بعثة غرفة دبي تبحث الاستثمار في قطاعات الزراعة والتشييد والبناء والسياحة في أثيوبيا

أكملت غرفة تجارة وصناعة دبي استعداداتها لإرسال بعثةٍ تجارية إلى أثيوبيا خلال الفترة من 15-17 مايو الجاري لبحث الفرص الاستثمارية في السوق الأثيوبية الواعدة وذلك بعقدها لقاءً تنسيقياً أمس الأحد ضم أعضاء البعثة التجارية من رجال الأعمال في دبي وحضره سعادة عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي وسعادة ميسجانو أرجا، قنصل عام أثيوبيا في دبي.
واعتبر سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن أهداف البعثة التجارية المغادرة إلى أثيوبيا دعم شركات دبي في دخول السوق الأثيوبية، والإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزيز تنافسيتهم في الأسواق الخارجية، منوهاً إلى ان استكشاف أسواق نامية جديدة لأعضائها في مختلف أنحاء العالم وتمكين قطاع الأعمال المحلي من الوصول إلى هذه الأسواق بشكل آمن وسريع يعد ركيزة أساسية من ركائز إستراتيجية غرفة دبي الجديدة.
وأضاف بوعميم قائلاً:" إنطلاقاً من هذه الاستراتيجية، فقد شاركت الغرفة خلال الربع الأول من العام الحالي في 16 فعالية تجارية خارجية، وأرسلت بعثتين تجاريتين إلى كلٍ من معرض إلكترونيات المستهلكين في لاس فيجاس، ومدينة سورات الهندية، حيث تمثل البعثة التجارية الثالثة خلال العام إلى أثيوبيا فرصةً لأعضاء الغرفة للتوسع إلى السوق الإفريقية المجزية، فهذه البعثات تؤكد على سعي الغرفة الدائم إلى رفد وتعزيز القدرة التنافسية لمجتمع الأعمال في دبي عبر توفير فرص النمو والتطور."
وفي كلمته أمام الحاضرين في اللقاء التنسيقي الذي عقد أمس الأحد، أشار الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع أثيوبيا خلال الأشهر العشر الأولى من عام 2011 بلغت 1.1 مليار درهم بارتفاع بلغ 35.9% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2010 في حين بلغ عدد الشركات الأثيوبية العاملة في دبي 213 شركة حيث تحتل أثيوبيا حالياً المرتبة 75 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، معتبراً أنه بإمكان دبي أن تصبح مركزاً لإعادة تصدير المنتجات الأثيوبية مثل القهوة والشاي وغيرها إلى أسواق المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة دبي أن اللقاء الذي نظمته الغرفة العام الماضي حول الفرص الاستثمارية في أثيوبيا لعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على الإمكانات الاستثمارية الهائلة في أثيوبيا وخاصةً في مجالات الزراعة والتشييد والبناء والسياحة، معتبراً ان هذه القطاعات يمكن أن تجذب الاستثمارات الإماراتية.
ودعا الغرير وفد الغرفة المسافر إلى أثيوبيا إلى التعريف كذلك بالمزايا التنافسية لدبي في مجال التجارة والبنية التحتية والدعم اللوجيستي والخدمات المالية، مما يوفر بيئةً ملائمةً للشركات الأثيوبية الراغبة في تأسيس أعمالٍ لها في المنطقة، والتوسع نحو أسواقٍ جديدة في دول مجلس التعاون وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
ومن ناحيته قال سعادة ميسجانو أرجا، قنصل عام أثيوبيا في دبي خلال اللقاء:" تعيش أثيوبيا مرحلةً انتقاليةً من النمو السريع موفرةً للمستثمرين ومجتمع الأعمال فرصاً كبيرة وخاصةً في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والصناعة والتعدين والبيئة التحتية والسياحة والضيافة."
وتمنى سعادته للبعثة التجارية كل التوفيق والنجاح في مهمتها، مشيراً إلى أن كل الأسباب متوفرة لإنجاح المهمة، والخروج بنتائج إيجابية واتفاقياتٍ تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتينة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
يشار إلى ان وفد غرفة دبي إلى أثيوبيا سيترأسه سعادة عبد الرحمن الغرير، ويضم 18 من رجال الأعمال في دبي من المهتمين بالاستثمار المشترك في مجالات الزراعة والتشييد والبناء والسياحة. وسيغادر الوفد غداً الثلاثاء الموافق 15 مايو الجاري في زيارة تستمر حتى 17 مايو.
وسيقام على هامش الزيارة منتدى الأعمال الإماراتي الإثيوبي في 16 مايو حيث ستكون هناك كلمات رئيسية لكل من معالي تاديس هايلي، وزير الدولة للصناعة في أثيوبيا، وسعادة يوسف عيسى الصابري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية أثيوبيا، وسعادة عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وسعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وسعادة مولو سولومون، رئيس غرفة تجارة أثيوبيا، وسعادة
أيالو زيجيي، رئيس غرفة تجارة أديس أبابا، والدكتورة إلهام محمود أحمد إبراهيم، مفوضة البنية التحتية والطاقة في مفوضية الإتحاد الإفريقي، وسعادة محمد سعيد، المير العام بالإنابة لوكالة الاستثمار الأثيوبية، والسيد زيميدينه نيجاتو، المدير التنفيذي لشركة إيرنست يونغ إثيوبيا. كما سيقوم الوفد كذلك بزيارتين ميدانيتين إلى مزرعةٍ للأزهار ومصنعٍ للأقمشة بالإضافة إلى عقد لقاءاتٍ ثنائية بين رجال الأعمال الإماراتيين والأثيوبيين.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.