خريجو كارنيجي ميلون في قطر استعرضوا بحوثهم حول السكري خلال مؤتمر نظمه السدرة

شارك عدد من خريجي جامعة كارنيجي ميلون في قطر في النسخة السنوية الثانية لمؤتمر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة والسكتة الدماغية، الذي نظمه السدرة للطب بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وانعقد هذا المؤتمر تحت عنوان "مرض السكري لدى الأطفال: ما بين الاكتشافات الحديثة والممارسة الإكلينيكية"، واستقطب كوكبة مرموقة من المتحدثين الدوليين، والخبراء، فضلاً عن عدد من الباحثين القطريين، ومنهم 5 من خريجي كارنيجي ميلون في قطر الذين يعملون حالياً في السدرة للطب، ضمن جلسات "الشباب الباحثين في العلوم الطبية من القطريين" لتقديم عروض شفوية وملصقات.
وتحدث السيد محمد جناحي، خريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر في علوم الحاسوب، عن تجربته في الجامعة قائلاً: "لقد كنت مهتماً دائماً بعلم الأحياء، وقد زودتني جامعة كارنيجي ميلون في قطر بالثقة والمهارات والقدرة على إيجاد الحلول، مما سمح لي بالنجاح في هذا الميدان وخوض مجال علم الأحياء الحاسوبي".
وأضاف الجناحي، الذي حاز لاحقاً شهادة الماجستير في علم الأحياء الحاسوبي في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة: "ركز العرض الذي قدمته خلال المؤتمر على إنشاء شكل بياني للجينات السكانية، حيث أعمل على ترتيب الجينات البشرية من أجل تحديد أنماط معينة فيها وتسهيل عمل الحاسوب عليها".
وتقول السيدة ريم حسنة، التي شاركت في المؤتمر وخريجة كارنيجي ميلون في قطر في مجال العلوم البيولوجية: "لقد أعدتني كارنيجي ميلون في قطر خير إعداد من أجل العمل في السدرة للطب، حيث وفّرت لي العديد من المفاهيم والأفكار التي كانت في غاية الأهمية لهذا الغرض. كما ساهمت الحصص الدراسية والأنشطة خارج الصفوف في تنمية مهاراتي وقدراتي المختلفة".
وأضافت ريم: "استعرضت مشاركتي في المؤتمر حالة سمنة لدى طفل متأتية من موروثة واحدة متمثلة في طفرة لبتين. كما بيّنت كيفية قيام الطب الانتقالي بتحسين صحة هذا الطفل. ويتركز عملي في السدرة للطب على فهم الأسباب الوراثية للسمنة ذات الموروثة الواحدة لدى الأطفال".
من جهتها، قالت السيدة علياء الكربي، التي تخرجت بشهادة البكالوريوس في العلوم البيولوجية في كارنيجي ميلون في قطر، والعاملة حالياً في السدرة للطب على غرار زميليها محمد وريم: "لقد أضافت دراسة العلوم البيولوجية في كارنيجي ميلون الكثير إلى مسيرتي المهنية، حيث شاركت في العديد من الحصص المخبرية واستخدمت تقنيات بيولوجية حقيقية لإيجاد الحلول. كما أُتيحت لي خلال السنة الأخيرة من دراستي منحة تدريبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، حيث عملت على مشروع بحثي متعلق بمرض السكري".
وأردفت علياء بالقول: "تمحور عرضي خلال المؤتمر حول مشروع "تسلسل الجينوم الشامل للأسر التي تعاني من الأمراض الوراثية المندلية النادرة في قطر. ويسعى المشروع لاكتشاف الطفرات الوراثية التي تسبب هذه الأمراض النادرة، والبناء عليها من أجل تعزيز الممارسات السريرية وإيجاد العلاجات الناجحة".
وأضافت: "أعمل في السدرة كذلك على مشروع ذي صلة بمرض السكري، بالإضافة إلى مشروع آخر لرسم وتصميم الصور العلمية من أجل نشرها في المطبوعات المختلفة".
أما السيدة أسماء النعمة، التي تخرجت بشهادة البكالوريوس في العلوم البيولوجية في كارنيجي ميلون في قطر، وتعمل حالياً في قسم البحوث الجينية البشرية في السدرة للطب، فتقول: "لقد شرّعت كارنيجي ميلون في قطر لي العديد من الأبواب، كما ساعدني التعليم الذي حصلته فيها، خاصة الحصص المخبرية المتنوعة، على التأقلم بسرعة في السدرة للطب. وركز عرضي في المؤتمر على المشاكل المتعلقة بالغدة النخامية، التي تأتي نتيجة عدة موروثات".
وتحدث كذلك عمير النعيمي، الذي يعمل حالياً في قسم بحوث المناعة والالتهابات والعلوم الأيضية في السدرة للطب، عن الأساليب البحثية في دراسة الميكروبات داخل الأمعاء البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة كارنيجي ميلون في قطر تقدم العديد من البرامج الأكاديمية المرموقة في مجالات العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلم الأحياء الحاسوبي، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات، التي تدعم تطور دولة قطر ونموها على المدى الطويل.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.