حمد الطبية تناقش أبرز الممارسات المستجدة في طب التخدير
احتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للتخدير في دورته المائة والسبعين حيث عقدت مؤتمراً لمناقشة ممارسة التخدير في دولة قطر وطرق تحسين الرعاية في مجال التخدير خلال الفترة المحيطة بالجراحة، وتحسين السلامة، وجودة ممارسة التخدير، وشارك في المؤتمر الذي استمر يومين 500 من الخبراء والمتخصصين من داخل قطر وخارجها بما فيهم اختصاصيي التخدير، الجراحين، الممرضات، الفنيين، وأطباء وحدات العناية المركزة.
وقد عقد المؤتمر بالتعاون بين كل من إدارة التخدير بمؤسسة حمد الطبية، وحدة العناية المركزة، طب الفترة المحيطة بالجراحة، مع قسم تخدير القلب والصدر، ووحدة العناية المركزة بمستشفى القلب.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتخدير لإحياء ذكرى أول عرض ناجح للتخدير باستنشاق الإيثر والتي تمت في 16 أكتوبر 1846م. وقال البروفيسور إبراهام ماركوس رئيس قسم التخدير ، وحدة العناية المركزة وطب الفترة المحيطة بالجراحة ورئيس اللجنة المنظمة للاحتفال : "نحن نحتفل بهذا اليوم الذي شهد أول عرض للتخدير باستنشاق الإيثر لأنه يمثل أكثر الأحداث أهمية في التاريخ". وأضاف قائلاً: "لقد مكّن هذا الاكتشاف المرضى من الحصول على مزايا وفوائد التدخل والعلاج الجراحي دون الشعور بالألم الذي يصاحب مثل تلك العمليات عادةً ، كما يلعب التخدير دوراً مهماً في رعاية المرضى قبل، وخلال وبعد الجراحة".
ويتلقى حالياً أكثر من خمسين الف مريض خدمات التخدير بمؤسسة حمد الطبية سنوياً، وقد ثبت أنها كانت آمنة جداً مع نسبة منخفضة من معدلات الوفيات وهي أقل من حالة وفاة واحدة بين كل 250 ألف حالة تخدير.
ويقوم اختصاصيو التخدير بعدد من الممارسات التي تتضمن: التهيئة المثالية للعمليات، إدارة وحدة العناية الوسطية ووحدة العناية المركزة، عمليات إنعاش القلب والرئتين، إدارة الألم الحاد والمزمن، طب الطوارئ، إدارة الكوارث وتحويل المرضى بين المستشفيات.
ويوضح البروفيسور ماركوس هذا الدور قائلاً: "يستحق التخدير أن يطلق عليه "خط الحياة للطب الحديث". وبدون التقدم في هذا التخصص، فإن تنفيذ العمليات الجراحية الكبرى مثل: عمليات القلب المفتوح، جراحة الأعصاب والعديد من العمليات الجراحية المعقدة الأخرى يصبح غير ممكناً". وأضاف قائلاً: "لن يكون من الممكن تحقيق التقدم الجراحي إلا من خلال تنظيم مثل تلك المؤتمرات التي تتيح الفرصة لاختصاصي التخدير للالتقاء معاً ومناقشة أفضل الممارسات التي من شأنها تحسين رعاية المريض.
وقد تناول المؤتمر مواضيع مهمة شملت طرق التخدير وتخصصاتها الفرعية المساندة مع التركيز، بصفة خاصة، على الجودة، وطرق السلامة وتحسين النتائج.
وقد شارك في هذا المؤتمر عدد من الرواد العالميين المتخصصين في هذا المجال بما فيهم: البروفيسور هارموت بروك، مدير إدارة علوم التخدير والعناية المركزة، المستشفى الجامعي، فرايبورج، ألمانيا؛ الدكتور ديفيد هوايتيكر، استشاري التخدير والعناية المركزة بالمستوصف الملكي بمانشستر، المملكة المتحدة؛ والسيد ديفيد ماكدونالد، مدير الصحة الحكومية الاسكتلندية، جلاسجو، اسكتلندا.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.