دبي العطاء تختتم حملتها الرمضانية وتطلق برنامجين جديدين في كينيا وأوغندا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 أغسطس 2014 - 11:17 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

مع اختتامها لحملة "ماذا لو؟" الرمضانية بنجاح، أعلنت دبي العطاء عن إطلاق برنامجين جديدين في كينيا وأوغندا. ويهدف هذان البرنامجان إلى تحسين مهارات التعليم والتعلّم عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتصدي لغياب الفرص والركود التنموي وعدم توفير الدعم اللازم للمعلمين في البلدان النامية.

وعلّق طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء على البرنامج الجديد قائلاً: "تطوّر دور المعلّم مع تحول التركيز من "التعليم للجميع" إلى "التعلّم للجميع". وفي هذا النطاق، يسعى البرنامجان الجديدان إلى تحضير وتدريب المعلمين والطلاب في كينيا وأوغندا من أجل تلبية متطلبات التعليم والتصدي لتحديات العصر من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. ويشمل الهاتف المتحرك والكمبيوتر والأجهزة اللوحية التي تعتبر أدوات مهمة في تحسين نتائج التعليم والتعلّم لما توفره من فرص لتنمية المعلمين وتوسيع نطاق المستفيدين. وتحول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التعليم حول العالم، وعبر استخدامها لتعزيز معايير التعليم في البلدان المستفيدة، نحدّ من التفاوت الكبير في المهارات والمعرفة بين الاقتصادات المتطورة والناشئة."

وقد وجدت دراسة للبنك الدولي أن 19% فقط من معلمي المدارس العامة في أوغندا و35% في كينيا لديهم معرفة أساسية في المنهج الدراسي. ولذلك تأثير سلبي على تجربة الأطفال التعليمية بالإضافة إلى أن أكثر من إثنين بين ثلاثة طالب مسجلين في الصف الثالث لا يستطيعون اجتياز اختبارات الصف الثاني باللغة الانجليزية والسواحيلية والرياضيات. وسيتم تنفيذ البرنامجين الجديدين على مدى ثلاث سنوات ومن المتوقع أن يستفيد منهما 500 معلّم و100 مدرب للمعلمين وإداري فضلاً على أكثر من 150,000 طالب.

وستعمل دبي العطاء في البلدين بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان من أجل تنفيذ برامج تدريب المعلمين وتحسين المدارس لاختبار وإثبات القدرة التحويلية لاستخدام تكنولوجيا الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والأجهزة اللوحية. وتركز هذه البرامج على تدريب المعلمين ولكن من خلال أربعة مجالات هي: أ) إثبات أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقديم نماذج فعالة تستخدم كمثال لاستخدام هذه التكنولوجيا في التطوير المهني للمعلمين بما في ذلك قدرتهم على استخدامها في الصف. ب) تحسين الوصول إلى أجهزة وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك المحتوى الرقمي ذات الصلة للمعلمين والطلاب ج) تقديم نماذج فعالة استراتيجيات لتعزيز من قدرة الإداريين في النظام التعليمي من أجل توفير الدعم المنتظم والفعال للمعلمين وإرشادهم عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. د) استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمراقبة أداء المدرسة والتقدم المحرز.

وأضاف القرق قالاً: "نطبق مبادرات تتراوح ما بين بناء المدارس لتوفير المرافق الصحية وتنظيم الوجبات المدرسية من منتجات محليّة. إلا أن المعلّم يبقى العنصر الأهم الذي يلهم الأطفال على التعلّم.  فالأطفال لا يتعلمون إن لم يكن المعلمون مؤهلين كفاية ومحفزين للتعليم. وفي البلدان التي تعاني من شحّ الموارد وندرة الفرص التي تحد من التنمية المهنية للمعلمين، توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منصة بديلة للتدريب والتوجيه بما يسمح بتعليم الأطفال تبعاً لمقاربة مناسبة لعمرهم وذات صلة بغض النظرعن مكان وجودهم."

يتماشى البرنامجان الجديدان في كينيا وأوغندا، كمثل عدد من برامج دبي العطاء، مع مبادرة "التعليم أولاً" العالمية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر 2012 والتي تهدف إلى تجديد الالتزامات العالمية بشأن التعليم. وقد حضرت دبي العطاء إطلاق هذه المبادرة العالمية خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث اختيرت المؤسسة لتكون شريكاً في هذه المبادرة.

