فجر جديد يشرق على صربيا مع تحليق طائرات شركة الطيران الوطنية الجديدة في الأجواء

فجر جديد أشرق اليوم على جمهورية صربيا مع انطلاق شركة الطيران الوطنية إلى الأجواء بعد أن شهدت عملية تجديد شاملة تضمنت تغيير الاسم إلى "الخطوط الجوية الصربية"، مع إدخال طائرة جديدة للخدمة وإبرام شراكات جديدة لوضع شركة الخطوط الجوية الصربية على المسار الصحيح لتحقيق هدفها بأن تصبح شركة الطيران الرائدة في المنطقة. 

وقام معالي السيد ألكسندر فوتشيتش، نائب رئيس الوزراء الصربي، بإطلاق شركة الخطوط الجوية الصربية رسمياً اليوم خلال حفل حضره كوكبة من كبار الشخصيات الحكومية وعدد من الشخصيات الهامة ولفيف من وفود الإعلاميين الدوليين والمحليين والعاملين بشركات الطيران.

وخلال حفل بهيج في مطار بلغراد الدولي، كشف نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش النقاب عن أولى طائرات الشركة طراز إيرباص A319 التي تحمل الألوان الجديدة لشركة الخطوط الجوية الصربية وهي الأحمر والأزرق والأبيض التي يتميز بها العَلَم الصربي مع شعار يحاكي الشعار الرسمي لجمهورية صربيا من تصميم الطالبة الصربية تامارا ماكسيموفيتش.     

وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الصربية داني كونديتش عن سعادته بإطلاق الشركة الجديدة رسمياً قائلاً أن "تلك أخبار سارة للمسافرين، ولعالم الأعمال، ولجمهورية صربيا". وأضاف السيد كونديتش أن الاستثمار الجديد في شركة الخطوط الجوية الصربية من شأنه بناء شركة تجارية ينصب تركيزها على خدمة العملاء وتعمل على اجتذاب التجارة والسياحة إلى الدولة. 

وبدءاً من 26 أكتوبر/تشرين الأول، سوف تطلق الخطوط الجوية الصربية وجهة جديدة عبر مركزها التشغيلي الرئيسي بمطار نيكولا تيسلا الدولي في بلغراد إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى جانب إطلاق وجهات إضافية إلى كل من بانجا لوكا في البوسنة، وبوخارست في رومانيا، وليوبليانا في سلوفينيا، وبراغ في جمهورية التشيك بحلول نهاية عام 2013. وتنضم هذه الرحلات الجديدة إلى الوجهات البالغ عددها 29 وجهة كانت الشركة تخدمها في السابق في إطار جدول رحلاتها الصيفي لعام 2013. 

كما تخطط شركة الخطوط الجوية الصربية لإطلاق سبعة خطوط جديدة بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2014 إلى جانب إعادة جدولة مواعيد الرحلات القائمة بالفعل من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات الربط عبر مركزها التشغيلي الرئيسي في بلغراد. وبحلول يونيو/حزيران 2014، من المقرر أن تكون الشركة قد زادت رحلاتها وطاقتها الاستيعابية إلى الضعف، بحيث تخدم الشركة 43 وجهة في 30 دولة، بطاقة استيعابية تصل إلى 73 ألف مقعد عبر ما يزيد عن 670 رحلة أسبوعياً.  

وقد استأجرت الشركة ثمان طائرات طراز A319 وذلك في إطار استراتيجية تحديث الأسطول التي تمتد على مرحلتين بهدف تزويد شركة الخطوط الجوية الصربية بأسطول يتضمن أحدث الطائرات وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود في المنطقة. وقد كشفت الشركة اليوم النقاب عن أولى هذه الطائرات من طراز A319 والمرتبة بنظام الدرجتين حيث تشمل ثمانية مقاعد ضمن درجة رجال الأعمال و120 مقعداً في الدرجة السياحية. ومن المقرر أن يتم إدخال خمس طائرات أخرى طراز A319 للخدمة خلال الشهرين القادمين، إلى جانب أربع طائرات إضافية خلال عام 2014. 

وباعتبار شركة الخطوط الجوية الصربية عضواً في تحالف الشركاء بالحصص الذي تقوده الاتحاد للطيران والذي يضم خمس شركات طيران أخرى (تشمل كلاً من طيران برلين، وطيران سيشل، وإير لينغوس، وفيرجن أستراليا، وجيت إيروايز الهندية*التي ما تزال صفقتها قيد الحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية في الهند)، سوف يمكن للخطوط الجوية الصربية تعزيز العائدات وتحقيق وفورات التكلفة إلى جانب اغتنام فرص جديدة للمشاركة بالرمز، والاستفادة من برامج المشتريات المشتركة، والتدريب المشترك، وتطوير الموظفين. 

وبهذا الصدد، صرح معالي نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش بالقول "يمثل إطلاق شركة الخطوط الجوية الصربية بداية جديدة وحقبة هامة في قطاع الطيران بجمهورية صربيا". 

وأضاف "يعد وجود شركة طيران قوية وناجحة أمراً لا غنى عنه لتحقيق التنمية والنمو الاقتصاديين لصربيا في المستقبل. وسوف تضخ الخطوط الجوية الصربية مئات الملايين من الدولارات كل عام في اقتصادنا الوطني".   

وتابع بالقول "استطعنا أن نجتذب الاستثمارات الخارجية، إلى جانب التزام حكومتنا بضخ الاستثمارات، من أجل إعادة بناء الشركة لتصبح شركة متميزة. وقد شرعنا في بدايتنا الجديدة مزودين بأفضل المهارات الفنية والخبرات والدراية التجارية من أجل ضمان تحويل شركة الخطوط الجوية الصربية إلى شركة طيران ناجحة". 

