سلسلة محاضرات كارنيجي ميلون حول "إقامةالاتصال" تلقي الضوء على دور التكنولوجيا في صناعة الإعلام

كشفت سلسلة محاضرات جامعة كارنيجي ميلون في قطر حول "إقامة الاتصال" عن الدور القوي الذي اضطلعت بها لتكنولوجيا في الثورات الأخيرة التي شهدها العالم العربي، وذلك في سياق محاضرةٍ عامةٍ حملت عنوان "دور التكنولوجيا في الربيع العربي"، ألقاها مدير تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الرقمية في شبكة الجزيرة السيّد "ياسين ميساوي". 

وفي هذه المحاضرة، تحدّث ميساوي عن كيفية مساهمة التكنولوجيا في تغيير الساحتين السياسية والاجتماعية في العالم العربي؛ وهو ما أتاح للطلاب الاطّلاع بشكلٍ أوسع على التدريب الداخلي والفرص المهنية المتوفرة في مجال التكنولوجيا الإعلامية وبالأخص في شبكة الجزيرة.

وفي هذا السياق، أشارت السيّدة خضرة دوالي، مديرة التطوير المهني والتعليم الدولي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، قائلةً: "تعدّ محاضرة اليوم مناقشةً مهمةً تجري في الوقت المناسب تماماً وهي ذات صلة كبيرة بالدور الذي تؤديه التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية في هذه المرحلة الجديدة من الدور الحيوي للشباب. وباعتبارنا مؤسسة اكتسبت شهرةً واسعةً بفضل برامجنا المتميّزة في العلوم والتكنولوجيا، تعتبر هذه المحاضرة المكمّل المثالي لمهمّتنا الأكاديمية".

وأضافت: "من المهمّ جداً بالنسبة لنا أن نسلّط الضوء على الفرص المهنية المختلفة المتوفّرة للطلاب وعلى كيفية مساهمتهم في المجتمع انطلاقاً من المجالات العملية التي يختارونها. ومن هنا، تفتح هذه المحاضرة الأبواب أمام الطلاب لمعرفة المزيد حول فرص العمل المتنوّعة والمتاحة لهم".

وخلال المحاضرة التي شارك فيها عددّ من شخصيات بالمجتمع إلى جانب أفراد من مؤسسة قطر، تناول ميساوي الدور الذي تؤديه التكنولوجيا في جمع الأخبار بالإضافة إلى اعتماد شبكة الجزيرة على الأجهزة المحمولة والأكثر حداثةً والتي مكّنت مراسليها من تغطية الأحداث المهمّة مباشرةً في موقعها". 

وقال ميساوي، الذي يعمل في شبكة الجزيرة منذ خمس سنوات: "ساعدت التكنولوجيا على تغيير مفهوم الثورة، ما شكّل نقطة تحوّلٍ في الربيع العربي، فمن خلال استخدام التكنولوجيا المتطوّرة، تمكن المراسلين من تغطية هذه الثورات، ومن تخطّي العقبات والحواجز التي واجهتهم وهم يحاولون الحصول على الأخبار. فالتكنولوجيا الأكثر حداثةً هي التي مكّنت هؤلاء المراسلين من تغطية الأخبار مباشرةً من مناطق الحروب ومن تلك المحفوفة بالمخاطر".

وبحسب ميساوي، الذي اضطلع بدورٍ أساسيٍ في دمج وسائل الإعلام الاجتماعية والتطبيقات النقّالة في الصحافة وغرفة الأخبار، يتمّ حالياً استخدام هذه التكنولوجيات بشكلٍ مكثّفٍ في هذا المجال، وذلك بغية توفير الحدّ الأقصى من الحركة والسرعة في جمع المعلومات والأخبار وبثها.