وعبر برنامج الحكومة الكينية بعنوان "Laptop Project" وبرنامج مركز تطوير المناهج الوطنية في أوغندا بعنوان "Curriculum Net Project"، تحصد الحكومتين فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز نتائج التعليم والتعلّم. ومن المتوقع أن يوجه البرنامجان السياسات والبرامج المستقبلية حول مبادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما سيتم توسيعها لتشمل أكثر من 1200 مدرسة تدعمها مؤسسة الآغا خان في كينيا وأوغندا.

ويتماشى إطلاق هذين البرنامجين مع تركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني. فقد بنى مؤسس الدولة،  صاحب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسسات إنسانية قوية للدولة وكانت إحدى الجهات المانحة الرائدة عالمياً  في مجال مساعدات التمنية مقابل الدخل القومي في عام 2013. وفي عام 2012 وحده، ساهمت المنظمات المانحة بمبلغ 15.8 مليون درهم إماراتي لأوغندا و7.9 درهم إماراتي لكينيا.

في هذا الإطار، قال طارق القرق: "آمن صاحب السمو الشيخ زايد أن الاستثمار بالناس هو أفضل الوسائل للاستثمار في المستقبل وهذا ما نحاول أن نحققه في دبي العطاء. فمجتمعنا يعي أهمية التعليم في دفع الطموح. وبفضل بصيرة أجدادنا، نعيش اليوم في دولة متطورة وشاملة وتتمتع برؤيا عالمية. وبغض النظر عن بلدنا الأم، إن مستقبلنا وتطلعاتنا مرتبطة في مجتمع عالمي. وعبر كسر الحواجز التي تمنع الأطفال من التعلًم في البلدان النامية، نساهم في بناء مستقبل مزدهر ومنتج للجيل القادم."

وكانت دبي العطاء قد أعلنت عن إطلاق البرنامجين بعد اختتام حملتها الرمضانية التي حملت عنوان "ماذا لو؟" بنجاح، والتي حصدت على دعم كبير من المجتمع المحلي الإماراتي مؤسسات وأفراد الذين تبرعوا ليوفروا التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية. وقد حثت الحملة المجتمع المحلي الإماراتي على تخيّل حياة أولادهم في البلدان النامية بالأخص الأطفال الذين يجبرون على التخلي عن التعليم من أجل مساعدة عائلاتهم على كسب قوتهم. وقد سلطت الحملة الضوء على الظروف المعيشية السيئة التي يعاني منها يومياً الأطفال في عمر ارتياد المدرسة الأساسية في البلدان النامية بالإضافة إلى آثار الفقر المدمرة على هؤلاء الأطفال.

وختم القرق قائلاً: "أثرت حملتنا الرمضانية بالمجتمع المحلي الإماراتي بعد أن دعيناهم إلى تخيّل أولادهم يعانون من صعوبة الحصول على التعليم الأساسي السليم. وقد ساهم المجتمع المحلي الإماراتي بشكل واسع في هذه الحملة عبر تبرعاتهم السخية ونشر الخبر على نطاق واسع."

يذكر أن الحملة شملت نشاطاً بعنوان "إبنِ صفاً وغيّر واقعهم" في قاعة النجمة في دبي مول برعاية "اتصالات"، وقد تمكّن المشاركون من بناء صف افتراضي عبر تبرعاتهم كرمز لتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية. وعلى مدى 20 يوماً تحققت عملية بناء الصف “لبنة لبنة” كل مرة جرى فيها التبرع بخمسين درهماً دعماً للحملة. و قد دعمت كانون الشرق الأوسط الحملة أيضاً عبر إدارة القسم المخصص للتصوير.

ودعمت حملة "ماذا لو؟"  شبكة الإذاعة العربية (شريك الإعلامي)، ودبي مول، وOMD وبرج العرب، وسينما فوكس. وتضمنت المؤسسات التي ساهمت بدعم الحملة مالياً، المنطقة الحرة في جبل علي (جافزا)، ومؤسسة دبي للاستثمار ولولو هايبرماركت وشركة محمد حمود الشايع.

خلفية عامة

دبي العطاء

دبي العطاء هي مؤسسة خيرية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2007 وذلك بهدف دعم وتطوير التعليم الأساسي للأطفال في مختلف الدول النامية والمجتمعات الفقيرة. تسعى دبي العطاء لإزالة الأسباب الرئيسيةالتي تعيق حصول الأطفال على حقهم في التعليم الأساسي ذي الجودة العالية. أسست دبي العطاء العديد من الشراكات مع جهات ومنظمات عالمية معروفة من بينها مؤسسة كير الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود، وشركة مايكروسوفت، ومنظمة أوكسفام، ومنظمة مساحة للقراءة، ومؤسسة إنقاذ الطفل، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن