حمد الطبية تسلط الضوء على دور الفيزياء الطبية في الرعاية الصحية

تنظّم مؤسسة حمد الطبية يومي 7 و8 نوفمبر الجاري فعالية خاصة للاحتفال باليوم العالمي للفيزياء الطبية يشارك فيها ما يزيد على 150 من كوادر الرعاية الصحية في المؤسسة، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى رفع الوعي حول الدور الهام الذي يقوم به متخصصو الفيزياء الطبية في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وسوف يحضر المشاركون في الفعالية ورشة تدريبية ستقام تحت شعار: " ممارسات فيزيائية طبية أفضل = رعاية صحية أفضل في مجال العلاج الإشعاعي للأورام".

من جانبها قالت الدكتورة هدى النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الصحة والسلامة المهنية بمؤسسة حمد الطبية، ونائب رئيس اتحاد الشرق الاوسط لمنظمات الفيزياء الطبية: "يسرنا أن نقوم اليوم بتكريم ما يزيد على 150 من كوادر الرعاية الصحية في المؤسسة وشمل أخصائيي الفيزياء الطبية، ومهندسي المعدات الطبية، وأخصائيي الأشعة الطبية، وأطباء الأورام، وأطباء التشخيص الإشعاعي، وأخصائيي الطب النووي، وفنيي الأشعة وفنيي السلامة من الأشعة على ما بذلوه ويبذلونه من جهود في خدمة المرضى".

وقد نظّمت إدارة الصحة والسلامة المهنية بمؤسسة حمد الطبية الورشة التدريبية بالتعاون مع اتحاد الشرق الأوسط لمنظمات الفيزياء الطبية والاتحاد الأوروبي لمنظمات الفيزياء الطبية تزامنًا مع اليوم العالمي للفيزياء الطبية والذي تم تحديده في يوم مولد العالمة "ماري سكلودوفسكا كوري" الذي يصادف 7 نوفمبر تقديرًا لعملها وأبحاثها الهامة في مجال النشاط الإشعاعي، ودورها في لفت الانتباه إلى مخاطر التعرض للإشعاعات خاصة أنها عانت من المرض بسبب تعرضها المفرط للإشعاعات.

وأضحت الدكتورة هدى النعيمي أن أكثر من نصف متخصصي الفيزياء الطبية يعملون ضمن فرق العلاج الإشعاعي وأنهم يؤدون دورًا حيويًا في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، فهم يقومون بإدارة وتشغيل أكثر الأجهزة والمعدات الطبية تعقيدًا في عصرنا لذا فإنه حريّ بنا أن نسلط الضوء على ما يؤدونه من دور في هذا المجال الهام.

يذكر أن متخصصي الفيزياء الطبية يسهمون في الاستخدام الآمن والدقيق للإشعاع والمواد المشعة لتحقيق أفضل النتائج سواء كان هذا الاستخدام لأغراض التشخيص أو العلاج كما تتضمن مهام عملهم تحديد الجرعات الإشعاعية المناسبة وتقييم المخاطر الإشعاعية المترتبة على هذه الاستخدامات بالنسبة للمرضى - خاصة النساء الحوامل والأطفال - والموظفين كما يؤدي هؤلاء الأخصائيون دورًا هامًا في تدريب كوادر الرعاية الصحية حول الوقاية من الإشعاع علاوة على مشاركتهم في الأبحاث الرامية إلى تحسين النتائج العلاجية للمرضى.

ونظرًا للطبيعة المعقدة والدقيقة لعمل متخصصي الفيزياء الطبية فإنه يتعيّن عليهم الحصول على شهادات دراسية عليا، ومن ثم تلقي التدريب الإكلينيكي التخصصي في واحد أو أكثر من التخصصات الفيزيائية الطبية مثل العلاج الإشعاعي للأورام، والأشعة التشخيصية والتداخلية، والطب النووي، والوقاية من الإشعاعات.

وتقول الدكتورة هدى النعيمي: " تقوم إدارة الصحة والسلامة المهنية بمؤسسة حمد الطبية وبصورة دورية بعقد دورات تدريبية في السلامة الإشعاعية لجميع العاملين في مجال الأشعة سواءً داخل أو خارج مؤسسة حمد الطبية، وتعتبر هذه الدورات جزءًا أساسيًا من إجراءات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة، وذلك بهدف ضمان أن تكون جميع الكوادر مؤهلة بشكل كامل للتعامل مع الأشعة والمواد المشعة".  

وتضيف الدكتورة هدى النعيمي: " لا يمكن تطبيق الإجراءات الخاصة بالإشعاعات الطبية بصورة صحيحة إلا من خلال الفيزيائي المؤهل طبيًا وإلا فإن المريض قد يتعرض لجرعة إشعاعية خاطئة تهدد نجاح المعالجة الطبية برمتها أو تؤدي إلى تشخيص خاطئ للحالة المرضية كما أنه في غياب الفيزيائي المؤهل يكون العاملون في الرعاية الصحية والأفراد الموجودين في نطاق عمليات التشخيص والمعالجة الإشعاعية عرضة لمخاطر الإشعاع، وقد يتعدى الخطر ذلك في بعض الحالات إلى وقوع حوادث إشعاعية خطيرة".

يذكر أن مؤسسة حمد الطبية قامت العام الماضي باستحداث جائزة "أخصائي الفيزياء الطبية للعام"، بهدف تكريم مساهمات الأفراد الذين شكلوا علامة فارقة في علوم الأشعة بدولة قطر.