خدمات الإسعاف الطبي بحمد الطبية تحصل على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية

حازت خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية (JIC) اعترافاً بتميز خدمة الإسعاف التي تقدمها. وبالحصول على هذا الاعتماد، تصبح خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد- والتي كانت تعرف سابقً بإدارة خدمات الاسعاف - أول إدارة من نوعها تنال مثل هذا الشرف والتقدير في دولة قطر و المنطقة ، والخامسة في العالم التي تحوز على هذا الاعتماد، كما انها أكبر جهة لخدمات الإسعاف تخضع لتقييم اللجنة المشتركة الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة الدولية هي منظمة عالمية قائمة على المعرفة، توفر القيادة والحلول المبتكرة لمساعدة مؤسسات الرعاية الصحية في شتى أنحاء العالم على الارتقاء بجودة خدماتها الطبية وسلامة مرضاها. وتعدّ هذه اللجنة الذراع الدولي للجنة المشتركة وهي أعرق وأكبر منظمة تعنى باعتماد المستشفيات العاملة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وإرساء المعايير  في قطاع الرعاية الصحية. وتعمل اللجنة المشتركة الدولية مع مؤسسات الرعاية الصحية، ووزارات الصحة، والمنظمات العالمية في أكثر من 80 بلداً منذ تأسيسها في العام 1994.

وأوضح الدكتور روبرت أوين، المدير التنفيذي لخدمات الإسعاف أن هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها خدمات الإسعاف بطلب الحصول على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية. وقال: "لقد وضعنا خطة شاملة لمطابقة معايير اعتماد اللجنة المشتركة الدولية وتحقيق المستويات اللازمة للفوز بهذا الاعتماد حيث جرى تطبيق هذه الخطة على مدى 18 شهراً، بالتعاون الوثيق مع شركائنا في الإدارات التابعة لحمد الطبية والتي تشمل إدارة الجودة، وإدارة  السلامة والصحة الوظائفية، وإدارة مكافحة العدوى. وقد تمّ تشكيل لجنة كانت مهمتها وضع الخطة ومتابعة سير العمل وفقاً للخطة المرسومة".

وأضاف الدكتور أوين قائلاً: "لتقييم مدى استعداد إدارتنا، أجرينا مسحاً ذاتياً في مايو ويونيو أبلينا فيه بلاء حسناً. تضمن المسح 658 عنصراً من متطلبات الاعتماد القابلة للقياس وقد نجحنا في تحقيق التوافق الكامل مع أكثر من 98 بالمئة منها، نتيجة تعتبر جيدة جداً بحكم اعتماد اللجنة المشتركة الدولية". ويتابع الدكتور أوين: "أحرزنا 100 في المئة على صعيد متطلبات الحوكمة والقيادة والإدارة،  إدارة الجودة، تسهيل حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية وحسن تنسيق هذه الخدمات، تقييم المرضى، وتوفير التثقيف الصحي للمرضى وعائلاتهم، في حين جاءت علامة مطابقتنا للعناصر الأخرى قريبة من المئة 90 %

وجاء في خطاب وجهته اللجنة المشتركة الدولية إلى الدكتور أوين لتبليغه فوز إدارته باعتماد اللجنة: "نهنئكم ونهنئ جميع المسؤولين والعاملين في خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية على هذا الإنجاز الذي يؤكد التزامكم بتوفير رعاية صحية عالية الجودة بصورة مستمرة. إنه  إنجاز يدعو جميع أبناء قطر إلى الفخر والاعتزاز لأن إدارة خدمات الإسعاف الطبي تركّز جل اهتمامها على تحقيق هدف حافل بالتحديات ألا وهو التحسين المستمر لجودة خدمات الرعاية الصحية للارتقاء بها إلى مستويات أعلى."

ويمثل اعتماد ة خدمات الإسعاف إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل نجاحات مؤسسة حمد الطبية التي تعدّ المنظمة الوحيدة المعنية بالرعاية الصحية خارج الولايات المتحدة الأميركية التي  نجحت جميع مستشفياتها العام الماضي والذي كان يبلغ عددها آنذاك خمسة في الحصول مجدداً على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية. وتشمل هذه المستشفيات مستشفى حمد العام، مستشفى الرميلة، مستشفى النساء والولادة، مستشفى الأمل، ومستشفى الخور. وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى القلب ومستشفى الوكرة اللذين أضيفا حديثاً إلى مجموعة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية لم يتم افتتاحهما سوى هذا العام لذلك لم يكونا مشمولين بالاعتماد السابق الذي نالته المستشفيات الخمسة الأخرى.

وأردف الدكتور أوين قائلاً: "هذا إنجاز يولدّ الفخر والاعتزاز في قلب كل مقيم في قطر. فهو شاهد على التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفير أرقى مستويات الرعاية الصحية المتاحة. وخدمة الإسعاف بصفتها جزء من هذه المؤسسة تلتزم هي الأخرى بتطبيق أرقى المعايير العالمية لتوفير رعاية صحية تتمتع بجودة عالية. التزام نجح في تحقيق نتائج مثمرة."

ونوّه الدكتور أوين أن: "خدمة الاسعاف قامت بتنفيذ خطط كثيرة لتغيير الآلية المعتمدة في توفير الخدمات إلى مرضانا، بما في ذلك تسهيل حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، وضمان جودة الخدمات الطبية الممنوحة لهم؛ وبنيل اعتماد اللجنة المشتركة الدولية تمّ تأكيد فعالية هذه الخطط. فاللجنة الدولية غالباً ما قامت بزيارتنا للتحقق من حسن تطبيقنا لهذه الخطط التي راعت بكل وضوح متطلبات الاعتماد."

واختتم الدكتور أوين بالقول: "من خلال هذه التجربة، أيقنت مدى تميز الفريق العامل في مؤسسة حمد الطبية. فقد تعاون الجميع والتزموا على نحو كامل بمشروع الاعتماد الدولي على امتداد المنظمة. لدينا فريق عمل يضمّ خيرة الكوادر المؤهلة والملتزمة جداً ونجاح مشروع الاعتماد الدولي هو خير دليل على هذا. مضيفاً أن  خدمات الإسعاف سوف تجدد اعتمادها الدولي بعد ثلاث سنوات وأنه "متأكد أن النجاح سيكون حليفها  بإذن الله."