خبراء مجلس قطر للمباني الخضراء يناقشون أهمية التراث المعماري القطري

نظم كل من الدكتور أليكس أماتو، رئيس قسم الاستدامة بمجلس قطر للمباني الخضراء، والدكتورة سنثيا سكيلهورن، أخصائي البحوث في المجلس، مؤخرًا، سلسلة من الندوات بإدارة مجموعة من خبراء الاستدامة حول أهمية التراث المعماري القطري بجامعة نورثويسترن في قطر، وذلك ضمن مقرر متقدم بعنوان "الحكايات الإلكترونية".
وتوافد الخبراء من إدارة المشاريع الرئيسية في مؤسسة قطر، وجامعة قطر، وشركة ماكوور للهندسة، وغيرها من المؤسسات العاملة في قطاع الاستدامة، على جامعة نورثويسترن في قطر لتعميق معرفة الطلاب وتوسعة آفاقهم حول آخر التطورات المعمارية في الدوحة وتأثيرها على الخريطة العمرانية في قطر، كما استعرض الخبراء التطبيقات المحتملة لتوظيف نظم المعلومات الجغرافية في تخطيط التراث المعماري القطري.
وفي هذا الصدد، علّق الدكتور أليكس أماتو قائلًا: "يولي مجلس قطر للمباني الخضراء اهتمامًا خاصًا للاستدامة الثقافية في قطاع العمران القطري، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية طويلة المدى في البلاد، حيث تؤدي العمارة التقليدية لمدينة الدوحة دورًا مهمًا في هذه المسيرة. وقد تسارعت وتيرة التمدن العمراني في العاصمة القطرية بفضل عائدات النفط، وهو ما لعب دورًاً مهمًا في ظهور العديد من الأحياء الجديدة التي تحتوي على الكثير من المباني المتميزة معماريًا والجديرة بالإشادة والتقدير".
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق مجلس قطر للمباني الخضراء، بالتعاون مع جامعة نورثويسترن في قطر، موقعًا إلكترونيًا لتوثيق التطور المعماري والحضري بدولة قطر، في إطار المقرر الدراسي الذي يستمر لمدة خمسة أسابيع. ويمكن تصفح الموقع على العنوان التالي:http://sites.northwestern.edu/buildingdoha/. ويوفر الموقع مساهمة بالغة الأهمية في إطار المساعي المبذولة للحفاظ على التراث المعماري الفريد لدولة قطر، حيث نوه المجلس بدور هذه المبادرة الطلابية الرائدة بوصفها تمثل باكورة الجهود الرامية لتوجيه المزيد من العناية والاهتمام بتاريخ التطور المدني في قطر.
وأضاف الدكتور أماتو: "نتوجه بجزيل الشكر لطلاب جامعة نورثويسترن في قطر على جهودهم القيَّمة، وقد استمتعت بالتفاعل معهم ومع الأستاذ المسؤول عن المقرر في ظل إدراكهم للإنجازات المعمارية الغنية التي تستحق التوثيق لمصلحة الأجيال الحالية والقادمة في قطر. ولا شك في ضرورة المحافظة على التراث الوطني المعماري القيّم الذي بات يمثل وجهة عالمية للمختصين والسياح على حد سواء. ونحن سعداء بالجهد الذي بذله طلاب جامعة نورثويسترن في قطر لتصميم الموقع الالكتروني المعني بإبراز الوجه المشرق للتراث المعماري القطري وإشراك صناع القرار والمجتمع بشكل عام في الاحتفاء به والمحافظة عليه. كما نأمل في أن يمثل هذا المشروع نقطة الانطلاق للمزيد من المبادرات النوعية الهادفة لتسليط الضوء على العمران القطري والاحتفاء به، خاصة في إطار تعرض بعض المباني للإهمال أو الإزالة بفعل عمليات إعادة التخطيط".
من جانبها، صرحت الدكتورة سنثيا سكيلهون، أخصائية البحوث بمجلس قطر للمباني الخضراء، قائلةً: "تمتلك الدوحة ذخيرة معمارية تقليدية قيّمة، من واجب الجميع المحافظة عليها وصيانتها. ويُعَّد التوثيق أحد العناصر المهمة في عملية المحافظة على تلك المباني التقليدية البارزة، عبر تسجيل مواقعها وأوجه تميزها تاريخياً بالنظر إلى مسيرة قطر في التنمية. وفي هذا الإطار، تم تعريف الطلاب بأساسيات الحكايات الإلكترونية كإحدى الوسائل التكنولوجية الفعالة لتصوير المعالم المعمارية في الدوحة وتوثيقها. ونحن نشكر جامعة نورثويسترن في قطر على قيادتها لمسيرة توثيق التراث القطري بمشاركة هذه الكوكبة المتميزة من الطلاب. ونتطلع إلى استكمال المشروع بعد انتهاء الفصل الدراسي".
بدورها، علّقت الدكتورة كريستينا باشين، الأستاذ المساعد في قسم الصحافة بجامعة نورثويسترن في قطر، على تجربتها في توجيه الطلاب والإشراف على تصميم الموقع بالقول: "نتوجه بالشكر إلى مجلس قطر للمباني الخضراء على مساهمته القيمة في إنجاح هذه المبادرة، ونأمل في أن يتمكن جميع المهتمين على المستوى المحلي والعالمي من التعرف على تاريخ الدوحة المعماري بدايةً من البيوت التقليدية وانتهاءً بناطحات السحاب التي تزين أفق المدينة".
ويدعم مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الجهود المبذولة لتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة والمباني الخضراء في قطر، بما في ذلك الاستدامة الثقافية. وبالإضافة إلى ذلك، تقام هذه الندوات في استجابة لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى دعم التراث القطري الفريد والمحافظة عليه، لاسيما فيما يتعلق بالأنشطة المعمارية التقليدية والمعاصرة في البلاد.
للتعرف على المزيد من المعلومات حول مجلس قطر للمباني الخضراء، يرجى زيارة: http://www.qgbc.org.qa/.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.