طلاب وايل كورنيل للطب – قطر يخوضون تجربة مهنة الطبيب

تعرّف طلاب برنامج ما قبل الطب والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر على مهنة الطبيب، وذلك من خلال مرافقة الأطباء في جولاتهم على المرضى والمشاركة في الملتقيات الصباحية ومتابعة الجراحين في غرفة العمليات الجراحية. وتستضيف مؤسسة حمد الطبية برنامج المراقبة التدريبي الذي تنظمه الكلية سنوياً، حيث يتيح البرنامج المذكور للطلاب فرصة قضاء أسبوع في واحدٍ من تسعة أقسام ومنها طب الطوارئ، طب الأطفال، الجراحة العامة، الطب الباطني والطب النفسي.

وقال الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، إن الغرض من المشاركة في البرنامج هو تعريف الطلاب في مرحلة ما قبل برنامج الطب بأسس منظومة الرعاية الصحية. وأشار إلى أن البرنامج يتيح للطلاب فرصة التعرف عن كثب على مهنة الطبيب ومهامه اليومية، والإلمام بالتخصصات الطبية المختلفة التي يمكنهم الاختيار من بينها، ومن ثم التأمل في مجمل تجربتهم في مؤسسة حمد الطبية.

وأضاف الدكتور بن ادريس قائلاً: "يمثل برنامج المراقبة التدريبي في مؤسسة حمد الطبية تجربة تعلّم قيّمة إلى أبعد حد لطلاب برنامج ما قبل الطب والبرنامج التأسيسي، فهو يعطيهم فهماً أعمق وأدق لمهنة الطبيب ومسؤولياته اليومية الاعتيادية وطبيعة مهنتهم بعد تخرجهم. ويتيح البرنامج لهم في الوقت نفسه التفكير بجدية باختيار مسار محدد في مهنة الطب، ويصحّح مفاهيم مسبقة في أذهانهم بشأن تخصصات معينة. كما يتعلّم طلابنا أهمية العمل بروح الجماعة وقيمة الاتصال والتواصل المستمرين والواضحين مع الآخرين. بإيجاز، هذا البرنامج مهم إلى حد بعيد وأودّ هنا أن أشكر مؤسسة حمد الطبية وطواقم الأطباء والممرضين في مستشفى حمد العام الذين أسهموا في تيسير أنشطة البرنامج وتسخير وقتهم وخبرتهم لأطباء المستقبل من وايل كورنيل للطب – قطر".

شارك هذا العام في البرنامج المذكور 56 طالباً وطالبة من وايل كورنيل للطب – قطر خلال العطلة الشتوية للكلية، ومن بين هؤلاء الطالبة سمية مراغي - سنة أولى في برنامج ما قبل الطب حيث اختارت قسم طب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية، والتي قالت عن تجربتها هناك: "التجربة شيّقة وغيّرت مفهومي لطب الأطفال، إذ كنت أعتقد أن طب الأطفال ينحصر في عدد من أمراض الأطفال البسيطة نسبياً وكيفية التعامل معهم، لكن تبيّن لي أن هذا التخصص متعدد الجوانب ويتسم بصعوبة خاصة لأن ليس باستطاعة الطفل إخبار الطبيب عن طبيعة ألمه ومكانه، ومهمة الطبيب أن يعرف ذلك دون عون من مريضه. التجربة لم تخلُ من التحديات وأعتقد أن طب الأطفال مجال مذهل".

أما الطالبة نور النصر من البرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، فقد شاركت في برنامج المراقبة التدريبي للمرة الثانية، واختارت هذه المرة ملازمة الأطباء في قسم الجراحة. وقالت عن تجربتها: "سبق لي أن لازمتُ الأطباء في قسم طب الأطفال، وأردت هذه المرة أن أشاهد ما يتم خلف الكواليس. شاهدتُ مرضى بعد إجراء عمليات جراحية لهم، واستفدت كثيراً من معاينة ما يتم في غرفة العمليات الجراحية وكيفية تواصل الأطباء في ما بينهم وما يقدّمونه للمريض. ما زلت مهتمة بطب الأطفال، وخصوصاً طب أمراض القلب لدى الأطفال لأنني أحبهم كثيراً واستمتع بصحبتهم. فالتعامل مع الأطفال أكثر عفوية من التعامل مع البالغين، والتجربة مرحة ومرتبطة بمعرفة سيكولوجية الطفل وكيفية تهدئته من الوهلة الأولى".

وأوجز الطالب ناصر الكواري – سنة أولى في برنامج ما قبل الطب الذي زار أيضاً قسم الجراحة تجربته قائلاً: "تعتبر التجربة شيّقة ورائعة في مجملها، فقد وجدت نفسي أركز على العلاقة بين الطبيب ومريضه والتفاعل بينهما لأن عملية التواصل هي بحدّ ذاتها تجربة مثيرة للاهتمام، خصوصاً مع مرضاهم الذين لا يتحدثون اللغة العربية. كما زرت العيادات الخارجية وشاركت في الجولة التفقدية وفي مناقشة الحالات المختلفة. بإيجاز، خضنا تجربة عرفنا من خلالها طبيعة مهنة الطبيب".