حركة كبيرة في سوق السيارات السعودي

يعتبر سوق السيارات السعودي من أكبر الأسواق الخليجية التي تشهد حركة دائمة تبعاً للرفاهية التي يعيشها شريحة كبيرة في المجتمع السعودي، لذا من المتوقع أن تكون حركات البيع والشراء للسيارات في تزايد مستمر.

وقد أشارت الدراسات الحديثة أن قوائم سيارات للبيع في المملكة العربية السعودية ستتجاوز حاجز المليون سيارة مع نهاية عام 2018 ما إن بقي الاستهلاك على ما هو عليه الآن.؛ وذلك نظراً للنمو الاقتصادي المتسارع للمملكة والوضع الأمني المستقر فيها في ظلّ ظروف صعبة تشهدها المناطق المجاورة لها.

فيما أكّد العاملون في سوق السيارات السعودي نموّ السوق بنسبة 20% خلال العام الحالي نتيجة دخول ما يُقارب 950 ألف سيارة جديدة مستوردة إلى السوق من جميع وكلاء السيارات العالمية في المملكة. فيما ازداد الطلب على السيارات الفاخرة مؤخراً نسبةً إلى ارتفاع الدخول الشهرية والوضع المالي الجيد جيداً، إضافةً إلى ما يُعرف عن هوس الشباب السعودي بالسيارات.

وكشفت التقارير الأخيرة عن نيّة بعض التجّار ووكلاء السيارات في الصين في الاستحواذ على سوق السيارات السعودي بنسبة 20%، وذلك على عدّة مراحل لغاية عام 2017. ولم تأتِ هذه التقارير محضُ صدفة إنما بُنيت على اهتمامات الشعب السعودي بالصناعات الصينية الثقيلة وزيادة الطلب مؤخراً عليها في السوق السعودي. إضافة إلى أن الجدوى الاقتصادية للسوق السعودية للسيارات ومعرفة الطلب من قبل المستهلكين وإعلانها أسعاراً منافسة لبقية شركات السيارات بمواصفات عالية الجودة.

فقد لوحظ منذ سنتين توجّه المستهلكين إلى اقتناء السيارات الصينية حيث لاقت رواجاً كبيراً وازداد الطلب عليها، وقد استغلّت الشركات الصينية هذا التوجّه لصالحها؛ فقامت بعمل دراسة شاملة للسوق السعودية والقدرة الاقتصادية له وأثمرت النتائج عن قدرة السيارات الصينية على التواجد بشكل قوي ومتزايد مع مرور الوقت.

ولا ننسى بأن انخفاض أسعار البترول والسيارات وعدم وجود أي ضرائب إضافية أو جمارك عليها أدّى إلى نموّ سوق السيارات السعودي، إضافة إلى الاقتصاد القوي للدولة الذي ساعد الكثير من أبناء الشعب على إمكانية امتلاك سيارات فارهة وغالية الثمن.

وأكّد الخبراء بأن قطاع السيارات في المملكة قطاع مزدهر دائماً ويستقطب كل ما هو جديد في عالم السيارات، وحالياً يشهد السوق انتعاشاً ساهم في نموه. وتشير الأبحاث والدراسات إلى نمو سوق مبيعات السيارات في المملكة مشيرين إلى أن أهمية السوق السعودي للشركات العالمية باعتباره الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لقطع السيارات والخامس عالمياً في تجارة قطع غيار المركبات وخدمات صيانة السيارات والإكسسوارات.