مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق يناقش قضايا العمالة الوافدة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 أبريل 2013 - 09:35 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

نظم مؤخرا مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، عضو كلية الدراسات الإسلامية في قطر، ندوة حول قضايا العمالة الوافدة فيقطر و المنطقة تحت عنوان: العمالة الوافدة: رؤية أخلاقية حول القضايا الملحة، حيث تناول نخبة من العلماء والخبراء بالنقاش الأبعاد الأخلاقية لقضايا العمالة الوافدةوكيفية معالجتها. 

 

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات العامة التي ينظمها المركز، والتي يشارك فيها نخبة من علماء الشرع و المتخصصين. ويبحث المركز في تخصصات مختلفة منها: السياسة، والاقتصاد، والإعلام، والطب الحيوي، والفن، والبيئة، وقضايا الرجل والمرأة، وعلم النفس، والمنهجية. ويهدف المركز من ذلك إلى تعميق النقاش حول الإشكالات المعاصرة، وطرح مقاربات أخلاقية لمعالجاتها. ومن هنا كانت تلك الندوة عن حقوق وسياسات العمالة الوافدة. 

 

وقد شارك في هذه في الندوة: الشيخ الدكتور أحمد الريسوني رئيس رابطة علماء أهل السنة، والسيد بويكو أتاناسوف مدير برامج دول الخليج العربي في المركز الأمريكي للتضامن العمالي الدولي، والدكتور مصعب الخير الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة قطر. فيما قام الدكتور جاسر عودة نائب مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بتقديم المحاضرين وإدارة الندوة. 

 

وقد سعى السيد بويكو أتاناسوف إلى تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية للعمالة الوافدة من خلال تحليل الإشكالات القانونية والاجتماعية التي ترتبط باستقدامها وإقامتها وشروط عملها، حيث تحدث في مداخلته عن الوعود الوهمية والمعلومات المغلوطة التي تصل للعمال قبل مجيئهم إلى قطر، وعدم احترام عدد من أصحاب الأعمال لحقوقهم القانونية المتعلقة بالراتب والعطلة والسكن الملائم والتعويض عن الساعات الإضافية. 

 

أما الدكتور أحمد الريسوني، فتناول في كلمته حرمة انتهاك الكرامة الإنسانية التي يتساوى فيها البشر جميعا، قائلا: "الكرامة هي أغلى ما يملكه الإنسان، وأنفس ما وهبه الرحمن. ولو تصورنا أن للإنسان سعرا معينا، فإن ما لا يقل عن تسعة أعشار قيمته هي كرامته. ونستطيع أن نقول: إنما الإنسان إنسان بكرامته. ومعلوم أن هذه الكرامة مهداة لجميع بني آدم على السواء، لا تتفاوت بينهم ولا تزيد ولا تنقص: لا بالغنى والفقر، ولا بالنسب واللون، ولا بالقوة والضعف، ولا بالوسامة والدمامة، ولا بالوجاهة والوضاعة" 

 

كما استدل الدكتور الريسوني بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في حسن معاملته الخدم بالفضل والإحسان، منتقدا الممارسات الفردية والمجتمعية التي تهضم حقوق المستضعفين وتهدر كرامتهم، ومؤكدا على أن عدم توفية الأجير أجره من أكبر الكبائر عند الله. 

 

واختتمت الندوة بمداخلة الدكتور مصعب الخير الذي أكد على ضرورة تفعيل الأخلاق الإسلامية كالصدق و الأمانة والوفاء بالعهود ورعاية مصالح العمال على أحسن الوجوه. 

 

وقد حضر هذه الندوة عدد كبير من المهتمين بالقضايا الحقوقية من إعلاميين وأساتذة وطلبة من جامعة حمد بن خليفة. وناقش الحاضرون سبل تحسين الأوضاع المعيشيةللعمال ودور المجتمع المدني، لتدعيم الوزارات و الهيئات المعنية بتطبيق القانون وإنشاء قوانين جديدة لمواجهة التحديات والممارسات الظالمة.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن