عضو مؤسسة قطر ويش يستعرض نتائج أبحاثه حول الخرف والتوحد

استعرض مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش نتائج أبحاثه حول الخرف والتوحد خلال ورشة العمل الدولية الخامسة حول الغذاء وصحة الدماغ، التي عقدت بجامعة السلطان قابوس في مسقط، بسلطنة عُمان.
نُظمت ورشة العمل تحت رعاية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، واستمرت يومي 5 و6 نوفمبر، بمشاركة وفود من مختلف أنحاء العالم، بحثوا تأثير الغذاء على صحة الدماغ. وتوزعت مواضيع النقاش بين التعريف بأسباب وعلاج أمراض الأعصاب، وصولاً إلى نتائج البحوث المتعلقة بالممارسات الغذائية، ودورها المؤثر في مجال الصحة.
وعلى هامش ورشة العمل، عُقد لقاء بين السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤتمر ويش والدكتور وليد قرنفلة، مدير البحوث والسياسات في مؤتمر ويش، مع صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، بهدف التعريف بأطر عمل مؤتمر ويش، ومناقشة مجالات التعاون المحتملة في المستقبل بين المؤتمر وجامعة السلطان قابوس.
وعلّقت السيدة أفضل على هذا اللقاء بالقول: "لقد سعدت بهذه الفرصة التي أتاحت لي مرافقة فريق عمل مؤتمر ويش إلى جامعة السلطان قابوس، حيث تمكنا من المشاركة في النقاش حول الغذاء وصحة الدماغ، وتبادل نتائج أبحاثنا حول التوحد والخرف، وهما موضوعان مهمان جداً للصحة العقلية، وتحمل الأبحاث حولهما فائدة كبيرة لسكان دولة قطر، والمنطقة والعالم كله. كما تشرفت بلقاء الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، وسنحت لنا الفرصة لنناقش معها أفق التعاون بين مؤتمر "ويش" وجامعة السلطان قابوس في المستقبل".
وألقى الدكتور قرنفلة كلمة رئيسية حول الخرف، خلال اليوم الأول من ورشة العمل، التي عُقدت بالتعاون بين قسم علوم الغذاء والتغذية ومجموعة أبحاث الشيخوخة والخرف. وسلطت كلمته الضوء على الدروس الرئيسية المستفادة من التقريرين البحثيين اللذين أعدهما مؤتمر ويش حتى اليوم، وهما تقرير منتدى الخرف التابع لمؤتمر ويش 2015، الذي حمل عنوان دعوة إلى العمل: الاستجابة الدولية لمعالجة داء الخرف عبر الابتكار في السياسات، وأيضاً تقرير "تعزيز التعامل مع أعباء وتأثير الخرف من خلال وضع السياسات والابتكار في الخدمات الاجتماعية في منطقة شرق المتوسط، وهو ثمرة الاجتماع الذي عُقد في ديسمبر 2016 بمؤسسة حمد الطبية في قطر.
أما اليوم الثاني لورشة العمل، فشهد تقديم عرض توضيحي استند إلى نتائج منتدى التوحد التابع لمؤتمر ويش 2016، والذي حمل عنوان "التوحد، إطار عالمي للعمل". وشارك في العرض التوضيحي 3 أعضاء من الفريق البحثي لمؤتمر "ويش" في الدوحة، وهم سناء طه الحراحشة، شريك أول في البحوث والسياسات، ومسؤولا الأبحاث وتطوير السياسات في "ويش" فراس المير ومها العاكوم.
وعلّق د. قرنفلة بالقول: "يدعم مؤتمر ويش الأبحاث حول الخرف في قطر. وأنا ممتن جداً للفرصة التي أتيحت لنا لزيارة سلطنة عمان ومشاركة نتائج أبحاثنا في هذا المجال. كما استفدنا من انعقاد ورشة العمل هذه لتقديم عرض تفصيلي عن نتائج أبحاثنا حول التوحد".
وأضاف: "تقدم تقارير مؤتمر ويش البحثية إطاراً جديداً يجمع بين 3 ركائز هي الوقاية، والتشخيص، والرعاية، بشكل يساعد على تكوين فهم أفضل لسبل التعامل مع مرض الخرف الذي يؤرق العالم، وتحسين أوضاع المرضى الذين يعانون منه. كما تقدم التقارير أيضاً توصيات تتعلق بالسياسات التي تركز على التحكم الناجح بهذا المرض، من أجل تعزيز السلامة العامة في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، بما في ذلك منطقة الخليج العربي".
وإلى جانب ممثلي مؤتمر ويش، قدم الدكتور غازي درابكة، أخصائي التغذية العلاجية في مؤسسة حمد الطبية، عرضاً توضيحياً حول اهتمام قطر بتعزيز صحة الدماغ، وذلك من خلال استعراض أهمية التغذية المناسبة للمرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ.
ويعاني 44 مليون شخص حول العالم من مرض الخرف، ومن المحتمل أن يتزايد معدل الإصابة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح 135 مليون شخص. وضمن التزامه بتسليط الضوء على المشكلة المتزايدة لانتشار مرض الخرف باعتباره تحدياً عالمياً في مجال الصحة العامة، شارك مؤتمر ويش، الذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في دعم مشاركة دولة قطر بفعاليات المرصد العالمي للخرف، كما يشارك المؤتمر بشكل فاعل في منتدى قطر الوطني للجهات المعنية بالخرف. وكانت دولة قطر واحدة من 3 بلدان فقط في المنطقة شاركت في هذه المبادرة التي صممت لجمع البيانات المرتبطة بمرض الخرف، وتحسين السياسات الوطنية من خلال التوصيات والموارد.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم نشر ملخص تحريري لنتائج أبحاث مؤتمر ويش حول الخرف، الذي وضعه د. قرنفلة، ضمن العدد الخاص بشهر أكتوبر-ديسمبر 2017 من المجلة الدولية للتغذية وعلم الأدوية والأمراض العصبية (المجلد 7، العدد 4).
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.