دائرة الشؤون البلدية تبدأ مرحلة التطبيق الإلزامي لكودات أبوظبي الدولية للبناء أوائل العام المقبل
أعلنت دائرة الشؤون البلدية أن مرحلة التطبيق الإلزامي لكودات أبوظبي الدولية للبناء ستبدأ في أوائل عام 2014. جاء ذلك خلال "ندوة كودات أبوظبي الدولية للبناء 2013" التي نظمتها دائرة الشؤون البلدية، وحضرها عدد كبير من المسؤولين في النظام البلدي وأبرز الشركات المطورة في الإمارة وحشد كبير من الاستشاريين والمقاولين والخبراء في مجال البناء والإنشاء.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الندوة، قال معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية إن كودات أبوظبي الدولية للبناء تشكل مرجعية هندسية موحدة من أجل تصميم وتنفيذ وصيانة المباني في الإمارة، مضيفا أنها تحظى باهتمام بالغ من قبل حكومتنا الرشيدة حيث كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قد وجه دائرة الشؤون البلدية بالإسراع في تطبيق هذه الكودات، إدراكا من سموه بالأهمية الاستراتيجية لها وانعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد المحلي وأفراد المجتمع ومستويات الصحة والسلامة والأمان في مباني الإمارة. وتوجه المنصوري بالشكر والتقدير للشركات المطورة التي بدأت بالفعل في تطبيق كودات أبوظبي الدولية للبناء في المشروعات التي تنفذها بالإمارة، وذلك على الرغم من أن المرحلة الحالية للتطبيق لا تزال طوعية، مُثنيا على الشراكة الفاعلة والتعاون البناء بين هذه الشركات والنظام البلدي. وأضاف رئيس دائرة الشؤون البلدية أن النظام البلدي يسعى من خلال تطبيق الكودات إلى تحقيق متطلبات رؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى أن تصبح حكومة أبوظبي واحدة من أفضل خمس حكومات في العالم من حيث الخدمات التي تقدمها لأفراد المجتمع.
على صعيد آخر ناقشت ندوة كودات أبوظبي الدولية للبناء العديد من المحاور التي دارت حول آخر المستجدات المتعلقة بهذه الكودات، فيما استعرضت الشركات المطورة خبراتها الفنية والعملية في تطبيق الكودات التي اعتبرتها بمثابة حافز للإبداع والتميز.
ومن بين الشركات المطورة التي استعرضت خبراتها في تطبيق كودات أبوظبي الدولية للبناء، أمام المشاركين في أعمال الندوة، شركة التطوير والاستثمار السياحي التي قامت بتطبيق هذه الكودات في مشاريع جزيرة السعديات، ومجلس أبوظبي للتعليم الذي أكد على أهمية استخدام الكودات في المدارس الجديدة بالإمارة، مشيرا إلى العديد من المنافع التي جلبتها هذه الكودات إلى المدارس المحلية من حيث الإنارة والتهوية وترشيد استهلاك الطاقة والمياه. كما تناولت هيئة الصحة ابوظبي التأثير الإيجابي لكودات أبوظبي الدولية للبناء على التصاميم الإنشائية في المستشفيات التابعة لها. وفي دراسة أخرى أشارت شركة كيو انتيرناشيونال كونسلتنس إلى الانعكاسات الإيجابية للكودات على العمر الافتراضي للبماني وتقليص النفقات التشغيلية وتخفيض تكاليف الصيانة على المدى الطويل في المباني التي تم إنشاؤها وفقا للكودات.
تجدر الإشارة إلى أن كودات أبوظبي الدولية للبناء التي توحد معايير البناء والإنشاء في الإمارة وتعزز مبادئ الحوكمة والشفافية في عمل هذا القطاع تشمل ستة كودات، هي كود أبوظبي الدولي للبناء، الذي يرتقي بالمعايير المهنية في صناعة البناء والتشييد، وكود أبوظبي الدولي لترشيد استهلاك الطاقة، الذي يساعد في تقليل استهلاك موارد الطاقة، وكود أبوظبي الدولي للأعمال الميكانيكية، الذي يحدد للمرة الأولى معايير تصميم أنظمة التبريد والتكييف والتهوية المستخدمة في المباني وذلك بما يتفق مع درجات الحرارة والرطوبة الخاصة بالبيئة المحلية، ويترتب على هذا الكود توفير الطاقة المستهلكة في مجال التكييف والحد من انبعاث الغازات المضرة بالبيئة، بالإضافة إلى كود أبوظبي الدولي لصيانة العقارات، الذي يحدد مسؤوليات ملاك العقارات والشركات المسؤولة عن صيانة المباني بما يعزز من جودة إدارة المباني وعملية الصيانة والخدمات المقدمة للقاطنين في مباني الإمارة، وكود أبوظبي الدولي لغاز الوقود، الخاص بسلامة استخدام تمديدات الغاز وتصميم وتركيب الأنظمة والأجهزة المُشّغَلة بالغاز في مباني الإمارة، وكود أبوظبي الدولي للصرف الصحي الخاص. الذييتطابق مع المقاييس العالمية والشروط المتطلبة من قبل هيئة البيئة – أبوظبي، ويسهم في ترشيد استهلاك المياه في هذا القطاع، ويساعد في عملية إعادة تدوير المياه وتطهيرها وتحسين مستوى مياه الصرف المعالجة، مع إنتاج مياه عالية الجودة تصلح للزراعة التجميلية وري البساتين.
الجدير ذكره أن ندوة كودات أبوظبي الدولية للبناء تأتي في إطار تعزيز التعاون بين النظام البلدي وشركائه الاستراتيجيين في قطاع البناء والإنشاء والعمل سويا نحو تطوير الخدمات التي يقدمها النظام البلدي لسكان الإمارة والارتقاء بأداء قطاع البناء والإنشاء الذي يشكل رافدا مهما من روافد التنمية الاقتصادية في الإمارة، والعمل معا لجعل إمار أبوظبي واحدة من أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة.