ديلويت: ضرورة تبني الحكومات نهجاً متكاملاً لخلق فرص العمل في دول مجلس التعاون الخليجي

أفاد التقرير الأخير الصادر عن ديلويت والقمة العالمية للحكومات تحت عنوان "حصاد الفائز: سباق اعتماد منهج متكامل لخلق فرص العمل في سوق العمل المستقبلي" أن سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم يشهد تغيراً جذرياً في وقت لا تطابق طبيعة الوظائف الجديدة المطروحة في سوق العمل المهارات المتوفرة حالياً.
وقد اقترح التقرير أدوات للتماشي مع التطور الملحوظ في سوق العمل وخلق فرص عمل توازي تطلعات سوق العمل المستقبلي.
في هذا الصدد، أفاد جوليان هوكينز، الرئيس التنفيذي لخدمات الاستشارات في ديلويت الشرق الأوسط قائلاً:" لم تكن الحكومات تتمتع دوماً بسياسات فاعلة لمعالجة مسائل عدم المساواة في خلق الفرص وضمان النمو الاقتصادي في الوقت نفسه. وقد فصل بين النظام النظري والعملي هوة لم تستقطب الاهتمام الكافي في السابق لأثرها الطفيف من الناحية السياسية؛ إلا أن هذه المسألة قد اتخذت بعداً آخر حالياً مع فقدان الترابط بين النظام النظري والعملي من ناحية، وفي وقت أصبحت فيه الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية جلية أكثر مع استمرار عدم الانسجام بين سياسات خلق الفرص المتبعة ومتطلبات النمو الاقتصادي ".
وقد اقترح تقرير ديلويت المذكور نظاماً منهجياً جديداً يساعد في فهم تشابك السياسات والنظم المختلفة، بهدف تحقيق ما يلي:
- تمكين الحكومات من فهم ديناميكيات سوق العمل وما يتبعها واتخاذ القرار المناسب داخل سياسات ونظم القوى العاملة، وهو أمر ضروري في الأنظمة الاجتماعية.
- مساعدة صانعي القرار في تحديد أسباب سلوكيات سوق العمل.
- تطوير جهود تخطيط شاملة ومنسقة بالتعاون مع كل طرف معني بالنظام البيئي.
وخَلَص سلطان بك خونكاييف، مدير رئيسي في مونيتور ديلويت الشرق الأوسط قائلاً: " إننا نتّجه نحو عالم يشهد انقسام الدول بين فئة "فائزة" وفئة "خاسرة" في عملية استقطاب المواهب وذلك بالاعتماد إلى حد كبير على النُهُج التي تطبقها هذه الدول في أسواق العمل لديها. كما أن ظهور أسواق جديدة تتطلب مهارات متخصصة عالية من شأنه أن يؤدي إلى تحول أسواق العمل العالمية بشكل متزايد إلى لعبة خسارة وربح، وستتمكن الدول القادرة على استقطاب أفضل وألمع الخبرات من خلق مزايا مستدامة من حيث الابتكار فتتفوق على البلدان التي لا تستطيع القيام بذلك."