روتا تنمي مهارات التواصل لدى العمالة الوافدة

شارك متطوعو مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، مؤخراً، في دورة "تدريب المدرب" التأهيلية التي عُقدت بجامعة حمد بن خليفة، في إطار برنامج تعليم مهارات اللغة الإنجليزية للكبار، الذي تهدف روتا من خلاله إلى تحسين قدرة العمالة الوافدة على التواصل باللغة الإنجليزية.
وتناولت دورة "تدريب المدرب" مجموعة من المواضيع، منها تعليم مقررات اللغة الإنجليزية، والمشكلات التي تواجه العمال ذوي الدخول المنخفضة، وطرق تعليم الكبار، وأدوات التعلم الجماعي.
وتوافدت على الدورة مجموعة واسعة من المتطوعين من جامعة جورجتاون في قطر، ووايل كورنيل للطب- قطر، وجامعه كارنيجي ميلون قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وبرنامج الجسر الأكاديمي، وبرنامج تعليم اللغة الإنجليزية للمقيمين في سكن الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، وبرنامج الطرق السريعة التابع لهيئة الأشغال العامة (أشغال)، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل) التابعة لشركة الديار القطرية فينشي كونستركشن. وزوَّد البرنامج المشاركين بالمهارات اللازمة لتعليم اللغة الإنجليزية للكبار بشكل فعال.
وفي هذا الصدد، علّقت السيدة رسمية حسن الجمالي، أخصائية التنمية الاجتماعية في إدارة البرامج الوطنية بمؤسسة "روتا"، قائلةً: "تُعَّدُ هذه الدورة التأهيلية من العناصر الأساسية لبرنامج "تعليم الإنجليزية للكبار"، الذي تقدمه روتا للعمالة الوافدة في قطر. وتهدف الدورة إلى تعميق فهم المتطوعين بمقررات اللغة الإنجليزية وإعدادهم لإدارة البرنامج بكفاءة وفعالية".
ويسعى برنامج "تعليم الإنجليزية للكبار" إلى تمكين العمالة الوافدة من الوصول إلى المرافق التعليمية، وتعزيز الفرص التعليمية للأسر المتعففة في دولة قطر.
وعلّقت الدكتورة سيلفيا بيسوا، وهي مدربة شاركت في الدورة ، بالقول: "تشرفت بالعمل مع هذه المجموعة المتميزة من الطلاب والمتطوعين الشغوفين بقيادة التغير نحو الأفضل في أوساط المجتمع. وتطمح الدورة التأهيلية إلى إعداد المتطوعين في برنامج "تعليم الإنجليزية للكبار" لأداء مهمتهم على أكمل وجه، بما يعود بأكبر الفائدة على العمالة الوافدة المشاركة في البرنامج".
وتجدر الإشارة إلى أن 70 متطوعاً كانوا قد حضروا برنامج "تدريب المدرب" الذي أكسبهم قدرات مكنتهم من فهم خلفيات العمال الوافدين بصورة أفضل، حيث تعلموا مهارات جديدة لتدريس الإنجليزية للكبار في إطار جماعي.
ويتضمن البرنامج مقررات في اللغة الإنجليزية للمستويات الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة، يقوم 260 متطوعاً بتدريسها لإجمالي 500 عامل، من بينهم عمال النظافة، وموظفي المخازن، وموظفي الدعم الآخرين العاملين في ست جامعات بالمدينة التعليمية.
وأعرب الطالب عبد العزيز الكواري من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وأحد المتطوعين، عن استفادته من الدورة التأهيلية بالقول: "منحتني الدورة التأهيلية شعوراً بالثقة في قدرتي على إدارة برنامج تعليم الإنجليزية للكبار بكفاءة، وطورت من مهاراتي، ومنحتني فهماً أوسع للتحديات التي يواجهها العمال الوافدون. وأتطلع لأداء مهمتي التعليمية على أكمل وجه، والمساهمة في تحسين معيشة العمالة الوافدة في قطر". وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "روتا"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كانت قد أطلقت برنامج "تعليم الإنجليزية للكبار" عام 2009 لمساعدة العمال ذوي الدخول المنخفضة في قطر على اكتساب مهارات التواصل الأساسية باللغة الإنجليزية، في إطار التزام "روتا" بتشكيل مجتمع مستقر وآمن قائم على أسس العدالة والمساواة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.