فعاليات المكتبة الوطنية في يناير ترفع شعار “تطوير المهارات"

تنظم مكتبة قطر الوطنية في شهر يناير مجموعة من الفعاليات التي تتيح لرواد المكتبة والمجتمع في قطر فرصًا عديدة ومتنوعة للتعلم المستمر وتطوير المهارات والقدرات الذاتية واكتساب خبرات ومهارات جديدة من خلال باقة من المحاضرات التثقيفية والورش التفاعلية.
تحرص المكتبة على أن تكون ملتقى ووجهة ليس فقط ليتبادل في رحابها أفراد المجتمع الأفكار والخبرات والمعلومات فحسب، بل والكتب أيضًا. فخلال الفترة من 1 إلى 5 يناير أطلقت المكتبة النسخة الثانية من فعالية "تبادل كتب الأطفال" حتى يحصل الأطفال على كتب وقصص جديدة لقراءتها خلال فصل الشتاء. يبدأ التسجيل لتبادل الكتب في اليوم الأول والثاني من شهر يناير للحصول على تذاكر استبدال الكتب الذي يتم في الرابع والخامس من الشهر.
وفي الثاني عشر من يناير، يتحدث الدكتور مأمون مبيض، استشاري الطب النفسي ومدير إدارة العلاج والتأهيل في مركز دعم الصحة السلوكية، في ورشة تفاعلية حول الذكاء العاطفي وأهميته العملية في حياتنا، ويجيب على أسئلة حول كيفية قياس الذكاء العاطفي وتحسينه، والمحافظة على بيئة متوازنة وداعمة للذكاء العاطفي.
وتنظم المكتبة في الثامن من يناير محاضرة تثقيفية بعنوان "رحلة رقمية إلى الماضي: نظرة على سجلات مكتبة قطر الرقمية" يُلقي فيها كل من الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بالمكتبة، والسيد ريتشارد ديفيز، رئيس الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر، الضوء على سجلات المكتبة البريطانية التي أضيفت إلى مكتبة قطر الرقمية منذ عام 2014 وستضاف إليها في المستقبل.
وعلقت هند الخليفي، مدير مكتبة الأطفال واليافعين، على فعاليات المكتبة في يناير بقولها: "أعددنا برامجنا وفعالياتنا في شهر يناير لتشجيع الأطفال واليافعين على التفكير الإبداعي غير النمطي أو التقليدي، وإتاحة الفرصة لبقية أفراد المجتمع للمشاركة في أنشطة وفعاليات التعليم المستمر".
وفي التاسع عشر من يناير، سيعقد منتدى الكتاب العلمي أولى فعالياته في العام الجديد بعنوان "القصة المذهلة لتسونامي وفيضانات قطر" التي تركز على موجات التسونامي والفيضانات التي حدثت خلال تاريخ قطر ودورها في تشكيل ملامح البيئة فيها. وسيتعرف المشاركون في المحاضرة على أسباب نشأة هذه الظواهر الفريدة وآلية عملها وكيف شكلت ملامح قطر وهويتها على مر العصور.
وتضع المكتبة نصب أعينها تطوير المهارات الفنية ففي الخامس من شهر يناير، ستتاح الفرصة للفنانين ومحبي الرسم للمشاركة في الورشة الفنية للرسم على اللوحات الذهبية بالتعاون مع بيت الهوايات قطر (HOBBY HOUSE QATAR) وتتيح الورشة للمشاركين إطلاق مهاراتهم الفنية من خلال إبداع لوحة فنية رائعة بالرسم على اللوحات الذهبية. ويمتاز هذا النوع من الفن بأنه عصري وحديث ومتجدد، وهو شكل من أشكال الفنون الأساسية في الثقافة العربية والإسلامية.
وفي السابع عشر من يناير، تعزف أوركسترا قطر الفلهارمونية مقطوعات موسيقية من تلحين يوهان شتراوس ضمن سلسلة الحفلات الموسيقية المجانية التي تنظمها المكتبة كل شهر. كما تستضيف المكتبة المؤلف الفائز بالجوائز عمر خواجة ليسرد قصصه الشهيرة "إلياس والبطة"، التي تمزج بين الشخصيات المحببة والرسومات الجميلة والأحداث المثيرة التي تقدم للأطفال تجربة فريدة وممتعة في القراءة.
ومن الفعاليات والمحاضرات والورش التفاعلية التي تنظمها المكتبة لتطوير مهارات أفراد المجتمع على سبيل المثال لا الحصر محاضرة حول "قوة نمط التفكير: فهم كيف يرى الآخرون العالم" في 2 يناير، ومجموعة من الورش التفاعلية مثل "الكتابة الإبداعية بالإنجليزية" في 15 يناير و"مقدمة في صناعة النماذج ثلاثية الأبعاد" في 15 يناير. وفي مجال المهارات المتخصصة، تنظم المكتبة ورش أخرى حول "مهارات الحياة لليافعين" في 11 يناير و"مهارات القيادة الإبداعية" في 12 يناير و"مهارة التعامل مع الآخرين" في 13 يناير. وتنظم المكتبة ورشة حول "أفضل التطبيقات لذوي الإعاقة البصرية" في 14 يناير، ضمن اهتمامها بذوي الإعاقة، كما تنظم للباحثين والدارسين والطلاب الجامعيين ورشة حول "مهارات عرض الأبحاث العلمية" في 17 يناير.
لمعرفة المزيد عن الفعاليات والمعارض التي تنظمها المكتبة في شهر يناير 2019، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qnl.qa/ar/events
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.