دبي للصادرات تدشن مكتبها التجاري رسمياً في الهند وتبدأ خدماتها في تعزيز التوسع الدولي لدعم المصدرين المحليين

دشنت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، رسمياً مكتب التمثيل التجاري للمؤسسة في الهند بالتعاون مع دائرة السياحة والترويج التجاري في دبي لتضاف إلى قائمة المكاتب التمثيلية التجارية الخارجية التي تدريها دبي للصادرات في السعودية ومصر. ويهدف مكتب المؤسسة في الهند إلى تعزيز تبادل المنفعة بين المصدرين من أصحاب المصانع والشركات التي تتخذ من إمارة دبي ودولة الإمارات مقراً لأعمالها وبين الشركات ورجال الأعمال من الهند. تم افتتاح المكتب في الهند وبحضور ما يزيد عن 200 من رجال الأعمال هناك.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية مؤسسة دبي لتنمية الصادرات الرامية إلى توطيد علاقات المصدرين، وفتح أسواق جديدة، ودعم المنتجات الإماراتية في الأسواق الخارجية، وبناء التحالفات الاستراتيجية، وتطوير الشراكات بين مختلف القطاعات وتعزيز الخبرات، وبالتالي رفع سقف التصدير وإعادة التصدير للشركات الإماراتية في الأسواق الدولية، مما يساهم ذلك رفع حجم التبادل التجاري بين دبي ودولة الإمارات والأسواق العالمية.
وقال سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: "شكل إجمالي التجارة العامة بين دبي والهند قرابة 111.3 مليار درهم من يناير وحتى سبتمبر 2013، حيث بلغ التصدير وإعادة التصدير منها ما لا يقل عن 56 مليار درهم. وتصدر اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والنحاس والحديد والبلاستيك وصناعاته والألمونيوم وصناعاته أعلى نسب التصدير إلى الهند، فيما أعتبر اللؤلؤ والاحجار الكريمة والمعادن الثمينة والآلات الثقيلة والمعدات الكهربائية ولوازمها والفواكه والمكسرات من أبرز المنتجات المعاد تصدريها إلى الهند. ونؤمن أن هذه نتائج العام 2014 ستشهد نمواً وتنوعاً في المنتجات المصدرة مع افتتاح المكتب في الهند بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10%".
وأضاف القمزي: "يمثل إطلاق مكتب التمثيل التجاري لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات في الهند وثبة وقيمة مضافة في سبيل تعزيز التجارة والحركة التصديرية، وبالتالي المساهمة في زيادة التبادل التجاري بين الإمارات والهند من جهة والأسواق المجاورة لها من جهة أخرى".
وتعقيباً على ذلك، قال سعادة هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "يُعد سوق الهند أحد أهم الأسواق السياحية بالنسبة لدبي حيث احتلت العام الماضي المرتبة الثانية ضمن أول وأكبر عشرة أسواق سياحية من جميع أنحاء العالم". وأضاف أن نتائج التسعة اشهر الأولى من العام الماضي 2013 أكدت أن هناك زيادة قدرها 14% في عدد الزوار من الهند وهذا مؤشر على أن هناك نموا كبيرا متوقعا للزوار من الهند في السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال.
وأشار المري الى أن مكتب دائرة السياحة في الهند واحد من 20 مكتب للدائرة في جميع أنحاء العالم وهذه المكاتب تلعب دوراً مهماً في نشر رسالات الدائرة كسفراء لدبي. وقال المري: "في العام الماضي نظمنا عدة ورش عمل في الهند وشاركنا في العديد من الفعاليات هناك ونظمنا حملات ترويجية خاصة في هذا السوق للتأكيد على أن دبي وجهة متميزة ومرغوبة في السوق الهندي".
واختتم المري تصريحه قائلاً: "إن الشراكة مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات سوف تساهم بدورها في تدعيم العلاقات أكثر مع الهند سواء في مجال السياحة أو الصناعة والتجارة وهي دليل على توحيد الجهود التي تقوم بها الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية في دبي والقطاع الخاص للترويج للإمارة".
ومن جانبه، قال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "نحن سعداء بتدشين مكتب المؤسسة في الهند بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إذ تعتبر الهند من أبرز الاقتصاديات وأكثرها شراكة مع إمارة دبي ودولة الامارات بشكل عام، ولدينا تاريخ عريق من النتائج الطبية والعلاقات المتينة التي تربط البلدين".
وأضاف العوضي: "تنطوي مهام مكتب المؤسسة في الهند على تشجيع التجارة وفتح الأبواب أمام المصانع والشركات المحلية المصدرة في مختلف الأنشطة، أهمها: توفير بيانات ومعلومات خاصة حول السوق الهندي والمشترين المحتملين، كما توفر حزمة من الخدمات التي تعمل على ربط المصدرين مع المشترين في تلك الأسواق، إلى جانب تنظيم البعثات التجارية واللقاءات الثنائية واستقبال الوفود من هذا المكتب، وطرح أبرز التقارير والمؤشرات التحليلية حول متطلبات الأسواق ومدى أهميتها للشركات الإماراتية من خلال برنامج المشترين العالميين".