وعقّب نائب رئيس الوزراء بالقول "الشريك الجديد لنا هو الاتحاد للطيران، التي حققت النمو أسرع من أي شركة طيران وطنية أخرى متكاملة الخدمات خلال العقد المنصرم، غير أنها مع ذلك لم تغض الطرف عن المهمة التجارية المنوطة بها حيث ضاعفت أرباحها إلى ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي. ونحن نتطلع قدماً إلى تطبيق هذا النموذج المحكم في شركتنا الوطنية".  

وسوف تنطلق أولى طائرات الخطوط الجوية الصربية بألوانها الجديدة من بلغراد إلى أبوظبي غداً السبت الموافق 26 أكتوبر/تشرين الأول. 

وقال السيد فوتشيتش أن البرنامج الذي أطلقته الحكومة لضبط حجم العمالة بالشركة كان خطوة ضرورية لبناء شركة طيران قوية. 

وأضاف "شرعنا في اتخاذ تدابير على المدى القصير لتحسين وضع الشركة. واليوم، ومع الاستثمارات الجديدة وشريكنا القوي، يمكننا أن نطمأن إلى المستقبل المشرق الذي ينتظر الشركة". 

وتابع السيد فوتشيتش "على المدى الطويل، سوف توفر شركة الخطوط الجوية الصربية فرص عمل متميزة للعديد من الشباب الصرب المتحمسين والمزودين بالمهارات والمواهب المتطورة للمضي بالشركة إلى الأمام والمساهمة في تعزيز اقتصادنا". 

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة قد عقدت بالفعل أياماً للتوظيف للمرشحين لشغل مناصب ضمن طاقم الضيافة الجوية، واستقطبت ما يزيد عن 600 من المتقدمين لشغل الوظائف في بلغراد في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي. 

من جانبه، أعرب السيد داني كونديتش، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الصربية، عن سعادته بإطلاق الشركة. 

وصرح بالقول "يمثل انطلاق شركة الخطوط الجوية الصربية الجديدة أخباراً سارة للمسافرين، ولاسيما مع زيادة الخيارات المتوفرة للسفر عبر شبكة الوجهات سواءً على الصعيد الإقليمي أو عبر مختلف أنحاء العالم، كما يمثل ذلك أخباراً سارة لمجتمع الأعمال بفضل الاستثمارات الجديدة إلى جانب العمل بحزم على تحقيق المهمة التجارية المنوطة بالشركة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تأمين مستقبل الشركة على المدى الطويل. كما يعد ذلك أخباراً سارة كذلك للاقتصاد الصربي، حيث ستساعد الشركة في تنمية السياحة والتجارة على المدى الطويل".    

وقال أن العمل يمضي قدماً لتنفيذ التغييرات المطلوبة والتي ستؤدي إلى تحسين الطريقة التي تعمل بها الشركة. 

وأضاف السيد كونديتش "سوف نعمل على إجراء تغييرات تؤدي إلى تركيز كافة الخدمات على الضيف". 

وتابع بالقول "يعني ذلك استخدام طائرات أفضل وتركيز جهود فرق العمل على الضيوف، كما يعني ذلك توفير شبكة وجهات تنقل الضيوف إلى حيث يريدون من خلال خدمات ربط سلسة". 

وقال "في حين أننا ملتزمون بالمحافظة على التراث الصربي الوطني، إلا أن كل الأمور الأخرى يتعين مراجعتها من أجل بناء شركة طيران تتميز بالأمن، والفعالية، والموثوقية، وتحقق لضيوفها ما يرغبون فيه". 

وعقب بالقول "تحدوني الحماسة لاغتنام الفرص ومجابهة التحديات التي تقتضيها هذه المهمة، وأتطلع قدماً للعمل من أجل تحقيق مستقبل واعد لشركة الخطوط الجوية الصربية". 

كما رحب السيد كونديتش كذلك بالفرص الإيجابية لتطوير عمليات الشحن في بلغراد، حيث قال "من خلال توفير شبكة وجهات أفضل، وعبر رحلات ربط أكثر سلاسة مع الشركاء الدوليين، يمكن أن يتحول ذلك إلى مركز إقليمي لعمليات الشحن الجوي". 

وإلى جانب المسؤولين بالحكومة والعديد من كبار الشخصيات الدولية والمحلية، حضر حفل إطلاق الشركة الجديدة كذلك لفيف من المديرين التنفيذيين بشركة الاتحاد للطيران شريك الخطوط الجوية الصربية وصاحبة حصة الأقلية في الشركة. 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قد أعلنت التزامها باستثمار مبلغ 40 مليون دولار أمريكي في الشركة الجديدة على أن يتم تحويلها إلى حصص ملكية تبلغ 49 في المائة بحلول يناير/كانون الثاني 2014. 

من جانبه، أفاد السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، بالقول "نبحث عن شركاء يشاركوننا الرؤية في تقديم أفضل الخدمات، والعمل لتحقيق المهام التجارية المنوطة بشركات الطيران، وتعزيز التجارة والسياحة في الاقتصادات الوطنية لهذه الشركات". 

واختتم حديثه بالقول "يتميز فريق العمل بالخطوط الجوية الصربية بالاحترافية والحماسة والالتزام. وعبر التركيز المحكم والعمل مع الاتحاد للطيران والعديد من الشركاء الأقوياء، تحدونا الثقة في أن الخطوط الجوية الصربية سوف تصبح قوة يشار لها بالبنان في عالم الطيران بالمنطقة".