خريج مؤسسة قطر يساهم في تحسين الوصول إلى التعليم في باكستان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 مايو 2018 - 10:13 GMT

هارون ياسين، المؤسس المشارك لمشروع أوريندا.
هارون ياسين، المؤسس المشارك لمشروع أوريندا.

وضع رائد الأعمال الاجتماعية، هارون ياسين، هدفه المتمثل في تقديم تعليم عالي الجودة للأطفال في بلده الأم، باكستان، نصب عينيه عندما بدأ مسيرته الأكاديمية في مؤسسة قطر عام 2012.  

 

وقبل عام من بدء دراسته لنيل شهادة بكالوريوس العلوم من جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، قام هارون بتعليم الأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة بمدينة إسلام أباد.  

وحول ذلك، يقول هارون: "في عام 2011، علّمت أطفالًا يعيشون في ظروف صعبة للغاية. وقد ساهم التأثير الذي تمكن  فريقي من تحقيقه على حياتهم في عشقي لمجال التعليم."  

 

وقد حَظِيّ شغف هارون وتصميمه على المساهمة في تغيير وضع التعليم في باكستان، منذ ذلك الحين، بتقدير عالمي. فقد فاز هذا الشاب الطموح بجائزة ملكة بريطانيا للقادة الشباب لعام 2018، وهي مبادرة تكرّم الشباب المتميزين الذين يظهرون تفانيًا في سبيل تغيير مجتمعاتهم إلى الأفضل، وتحقيق الفارق في حياة أفراد المجتمع.  وسيسافر هارون، خلال شهر يونيو المقبل، إلى بريطانيا للحصول على الجائزة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكينجهام.

 

وفي أثناء فترة دراسته بجامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، تمكَّن هارون من تحويل شغفه بالتعليم إلى مبادرة تعليمية واعدة، عندما التحق ببرنامج صوت المتعلمين التابع لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، إحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تشجع الشباب والفتيات على الابتكار في التعليم، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لأداء أدوار رائدة في مجالاتهم، ولا سيما فيما يتعلق بالتعليم. وخلال مشاركته في برنامج صوت المتعلمين، عمل هارون تحت إشراف الدكتور توماس كاسيدي، مستشار برنامج صوت المتعلمين بمؤتمر "وايز"، على وضع اللبنات الأولى لمشروع أوريندا، إحدى المشروعات الناشئة في مجال التعليم.

 

وحول هذه التجربة، يقول هارون: "كانت مشاركتي في برنامج صوت المتعلمين التابع لمؤتمر "وايز"، خلال عام 2013، مهمة جدًا لإطلاق مشروع أوريندا؛ لأنها مكنتني أنا وفريقي من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لإنشاء نموذجنا التعليمي الأولي."

 

وانطلق مشروع أوريندا رسميًا خلال عام 2014، وركز بشكل مبدئي على ترميم المدارس الموجودة في الأحياء الفقيرة بمدينة إسلام أباد، ولكن عندما عاد هارون إلى باكستان في عام 2016 بعد الحصول على شهادته الجامعية، اكتشف أن عددًا كبيرًا من الأحياء الفقيرة قد هُدم بالفعل.  

وحول ذلك، يقول هارون: "اضطرتني هذه التطورات لإعادة التفكير في مخططاتي، وتقييم إمكانية الوصول إلى نفس الأطفال، ولكن من خلال نموذج تعليمي معدل لا يتأثر بالظروف غير المتوقعة الناجمة عن الأوضاع السياسية المتغيّرة في باكستان."

 

وأضاف: "بعد مواجهتي لهذا التحدي، شعرت بالامتنان لمؤسسة قطر على الفرص الرائعة والدعم الهائل التي وفرتها لي، والذي منحني المرونة اللازمة للتغلب على هذه العقبة. وبعد بحثٍ مستفيضٍ، قررت تبني نموذجاً يوظف المجال الرقمي، تمكنّنا من تقديم وسائل تعليمية كانت في مأمن من عواقب الظروف والأوضاع السياسية."      

 

ومن خلال اتفاقية وُقِعَتْ مع حكومة منطقة فيهاري الباكستانية، بدأ مشروع أوريندا في دمج المنهج الوطني ضمن سلسلة من مقاطع الفيديو المخصصة للأطفال المتسربين من المدارس، بالإضافة إلى أطفال طلاب المدارس الذين لا يمتلكون إمكانية الوصول إلى التعليم عالي الجودة.

وبهذا الخصوص، يقول هارون: "طورنا مقاطع فيديو تصور شخصيات محلية تواجه سلسلة من المصاعب بطريقة مصممة لجذب انتباه المتعلمين، وتعليمهم الحساب، والقراءة، والمعرفة العامة."   

 

وفي أثناء تداول سلسلة مقاطع الفيديو التعليمية للطلاب المحرومين في جميع أنحاء باكستان، كان فريق مشروع أوريندا يرغب أيضًا في التصدي، على وجه الخصوص، لمشكلة عدم المساواة في تعليم الفتيات بسبب المحظورات الثقافية، وإهمال المجتمعات المحلية لتعليم الإناث.     

وتواصل الفريق مع ملالا يوسفزاي، أصغر حاصلة على جائزة نوبل والناشطة في مجال تعليم الإناث في باكستان، للحصول على دعمها من أجل تسهيل عملية توفير التعليم للفتيات.

 

ويحكي هارون عن هذه التجربة فيقول: "حصلت مؤخرًا على فرصة لمقابلة ملالا وإطلاعها على العمل الذي نؤديه في مشروع أوريندا، وكيف أننا نستهدف توفير التعليم للفتيات المتسربات من التعليم في باكستان. ونحن نفخر بالقول إن مشروع أوريندا يتلقى الآن دعمًا من صندوق ملالا بموجب اتفاقية سوف تمكننا من توفير التعليم لنحو ألف فتاة متسربة من التعليم في باكستان على مدار السنوات الثلاث المقبلة."  

ومع استمرار هارون وفريقه في تكريس معظم أوقاتهم لتحقيق هذا التأثير الإيجابي في باكستان، يمتلك خريج جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر خططًا تتعلق برد الجميل لمجتمع مؤسسة قطر، الذي دعم مشروع أوريندا، وقدم مساهمات جليلة له.    

يقول هارون: "من خلال صندوق الابتكار الاجتماعي والخدمة العامة بجامعة جورجتاون، أود أن أساعد رواد الأعمال الواعدين من الطلاب عبر إرشادهم وتعريفهم بالمراحل الأولى الحيوية لتطوير نموذج أعمال ناجح." 

 

واختتم هارون قائلًا: "غرس شعار جورجتاون ’الرجال والنساء في خدمة الآخرين‘ في نفسي إحساسًا إضافيًا بالمسؤولية. إنها قيمة لطالما حرصت عليها خلال الأوقات الصعبة للغاية في ظل سعيي لتحقيق حلمي بإنشاء مشروع أوريندا، حيث كان هذا الشعار يذكرني دائمًا بالهدف من وراء هذا المشروع، وهو أن أكون في خدمة الآخرين."      

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن