ديلويت: فرص استخدام المنشآت الرياضية لأهداف تجارية في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا

في إطار سعيها لتكون محوراً للأحداث الرياضية العالمية، تعمد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي على توظيف كافة جهودها بهدف استخدام منشآتها الرياضية كالملاعب والاستادات وغيرها لتطوير عروض تجارية واسعة ومستدامة وقادرة على استقطاب اهتمام الجمهور. فقد كانت النوادي الرياضية وغيرها من مشغلي المنشآت الرياضية في المنطقة تركّز على المناسبات الرياضية التقليدية. أما مؤخراً، فقد بدأت باستكشاف فرص أخرى غير مرتبطة بالأحداث الرياضية كاستثمار المنشآت الرياضية لاستضافة المناسبات التجارية والثقافية، وافتتاح المطاعم، وتأجير المساحات التجارية وغيرها من فرص البيع بالتجزئة.
خلال قمة الكوليزيوم الخامسة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قدّم يواكين مارتينيز، مدير رئيسي في قسم الاستشارات في ديلويت الشرق الأوسط عرضاً بعنوان "فرص تجارية في المنشآت الرياضية في دول مجلس التعاون الخليجي". وقد تطرأ العرض إلى المجالات الأساسية التي تؤثر في استخدام المنشآت الرياضية لأهداف تجارية في دول المجلس والمنطقة، بما في ذلك إتجاهات السوق الإقليمية في المنشآت الرياضية، وعوامل النجاح والتحديات التي تواجه الاستخدامات التجارية في هذه المنشآت، والعناصر التجارية المتوافرة، وكيفية إدخال هذه العناصر الجديدة كجزء من القيمة التجارية لهذه المنشآت.
وشرح يواكين مارتينيز قائلاً "يمكن تصنيف الاستخدامات التجارية المتوافرة في أربعة فئات: البيع بالتجزئة، والإستخدامات الترفيهية، والالعاب الرياضية، وغيرها من الإستخدامات التجارية الأخرى. وعلى مشغّل المنشأة الرياضية أن يضع استراتيجية تجارية تأخذ بعين الاعتبار مختلف هذه الفرص والتي تكون إما منفردة أو مجتمعة للمنشأة الواحدة. ويستند تكوين هذه الاستراتيجية إلى عوامل مثل الموقع، والمرافق المتنافسة المتوفرة، وعدد الزوّار في السنة، والتسهيلات المحلية ولا شكّ في أنّ التكامل بين الموقع والمجتمع المحلي (المستهلكون المحليون) يشكل عاملاً أساسياً لاختيار الاستخدامات التجارية."
إنّ وضع خطة تجارية تشغيلية خلال مرحلة تخطيط بناء المنشأة هي خطوة أساسية من أجل تحديد خليط النشاطات المحتمل تنفيذها في المنشأة الرياضية ضمن التصميم، ومساعدة فريق التصميم على إدخالها في تصميم الموقع.
وختم مارتينيز: "يواجه مشغلو المنشآت الرياضية تحديات ملحوظة للاستفادة من هذه الفرص التجارية الجديدة، على غرار المشاكل التشغيلية واللوجستية، والنقص في المختصين في هذا المجال الذين يتمتّعون بالمؤهلات والخبرات المناسبة، وعدم تلاؤم المقاربات الأوروبية التقليدية لتوليد الأرباح الإضافية مع العوامل المحلية مثل الظروف المناخية والمعايير الثقافية. إنّ اختيار الاستخدامات التجارية والتخطيط المبكّر لها، ومعرفة الجمهور والموقع، تشكّل عوامل أساسية لمواجهة بعض هذه التحديات."