ويعطي برنامج المشترين العالميين الذي سيقدمه مكتبنا في الهند فرصة للتعرف على أفضل الشركات في مختلف قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والمنتجات والخدمات. ويساعد برنامج المشترين العالميين أيضا للتواصل مع الشركات التجارية والدوائر الحكومية والأطراف الأخرى ذات الصلة، ويسمح البرنامج للمشترين العالميين لقاء الشركات الإماراتية دون الحاجة إلى السفر لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال خدمة التوفيق المتكافئ بين البائع والمشتري في الأسواق العالمية. ويستطيع المشتري العالمي المشاركة في البرنامج للتواصل مع الشركات الإماراتية لتوسيع مصادر التوريد وتحسين كفاءة المشتريات.
وأضاف العوضي: "تشكل مكاتب التمثيل التجاري أبرز الأدوات لدى مؤسسة دبي لتنمية الصادرات حيث تقدم العديد من الفعاليات والخدمات للمصدرين والمستوردين، كما أنها تخدم شريحة واسعة من الشركات الخارجية في التعرف على ما تمتلكه الشركات الإماراتية من منتجات وخدمات متميزة، فضلاً عن كونها حلقة الوصل للأسواق الخارجية. وتطمح المؤسسة إلى تعزيز الخدمات التي تقدمها واختراق أسواق مختلفة من خلال مكتبها في الهند بحسب حجم الطلب والفوائد المترتبة على دخول تلك الأسواق والمجاورة لها.
وقال اللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي: "تولي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أولوية قصوى لدعم بيئة الأعمال وتعزيز العلاقات التجارية في دولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام وللإمارة بشكل خاص مع مختلف دول العالم، وذلك من خلال توفير حزمة من الخدمات تدعم هذه التوجهات. وتحرص الإدارة على إنجاز المعاملات الخاصة بالوفود الرسمية والتجارية بشكل آني ومباشر لتسهيل زيارتهم إلى الدولة واختصار وقت إصدار التأشيرات، وتصب هذه الجهود في إطار التزام الإدارة بتعزيز مكانة دبي وسمعتها العالمية كمركز للتميز في مختلف المجالات وفي مقدمتها الخدمات الحكومية ومركزاً مهماً وحيوياً في مجال التجارة الخارجية وتنمية الصادرات وإعادة التصدير من وعبر دبي".
وأضاف اللواء المري: "يمثل افتتاح مكتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في الهند نقلة نوعية في دعم الاقتصاد الوطني ويدعم توجهات الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص .ويأتي التعاون مع المؤسسة انطلاقاً من أهمية العمل الحكومي المشترك بين مختلف الجهات الرسمية لترسيخ جاذبية دبي الاقتصادية والسياحية. ونعمل في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي على تنسيق دائم مع الدوائر والمؤسسات المحلية بغرض دعم استراتيجياتهم الرامية إلى دعم الاقتصاد الوطني ودعم عمليات الترويج التجاري لتنمية الصادرات في الأسواق الخارجية".
ومن جانبه أشاد إبراهيم الجناحي، نائب المدير التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون التجارية للمنطقة الحرة لجبل علي: "إن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تلعب دورا حيويا في تعزيز تجارة دبي مع العالم. وان هذه الخطوة التي خطتها المؤسسة والتي تكمن في فتح قناة تواصل جديده لها في الهند، وهي أكبر شريك تجاري لدينا، يساعد بلا شك في فتح قنوات تجارية واقتصادية جديدة. وبما أن جافزا تعمل بشكل مستمر مع الجهات المحلية وتدعمها في توسيع وجودها الدولي، إننا نرحب بهذه الخطوة، كما نؤكد تعاوننا الكامل مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في جهودها الرامية إلى جعل دبي علامة تجارية مميزة في جميع أنحاء العالم".
ورحب نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة لشحن الجوي، بافتتاح مكتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في مومباي، وقال: "سوف يلعب هذا المكتب دوراً محورياً في دعم جهود تنمية التجارة بين دبي والهند. وتمثل الهند واحدة من أهم أسواق الإمارات للشحن الجوي، حيث نشغل حالياً 187 رحلة جوية منتظمة أسبوعياً، منها رحلتان بطائرات الشحن، إلى عشر محطات في تلك الدولة".
وأضاف: "نحن قادرون، بفضل هذا العدد الكبير من الرحلات، على نقل ما مجموعه 6500 طن من الشحنات أسبوعياً بين الهند ودبي، وإلى مختلف المحطات عبر شبكة خطوط طيران الإمارات التي تغطي قارات العالم الست".
خلفية عامة
مؤسسة دبي لتنمية الصادرات
بدأت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات نشاطها خلال العام 2007، وهي مؤسسة تتبع لدائرة التنمية الاقتصادية، حكومة دبي. وتهدف المؤسسة لتكون نموذج عالمي لتطوير قطاع التصدير والترويج له من خلال إيجاد بيئة ملائمة للمصدرين وتعزيز القدرة التنافسية التصديرية لدبي بوصفها شريكاً تجارياً مفضلاً لمختلف الأسواق.