بهذه الحالة الطبية التي يمكن الوقاية منها والحدّ من الآثار المترتبة عليها ومن بينها الإصابات أو وفاة الأم. 

ويضم مستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية الكوادر والخبرات اللازمة لرعاية النساء المصابات بناسور الولادة. ويوفر المستشفى الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحسين صحة النساء في دولة قطر العديد من التخصصات والخدمات العلاجية التي تغطي مجموعة واسعة من المشاكل الصحية التي قد تعاني منها المرأة، حيث يقدم المستشفى خدمات طب النساء والتوليد والرعاية الطبية المتخصصة وجراحة اليوم الواحد ورعاية ما قبل الولادة والعناية المركزة لحديثي الولادة وخدمات فحص الأطفال حديثي الولادة. وتجري في مستشفى النساء الغالبية العظمى من حالات الولادة في دولة قطر، حيث يستقبل المستشفى أكثر من 17,000 مولود جديد كل عام.

من جانبه قال الدكتور أيمن النقا، استشاري أول النساء والتوليد بمستشفى النساء: "تحدث الإصابة بناسور الولادة لدى النساء في حالات المخاض والولادة المتعسرة التي لا تحصل على متابعة متخصصة وقد تستمر إلى ستة أو سبعة أيام. يتسبب المخاض بانقباضات تدفع برأس الجنين إلى الضغط على عظم الحوض لدى الأم، وهو ما يترتب عليه انضغاط الأنسجة الرخوة الواقعة بين رأس الجنين وعظمة الحوض ومنع تدفق الدم ووصوله بصورة كافية لهذه الأنسجة".

وأوضح الدكتور أيمن أنه من الممكن تجنب إصابة المرأة بهذه الحالة، أما في حال حدوثها فقد يترتب عليها إصابتها بسلس البول أو الغائط أو كليهما معاً، وهو ما يتسبب لها في الشعور بالحرج وفي صعوبات اجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل الصحية الأخرى وقد يصل الأمر في الحالات الأكثر حدة عند تركها دون علاج إلى حدوث مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.

وتُصنِّف منظمة الأمم المتحدة ناسور الولادة كأحد أخطر الإصابات المأساوية التي قد تحدث للمرأة أثناء الولادة. وعادةً ما يتسبب ناسور الولادة في إصابة المرأة بالسلس وهو ما قد يترتب عليه نبذها من قبل المجتمع المحيط بها. وكثيراً ما تصاب النساء اللاتي يعانين من ناسور الولادة بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية، فضلاً عن زيادة حدة الفقر الذي يعانين منه. وتعيش كثير من السيدات المصابات بناسور الولادة لسنوات أو حتى لعقود دون الحصول على العلاج اللازم بسبب عدم قدرتهن على تحمل تكاليف العلاج والوصول للرعاية والعلاج المناسبين.

وأضاف الدكتور أيمن: "يمكن للسيدات المصابات بناسور الولادة إجراء جراحة لعلاج هذه الحالة، حيث يمكن علاج نحو 80 إلى 95 بالمائة من الحالات تقريباً عن طريق الجراحة. إلا أن أفضل طريقة وأكثرها فعالية لتجنب الإصابة بناسور الولادة تتمثل في تحسين فرص حصول الأمهات على خدمات رعاية صحية عالية الجودة أثناء الحمل والولادة".  

وتشير إحصاءات منظمة الأمم المتحدة إلى وجود نحو 2 مليون امرأة مصابة بناسور الولادة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا والمنطقة العربية وأمريكا الجنوبية ودول الكاريبي، كما تحدث ما بين 50,000 إلى 100,000 إصابة جديدة كل عام.  

وتحدث غالبية حالات الإصابة بناسور الولادة لدى السيدات اللاتي يعشن في حالة فقر وضمن مجتمعات تعتمد فيها مكانة المرأة ومستوى الاحترام والتقدير الذي تحصل عليه على زواجها وقدرتها على الإنجاب. ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة فإن "الإصابة بناسور الولادة لا تزال تحدث بسبب فشل أنظمة الرعاية الصحية - وخاصةً في البلدان النامية- في توفير رعاية صحية ذات جودة مناسبة ويسهل الوصول لها للأمهات، بما في ذلك الرعاية المتخصصة من كوادر مؤهلة أثناء الولادة وخدمات الرعاية الأساسية والشاملة لحالات طوارئ الولادة، بالإضافة إلى فشل هذه الأنظمة في توفير العلاج لحالات ناسور الولادة بأسعار في متناول المريضات". 

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن