فورد وكليات التقنيات العليا تعزّزان ريادة الأعمال والابتكار من خلال ورشة العمل الأولى لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في أبوظبي

استكمل صندوق فورد موتور كومباني مؤخراً ورشة العمل الخامسة لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، حيث استضافت كلية أبوظبي للطالبات في كليات التقنيات العليا هذا البرنامج للمرة الأولى. وكان قد سبق لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال إقامة ورشتَي عمل ناجحتين في الشارقة ورأس الخيمة، وورشتَي عمل في دبي، وأُقيمت آخر دورة في العاصمة الإماراتية لتصبح بالتالي رابع إمارة تستضيف هذه الفعالية.
وفي حين تستمرّ فورد في شراكتها مع كليات التقنيات العليا، أكبر مؤسسة للتعليم العالي التخصصي في الإمارات العربية المتحدة، يتعزّز بذلك التزام صندوق فورد موتور كومباني الدائم بتمكين الشباب عبر توفير فرصٍ أفضل لهم من خلال التعليم.
وفي هذا الصدد، قالت سيمونيتا فيردي، مديرة الشؤون الحكومية والعلاقات مع المجتمعات المحلية في فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: "يزداد عدد المشاريع الصغيرة والمتوسّطة الحجم في الإمارات العربية المتحدة بوتيرة سريعة وقد سجّلت نمواً قدره 10 في المئة منذ 2016. في الواقع، تشكّل المشاريع الصغيرة والمتوسّطة الحجم 95 في المئة من المؤسسات في البلاد، ما يشدّد على مدى أهمّية تأمين الفرص المبتكرة للجيل التالي من قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة."
وأضافت فيردي: "تستطيع وسائل التعليم المعمّقة المتمحورة حول الأعمال، بدعم من التدريب والفرص الناتجة عن ورش عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال، أن تساعد المشاركين على اكتساب مهارات ريادة الأعمال الشديدة الأهمّية، واستنباط أفكار مبتكرة، والاستعداد للمستقبل بصورة أفضل".
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا: "تقضي ركائز استراتيجية كليات التقنيات العليا من "الجيل الثاني" بتشجيع طلابنا على أن يصبحوا من رواد الأعمال وأن نؤمّن لهم الذهنيّة المناسبة والمهارات الضروريّة والأدوات اللازمة لذلك. نحن نقوم بترسيخ مهارات المبادرة والابتكار في برامجنا الأكاديمية لتمكين الطلاب من صقل مهاراتهم ومعرفتهم في هذه المجالات كي ينتقلوا بنجاح من طلاّب إلى روّاد أعمال".
وأضاف الدكتور الشامسي: "حظي الطلاب الذين تمّ اختيارهم للمشاركة في ورشة عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال بالفرصة لصقل أفكارهم وتعلّم كيفيّة تأسيس أعمالهم المستقبليّة باستخدام أفضل الممارسات العالمية. من المتوقّع أن تستضيف كليات التقنيات العليا المزيد من ورش عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال من أجل السماح لعدد أكبر من طلابنا بإطلاق مشاريعهم الخاصة".
ويعتبر رواد الأعمال الطامحين في الشرق الأوسط من المفكرين الأكثر تطوّراً في العالم، حيث يساهم الشباب الملمّون بعالم التكنولوجيا في المنطقة بجعل الإمارات العربية المتحدة تتفوّق على اليابان وسنغافورة* بفضل بيئة ريادة الأعمال العالية الجودة. وبالتالي تم تصميم اساس أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال لتعزيز إمكانيات رواد الأعمال الناشئين والطموحين في الإمارات العربية المتحدة.
وحملت ورشة عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال التي امتدّت على ثلاثة أيام عنوان "رحلة ريادة الأعمال"، وقد تم تصميمها لتكملة العمل الذي باشرت به الحكومة الإماراتية، حيث تواصل انشاء برامج ومبادرات عدة لتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار، ما يساهم بالتالي في المصلحة العامة للمجتمع الإماراتي عموماً.
وأُقيمت ورشة عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في كلية أبو ظبي للطالبات ضمن كليات التقنيات العليا على مدى ثلاثة أيام من 29 حتى 31 أكتوبر 2018، حيث تبارى فيها 32 مشاركاً على اظهار أفضل قدرات ريادة الأعمال خلال مسابقة لعرض مشاريعهم. وفازت طالبة الهندسة الكهربائية والتكنولوجيا في السنة الثالثة ميثا الحوسني،بأعلى درجات الشرف حيث حصلت على جائزة خاصة وهي عبارة عن خدمات استشاريّة معمّقة من قِبل شركة متخصّصة باستراتيجيات الشركات الناشئة قائمة في الولايات المتحدة الأميركية. وإن فكرة الحوسني التجارية هي ابتكار نظام إنذار للحريق للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أو مشاكل في الرؤية، أو النوم الثقيل. ويهدف النظام إلى تنبيه المحتاجين عن طريق ضوء ستروب أو صواعق أو بوسادة اهتزاز مبتكر. بالإضافة إلى جائزة الاستشارات، تم منح الحوسني شهادة وشعارًا، وجهاز iPhone جديدًا.
وقد شكّلت فورد وكلّيات التقنيات العليا وجامعة فرجينيا كومونولث VCU شراكةً استثنائيّة لتلبية الاحتياجات المحلية لريادة الأعمال، وتستمرّ في التزامها بتأمين المهارات والقدرة على الازدهار لرجال وسيدات الأعمال المستقبليين الذين سيحقّقون النجاح من دون أدنى شك. سيصبح رواد الأعمال الشباب في المنطقة أكثر استعداداً لمواجهة التحدّيات المستقبليّة في عالم الأعمال من خلال التعليم المتمحور حول الأعمال، والإرشاد وفرص تبادل الخبرات، على غرار أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال.
خلفية عامة
فورد موتور
إنّ فورد موتور هي شركة سيارات رائدة عالمياً مقرّها الرئيسي في ديربورن، ولاية ميشيغان، وتتولّى تصنيع أو توزيع السيارات في أرجاء القارات الستّ.
كما تعتبر شركة فورد الشرق الأوسط من الشركات الرائدة في مجال المواطنة المؤسسية في المنطقة من خلال برنامج "هبات المحافظة على البيئة وحمايتها" Conservation & Environmental Grants المحلّي الذي ساعد في إطلاق أكثر من 120 مبادرة بيئية شرق أوسطية من خلال مساعدات مالية بلغت مليون دولار منذ العام 2000.
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.