حمد الطبية توجّه نصائح للجمهور للوقاية من الحروق الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 فبراير 2018 - 12:30 GMT

يتعين إبقاء الأطفال خارج المطبخ أثناء طهي الطعام.
يتعين إبقاء الأطفال خارج المطبخ أثناء طهي الطعام.

تزامناُ مع موجة البرد التي يتوقع أن تشهدها المنطقة خلال الأسابيع القادمة والتي تنخفض خلالها درجات الحرارة إلى ما دون 15 درجة مئوية في بعض أنحاء الدولة أصدر برنامج حمد للوقاية من الإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية قائمة بأفضل الممارسات التي يتعيّن على الجمهور اتباعها لضمان الدفء والأمان خلال فصل الشتاء.

وقال الدكتور رفائيل كونسونجي ، مدير  برنامج حمد للوقاية من الإصابات - الذراع التوعوي المجتمعي لمركز حمد للإصابات والحوادث ، في تعليق له حول ارتباط وسائل التدفئة بإصابات الحروق:" في الوقت الذي تسود المنطقة فيه أجواء باردة نسبياً يعمد بعض المواطنين والمقيمين إلى استخدام بعض وسائل التدفئة، ولكن من المؤسف أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد المرضى الذين يتعرضون للإصابات نتيجة استخدامهم لوسائل التدفئة، وتتمثل هذه الإصابات في حروق جلدية بالسوائل وحروق ناجمة عن التماسّات الكهربائية والمدافىء المنزلية والحروق الخطيرة الناجمة عن حوادث الحريق التي تحدث داخل المنازل".

وأشار الدكتور رفائيل كونسونجي إلى أن الحروق التي يتعرض لها الأفراد والناجمة عن التماسّات الكهربائية تحدث نتيجة للاستخدام الخاطىء لوسائل التدفئة الكهربائية في حين أن الحروق الجلدية بالسوائل تحدث عند الإستحمام بالماء الحار والطبخ باستخدام السوائل الحارّة، وقال:" من الملاحظ أن معظم المصابين بالحروق الجلدية بالسوائل هم إما من صغار السن من الأطفال أو من كبار السن وذلك بسبب عدم قدرتهم على إبعاد أنفسهم بالسرعة الكافية عن مصدر الماء الحار أو السوائل الحارّة عند تعرَض أجسادهم لها وبسبب رقّة طبقة الجلد لديهم وحساسيتها للحرارة لدرجة أنهم قد يصابون بهذه الحروق خلال ثوان من ملامسة السوائل الحارة لأجسامهم، وقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تزايداً في أعداد الأطفال الذين تعرّضوا لمثل هذه الحروق".

وينصح  برنامج حمد للوقاية من الإصابات عند استخدام المدافىء الكهربائية أو غير الكهربائية بالتأكد من شراء المدفأة الكهربائية أو غير الكهربائية من متجر معروف وموثوق وأن هذة المدفأة تحمل علامة (UL) أو ما يعادلها من شهادات الجودة العالمية والمطابقة للمواصفات القياسية الدولية ذات العلاقة، وإبقاء المدفأة الكهربائية على مسافة متر واحد على الأقل عن المواد القابلة للإشتعال مثل الستائر وأغطية الطاولات والبطانيات وأغطية الأسرّة، كما يتعين  توصيل المدافىء الكهربائية بالقبس الكهربائي بصورة مباشرة وليس عن طريق وصلة سلكية حيث أن استخدام الوصلات السلكية ، خاصة تلك المزودة بعدة مخارج، يعمل على زيادة الحمل الكهربائي والذي يؤدي بالتالي إلى احتراق صهيرة الأمان (الفيوز) أو إلى حدوث ما هو أسوأ من ذلك بكثير وهو حريق بسبب تزايد الحرارة وانصهار الوصلة السلكية. ويجب إبقاء المدفأة الكهربائية على مسافة متر واحد على الأقل عن المنطقة التي يتواجد فيها الأطفال، ويستحسن وضع المدفأة في منطقة لا يصل اليها الأطفال دون الرابعة من العمر، مع تثقيف وتعليم الأطفال بأن المدفأة الكهربائية مصدر للحرارة الشديدة وأن ملامستها تتسبب في الإصابة بالحروق. ويجب إبقاء المدافىء الكهربائية بعيدة عن الممرات والأماكن التي تكثر فيها حركة الأطفال. كما يجب التأكد من أن أنظمة التوقيت الأتوماتيكية (تايمر) في المدافىء الكهربائية تعمل بصورة جيدة، واستخدام هذه الأنظمة للحد من التشغيل المتواصل للمدفأة بكامل قدرتها وذلك للحيلولة دون تزايد حرارة المدفأة لدرجة حدوث حريق، والتأكّد من إطفاء المدفأة عند مغادرة الغرفة لتلافي وقوع حريق.

وأشار الدكتور رفائيل كونسونجي إلى خطورة القيام بحمل الأطفال والمشروبات الساخنة في آن واحد حيث أن ذلك من الأخطاء الشائعة التي تكثر فيها حوادث الحروق للأطفال. وينصح باستخدام الأكواب المزوّدة بالأغطية للتقليل من فرص إراقة السوائل الحارّة والتسبب في إصابة الأطفال. وللوقاية من الإصابة بالحروق بالمياه والسوائل الحارة ينصح بعدم ترك الأطفال، خصوصاً الذين لم يبلغوا عامهم الأول منهم، في الحمام دون إشراف مباشر من قبل البالغين، حيث يجب البقاء على مقربة منهم طوال الوقت وذلك لتجنب مخاطر إصابتهم بالحروق الخطيرة أو حتى الغرق عند الاستحمام. و عند استحمام الأطفال يجب التحقق من خلط الماء الساخن بالماء البارد جيداً لضمان تجانس وتوحيد درجة حرارة الماء ، ويجب الانتباه إلى أن عدم خلط المياه الحارة والباردة قد يبقي بعض الماء حاراً مما يسبب إصابة الأطفال بالحروق، كما يجب التحقق من أن درجة حرارة المياه الممزوجة لا تتجاوز 45 درجة وينبغي تحسّس ملاءمة درجة حرارة هذه المياه بواسطة اليد قبل استخدامها، وعدم ملء حوض الاستحمام (البانيو) بالماء أثناء تواجد الطفل بداخله والتحقق من درجة حرارة الماء بصورة متكررة قبل وضع الطفل في الحوض، ويجب مراعاة أن درجة حرارة الماء يمكن أن تتغيير أثناء تدفقها من صنبور الماء الحار مما قد يسبب الحروق خاصة  لدى صغار السن من الاطفال. ويتعين إبقاء الأطفال خارج المطبخ أثناء طهي الطعام، خاصة عندما تشتمل عملية طهي الطعام على سوائل حارة أو عند تحضير الشاي والقهوة. ويجب تحديد أماكن يحظر تواجد أو لعب الأطفال فيها في المنزل أو المطبخ، وعند نقل الأوعية التي تحتوي الأطعمة أو المشروبات الساخنة يجب التحقق من عدم وجود الأطفال في الطريق والتحذير بشكل لفظي وواضح بخطر الإصابة بالحروق التي قد تنجم عن الأطعمة أو المشروبات الساخنة التي تحتويها هذه الأوعية.

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن