طلاب كارنيجي ميلون يحتفون بالمسؤولية الاجتماعية وقدرة التعليم

احتفت جامعة كارنيجي ميلون في قطر بثماني سنوات من العطاء مع اختتام النسخة الأخيرة من "جسور اللغة"، وهو برنامج يقوده الطلاب، ويمتد على مدار 8 أسابيع، ويهدف إلى تعليم العمال الوافدين الذين يعملون في مؤسسة قطر أساسيات اللغة الإنجليزية.

وقالت السيدة سيلفيا بيسوا، أستاذ اللغة الإنجليزية المشارك في كارنيجي ميلون في قطر، التي أسست البرنامج قبل عقد من الزمن، أن هذا البرنامج يسمح للعمال الوافدين بتحسين لغتهم الإنجليزية ويمكّن الطلاب من التعلم والنمو على مدار 8 أسابيع، وأضافت: "أنا في غاية الفخر بطلابنا المتطوعين، ممن برهنوا عن درجة عالية من المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالتعليم. ويقدّم هؤلاء الطلاب دون ريب خدمة كبيرة إلى مجتمعنا".

وذكرت العنود آل ثاني، رئيس برنامج "جسور اللغة"، أن انخراطها في هذا البرنامج قد أثر على مسيرتها المهنية، قائلة: "تُعد تجربة المعلم مجزية للغاية، كونك تطلع مباشرة على حماس المتعلمين وتطورهم". وأردفت بقولها: "لقد انضممت إلى برنامج إدارة الأعمال لأنني أردت أن أكون رائدة أعمال بشكل يشمل أيضاً المسؤولية الاجتماعية. لقد قيّمت العديد من المسارات، لكنني عدت دوماً إلى مسار مهني ذي معنى".

بالنسبة إلى بسمة محمد، فقد كانت هذه تجربتها الأولى في مجال التعليم، حيث تقول: "لقد كرست نفسي لهذا البرنامج وقمت بعمل إضافي لأنني سُررت بمشاهدة تحسن العمال. هذه تجربة رائعة بالفعل، وأنا في غاية الشكر لهذه الفرصة".

من جهتها، ذكرت سارة حسين، زميلة بسمة، أن هذه التجربة قد أثرت مسيرتها الأكاديمية من خلال تعريفها بما هو غير مألوف لديها، قائلة: "ساعدتني مزاولة التعليم مرتين أسبوعياً في تعزيز عملية تعلمي، خاصة لجهة الاطلاع على مبادئ التبادل بين معلم ومتعلم. أتمنى الاستمرار في أداء هذا الدور، وأحث الآخرين على المشاركة في هذا البرنامج".

ويزود "جسور اللغة" العمال بالمهارات الأساسية للغة الإنجليزية، حتى يتمكنوا من التواصل داخل محيطهم وخارجه. وخلال السنوات الثماني الأخيرة، فقد قام نحو 500 طالب متطوع في كارنيجي ميلون في قطر بتدريس اللغة الإنجليزية لأكثر من 1000 عامل وافد.