شل توفر الطاقة من خلال أحدث التكنولوجيا وأقوى الشراكات

ألقى الدكتور جون باري، رئيس إدارة التكنولوجيا والإنتاج في شركة شل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كلمة خلال قمة ومعرض صناعة النفط والغاز الكويتي استعرض فيها رؤية شركة شل في أهمية دور التكنولوجيا والشراكات الإستيراتيجية في ضمان مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط. تنعقد قمة ومعرض صناعة النفط والغاز الكويتي من فترة 12 إلى 15 فبراير 2012 وتتولى رعايته شركة شل للعام الثاني على التوالي وتستضيفه مؤسسة البترول الكويتية، إحدى أبرز شركاء شل في الشرق الأوسط.
وفي حديثه حول التقنيات المعتمدة في قطاع الغاز و تكنولوجيا تحسين إنتاج النفط (EOR)، قال الدكتور باري: "تستثمر شل أكثر من مليار دولار أميركي كل عام في مجال بحوث تطوير التقنيات الجديدة التي من شأنها تحسين طرق ووسائل إستخراج الغاز والنفط. يتعيّن علينا أن ندرك حاجة العالم الهائلة لمختلف مصادر الغاز الطبيعي و الإتساع المطرد لسوق الغاز المسال ((LNG. كما يتعيّن على العالم أن يأخذ في الاعتبار التزايد السريع الذي شهدته مؤخراً تقديرات مصادر الغاز الطبيعي". موضحاً أنه "بفضل التقنيات المتطورة التي تعتمدها شركة شل، أصبح من الممكن اليوم استخراج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي بطريقة مجزية وآمنة بعد أن تعذّر علينا الاستفادة منها سابقاً لصعوبة أو ارتفاع كلفة استخراجها."
وتابع بالقول: "وتقوم شركة شل بالإستثمار بالتكنولوجيا الحديثة لتحسين إنتاج النفط .ففي الماضي، كانت طرق استخراج النفط التقليدية المعتمدة من منتجي النفط تتيح لهم استخلاص ثلث مكامن النفط فقط. لكن مع تطوير تكنولوجيا تحسين إنتاج النفط (EOR) التي تقوم على حقن المكامن بالبخار أو المواد الكيميائية أو الغاز، أصبح بوسع القطاع النفطي الآن زيادة الانتاج بمعدل 10% تقريباً. و هذا يعني أن و تكنولوجيا تحسين إنتاج النفط (EOR) ستتيح استخلاص 300 مليار برميل إضافي عالمياً و هو ما يعادل 10 سنوات من الإنتاج العالمي حسب معدلات اليوم".
في يومنا هذا، يتم إستخدام و تكنولوجيا تحسين إنتاج النفط (EOR) بنسبة لا تتعدى 4% من إنتاج النفط العالمي، ولكن هذه الكمية يمكن لها أن تزيد حتى نسبة 20% في عام 2030 وهذا يؤكد أهمية اختيار التكنولوجيا الملائمة للمكامن، وهذا الأمر غالباً ما يتطلب حلولاً متكاملة تستجيب لمتطلبات وخصائص كل من المكامن إبتداءً من تكنولوجيا تصوير المكامن إلى تكنولوجيا الرصد انتهاءً بالتنفيذ المتقن للعمليات".
واختتم بالقول: "في الكويت، تتمتع شركة شل وشريكتها مؤسسة البترول الكويتية بتاريخ مشرف يشهد على دورهما الرائد في قطاع الطاقة. ففي العام 2010، بدأنا تطوير الحقول الجوراسية في الكويت بالتعاون مع شركة نفط الكويت لتعزيز إنتاج الغاز المحلي والتخفيف من حاجة البلاد إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال. إن تطوير الغاز من حقول الشمال يعد عملية معقدة بحكم جميع المقاييس، ويتطلب تكنولوجيا جديدة لإنتاج الغاز. ولذلك، عملت شركة نفط الكويت وشركة شل معاً على تطوير استراتجيات جديدة تستخدم التقنيات المتوفرة لدى الشركتين لدعم خطط رفع معدلات إنتاج الغاز".
وتعليقاً يقول السيد أحمد عطالله، مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركات شل في الكويت: "تتمتع شركة شل بسجل حافل بالنجاحات وخبرة واسعة في مشاريع استخراج النفط و الغاز من المكامن المعقدة لتعد بذلك من رواد شركات النفط العالمية. أتاحت شراكتنا مع شركة نفط الكويت فرصة إيجاد حلول جديدة لمواجهة التحديات وذلك من خلال تبادل الخبرات واستخدامها في تطوير التكنولوجيا الحديثة في مجال الغاز. تتواجد شركة شل في المنطقة منذ سنوات عديدة ومشروع تطوير حقول الغاز الجوراسي هو خير مثال على العلاقات المميزة التي نجحنا في إقامتها. فضلاً عن مذكرة التفاهم التي أبرمتها شل مع مؤسسة البترول الكويتية في العام 2011 والتي تمثّل ركيزة قوية لمشاريع استخراج النفط والغاز المشتركة التي تعتزم الشركتان العمل عليها مستقبلاً".
واختتم بالقول: "تلتزم شل بمسؤوليتها نحو منطقة الشرق الأوسط وبتطوير موارد الطاقة فيها على المدى البعيد. ويشمل هذا الالتزام و تطوير الخبرات والمهارات المحلية في الكويت. وفي إطار التزام شركة شل بتطوير مهارات أجيال المستقبل والاستثمار فيها، أنشأت الشركة برنامج كرسي شل للغاز الطبيعي لتعليم إدارة الغاز في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت تأكيداً على التزامها بمساعدة الكويت على تحقيق كامل إمكانياتها والاستفادة إلى أقصى حدّ من مصادر الطاقة التي تملكها".
خلفية عامة
شركة شل الكويت
منذ أكثر من ستة عقود، وشركة شل توزّع النفط الكويتي الخام في الأسواق العالمية، بالتعاون مع دولة الكويت. ومع مضيّ الوقت، إتسع نطاق أعمال شل في الكويت حتى باتت تشمل أعمال التنقيب، وتجارة النفط، ومواد التشحيم، والخدمات الفنية، فضلاً عن بيع المواد الكيماوية.
يعمل حالياً موظفو شل بالكويت في شركة شل الكويت المحدودة وشركة شل الكويت للاستكشاف والإنتاج الجديدة. وتضع شل في خدمة موظفيها المحليين كل خبرتها العالمية.
تقوم شركة الحافظ التجارية بتوزيع منتجات شل للتشحيم في الأسواق المحلية حيث تملك حصة سوقية تفوق الـ 15 في المئة. وقد تولّت شل للحلول العالمية إنجاز معظم مصافي الكويت خلال الأعوام القليلة الماضية بالاشتراك مع شركة البترول الوطنية الكويتية.
لدى شل عدداً من المشاريع العالمية المشتركة مع الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك). وفي العام 2005، وسّعت الشركة نطاق تعاونها مع الكويت حيث أبرمت مذكّرة تفاهم مع الكويتية العالمية للنفط من أجل تطوير مشاريع جديدة في مختلف أسواق العالم.
وفي العام 2009، نجحت شل في تسليم أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى المرفأ العائم التابع لمؤسسة البترول الكويتية لاستيفاء حاجة السوق المتزايدة في موسم الصيف.
وفي المستقبل تلتزم شل بقديم الدعم اللازم لدولة الكويت في سبيل مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في إطارإقتصادي، بيئي وإجتماعي مناسب. ومع مطلع العام 2010 وقعت كل من شركة شل وشركة نفط الكويت اتفاقية لتطوير حقول الغاز الجوراسية. وبموجب هذه الاتفاقية، تستقدم شل عدداً من خبرائها الفنيين إلى الكويت من خلال شركة شل الكويت للاستكشاف والإنتاج لدعم شركة نفط الكويت التي ستتولّى إدارة عملية تطوير حقول الغاز الجوراسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أداء شل المتميز وسجلها الحافل في مجال الغاز الطبيعي المسال أهلها لتوقيع إتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المتزايد في موسم الصيف شهري أبريل و أكتوبر للاعوام من 2010 و حتى 2013.