طلاب تخصصات الرعاية الصحية في قطر يوحّدون جهودهم للارتقاء بمستوى رعاية المرضى

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2017 - 06:10 GMT

المحاضرة لين دالاي من كلية شمال الأطلنطي في قطر
المحاضرة لين دالاي من كلية شمال الأطلنطي في قطر

شارك 116 طالباً وطالبة من أربع كليات ريادية متخصصة في العلوم الطبية والصحية في ورش عمل للتعليم الصحي المتداخل عُقدت في وايل كورنيل للطب – قطر. وهذه الكليات هي وايل كورنيل للطب – قطر، كلية الصيدلة - جامعة قطر، كلية التمريض- جامعة كالجاري في قطر، وكلية شمال الأطلنطي في قطر – قسم العلاج التنفسي.

هدفت ورش العمل هذه إلى تعزيز التعاون ما بين المتدربين في المهن الصحية الأربعة المختلفة، وذلك بغرض تعلم مهارات العمل التعاونية الضرورية لتمكينهم من تقديم رعاية صحية متكاملة عند ممارستهم لمهن الرعاية الصحية بعد التخرج. وتقوم بتنظيمها، لجنة التعليم الصحي المتداخل (IPEC) التي تعقد في جامعة قطر، وتضم ممثلين من معظم كليات العلوم الطبية والصحية في قطر. وهذه الورشة هي السادسة من نوعها من بين ورش التعليم الصحي المتداخل التي عقدتها هذه الكليات خلال العام الدراسي 2016-2017، والثانية من بين تلك التي تم عقدها في وايل كورنيل للطب- قطر.

وقد عمل الطلاب ضمن مجموعات للتفكير في سيناريوهات الرعاية التي يمكن تقديمها في حال إدخال مريضة مسنّة إلى المستشفى بسبب إصابتها بسكتة دماغية. وفي كل واحد من السيناريوهات التدريبية طُلب من الطلاب المشاركين التغلب على تحديات مختلفة، من قبيل أن المريضة المسنة تعاني من التهاب رئوي، أو من تفشي الإنفلونزا في المستشفى مما اضطر إدارته إلى الاستعاضة بطواقم تمريض غير مدرَّبة لتحلّ محلّ طواقم التمريض المنتظمة، أو إصابة المريضة بحساسية مفرطة إزاء تناول الأدوية.

واستند الطلاب المشاركون إلى المؤلفات المرجعية ذاتها المستندة إلى شواهد والمتعلقة بالرعاية الصحية المنهجية والإجراءات الفعالة المتخذة لتحديد الحالة المرضية. وقد ناقشوا تلك القضايا في مجموعات عمل وتعرّفوا على انطباعات بعضهم البعض عن المادة قيد الدراسة. ثم قاموا بتطبيق النظريات المطروحة في المؤلفات لتحليل رحلة المريض في المستشفى، وتحديد المراحل التي وقعت فيها الأخطاء وأثرت سلباً على صحة المريض، واقتراح طرق لتجنب الوقوع في هذه الأخطاء.

ومن أهم المعارف التي اكتسبها الطلاب، كيفية التعامل مع قضايا النُّظم مثل كيفية العمل بطريقة آمنة رغم التحديات التي تعيق العمل، مثل نقص في عدد الموظفين، وتغيير مناوبات العمل، والمشاكل التي قد تحدث جراء توثيق السجلات الطبية إلكترونياً. وهذه مسألة بالغة الأهمية خاصة أن قطاعات الرعاية الصحية كافة في دولة قطر تعتمد إلى حدّ بعيد على استخدام السجلات الطبية الإلكترونية التي تحدُّ بالفعل من الأخطاء الطبية في حال استخدامها بشكل فعال.

وفي هذا الصدد، قال الطالب ناصر بن مرزوق - سنة ثانية في برنامج الطب في وايل كورنيل للطب – قطر: "أعتقد أن مثل هذه الطريقة في التعلُّم مفيدة جداً، وعلينا أن نتعاون بشكل وثيق مع المختصين الآخرين في مجال الرعاية الصحية لتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا، لذا لا بدّ أن نكون على دراية كافية بمنهجية عمل الممرضين والصيادلة والمعالِجين التنفسيين، وعلى دراية مماثلة بكيفية تكامل مهاراتنا المختلفة، ومن الجيد أن نبدأ بتعلُّم كيفية التواصل مع بعضنا البعض بشكل فعال في مثل هذه المرحلة المبكرة من تدريبنا".

وقالت الطالبة كاتارينا دو بيدرو- سنة ثالثة  في قسم العلاج التنفسي كلية شمال الاطلنطي في قطر: "لقد تعلّمت الكثير من ورش العمل هذه، وبالنسبة لي فإن أهم فائدة كانت هي بداية التواصل مع مختصين من مهن طبية وصحية الأخرى، بالإضافة الى أهمية التواصل الجيد مع هؤلاء من أجل تقديم الرعاية الجيدة المنشودة للمرضى".

وبدورها قالت الطالبة إكرام زوخ - سنة ثانية في كلية الصيدلة بجامعة قطر: "تعرّفت خلال هذه التجربة على أشياء عدة لم أكن أعرفها بشأن المهن الطبية والصحية الأخرى. وأعتقد أننا جميعاً قد استفدنا كثيراً من لقائنا وتفاعلنا وعملنا مع طلبة يمثلون مهناً طبية وصحية مختلفة، بدلاً من التعرف نظرياً على تخصصاتهم وما يقومون به من خلال الكتب. وأنا متحمّسة كثيراً للمشاركة في المزيد من أنشطة التعليم الصحي المتداخل".

أما الطالبة هدان أحمد- سنة ثانية في كلية التمريض- جامعة كالجاري في قطر، فقد علقت قائلة: "كانت هذه هي تجربتي الأولى في التعليم الصحي المتداخل مع الأطباء والصيادلة وأخصائيي العلاج التنفسي وأعتقد أن التجربة كانت مفيدة إلى حد بعيد. كما أن التعلم معاً في مرحلة التدريب يجعل التواصل في ما بيننا أسهل بكثير، مقارنة في ما لو انتظرنا حتى تأهيلنا بشكل كامل وانشغالنا بمهننا المختلفة في المستشفيات".

وقد برز برنامج التعليم الصحي المتداخل كعنصر رئيسي في تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، وذلك لمواكبة التطورات التي تشهدها العلوم الطبية والتي جعلت حزم الرعاية أكثر تعقيداً. لذا، تضافرت جهود وايل كورنيل للطب - قطر وكلية الصيدلة في جامعة قطر وجامعة كالجاري في قطر وكلية شمال الأطلنطي في قطر، لالتقاء المتعلمين في مجال الاختصاصات الطبية والصحية المتداخلة وتقديم الدعم اللازم لهم. وقد تعاوَن في وضع أهداف التعلُّم وسيناريوهات دراسة الحالة لهذا النشاط، أعضاء هيئة تدريسية من الكليات الأربع المذكورة، ثم تطوّع عشرون محاضراً متمرساً من أعضاء الهيئة التدريسية في هذه الكليات للقيام بمهمة تيسير المعرفة خلال انعقاد ورشات العمل هذه.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن