قطر بيوبنك يمهد الطريق للعلاج الدقيق في قطر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 08 فبراير 2017 - 06:30 GMT

مشاركون في مشروع قطر بيوبنك يخضعون لمجموعة من الفحوصات خلال زياراتهم
مشاركون في مشروع قطر بيوبنك يخضعون لمجموعة من الفحوصات خلال زياراتهم

يمضي قطر بيوبنك في مساعيه لتمهيد الطريق نحو تطبيق سبل العلاج الدقيق في قطر، من أجل تحسين صحة جميع فئات المجتمع، وذلك عبر حملات جمع العينات والبيانات الحيوية المتعلقة بالصحة وأسلوب الحياة في أوساط المجتمع القطري.

ويمثل انتشار الأمراض من قبيل السكري والسرطان والاضطرابات العصبية في قطر أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في البلاد ومستوى صحةالسكان  في المجتمع بشكل عام. وفي حين يشهد العالم  نموًا مطردًا في معدل المجتمعات المصابة بالأمراض المزمنة القابلة للوقاية، يعمل علماء الطب الحيوي على قدم وساق في سبيل تطوير الأدوات الناجعة للتصدي لانتشار تلك الأمراض، وتحسين سبل العلاج.

ويُعد مجال العلاج الدقيق من الأفرع حديثة النشأة في مجال العلوم الطبية، وهو منهج يعتمد مقاربة شخصية ومركزة فيما يخص علاج الأمراض والوقاية منها. ويهدف منهج العلاج الدقيق إلى تحسين جودة وفعالية الرعاية الصحية بما يؤدي إلى مخرجات صحية أفضل بأقل التكاليف.

ومنذ تدشين صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لقطر بيوبنك عام 2012، ساهم المركز بشكل كبير في تعزيز مجال العلاج الدقيق في الدولة، من خلال تمكين البحوث الطبية ذات الصلة في قطر، والمنطقة، والعالم.

وتمكن قطر بيوبنك حتى الآن من جمع العينات الحيوية من 6 آلاف متطوع شاركوا في المرحلة التجريبية من المشروع، منهم 5 آلاف متطوع قطري. وقد وفرت تلك العينات موردًا   بحثيًا شاملًا ومهمًا لعلماء الوراثة وخبراء الطب الحيوي وغيرهم من الباحثين الطبيين.

وتعلّق الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء قطر بيوبنك، بالقول: "سوف تمنح العينات المتوفرة حالياً لدى قطر بيوبنك العلماء نظرة مفصلة حول الأسباب الكامنة وراء عدد من الأمراض والمشاكل الصحية، كما ستمكن العاملين في قطاع الرعاية الصحية في قطر والمنطقة من تحسين سبل الوقاية وتطوير العلاج الشخصي بما يتماشى مع الشفرة الوراثية لكل فرد على حدة. ولا شك في  أهمية البيانات الحيوية  لتطوير سبل التصدي والتشخيص والعلاج على نطاق واسع لعدد كبير من الأمراض، مثل أمراض القلب والشرايين، والسمنة، والسرطان، والسكري، وغيرها من الأمراض الخطيرة التي قد تشكل تهديدًا للأجيال القادمة في قطر".

وقد كشفت المرحلة التجريبية من مشروع قطر بيوبنك عن حقائق ملفتة حول صحة المجتمع القطري، حيث أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع مستويات الوزن الزائد والسمنة في البلاد، وإلى إصابة 17% من المشاركين بداء السكري. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الانتقال من تطبيق المنهج التقليدي للطب، والذي يسعى إلى تقديم حل موحد لكافة المصابين بمرض ما، نحو تبني نموذج متطور يعتمد على وسائل العلاج الدقيق للتصدي لمثل هذه الأمراض القابلة للعلاج والوقاية.

ومن المقرر أن تكشف الدراسات القادمة حول العينات المتوفرة لدى قطر بيوبنك عن الأسباب الكامنة وراء قابلية بعض شرائح المجتمع القطري دون غيرها للإصابة ببعض الأمراض. وستسهم تلك النتائج في تطوير العلاج المناسب لكل من تلك الأمراض على حدة، بما يستجيب للاحتياجات الفريدة والتاريخ الصحي والتركيبة الوراثية لكل مصاب.

وتُعَد مبادرة قطر بيوبنك المتميزة سبيلاً للتعاون الاجتماعي نحو ضمان تحسين  صحة السكان، حيث تزداد نتائج الدراسات دقة كلما زاد عدد العينات المتوافرة لدى قطر بيوبنك.

وفي هذا الصدد، صرحت الدكتورة نهلة عفيفي، مدير إدارة العلوم والتعليم، ومدير قطر بيوبنك بالإنابة، قائلةً: "لا يهدف قطر بيوبنك إلى إشراك فئات المجتمع في بحوث الطب الحيوي فحسب، بل يتطلع أيضاً إلى الدخول في شراكة بناءة مع المجتمع بشكل عام تهدف إلى منح المواطنين   دورًا  فعالًا في تطوير البحوث الطبية عبر إسهاماتهم الشخصية".

وأضافت: "يبرهن نموذج الشراكة الوطنية الذي يعتمده قطر بيوبنك في مجال البحوث الحيوية على التزام قطر بجهود التوعية وإشراك المجتمع في بناء مستقبل صحي لكافة المواطنين والأجيال القادمة".

وتجدر الإشارة إلى أن معظم سبل العلاج كانت تعتمد على دراسات طبية حول المجتمعات الغربية، قبل تأسيس قطر بيوبنك، في ظل عدم توافر أبحاث واسعة النطاق تتناول المجتمعات الإقليمية والمحلية، وهو ما يضع قطر بيوبنك في صدارة المساعي الرامية إلى تطوير الرعاية الصحية الشخصية في قطر.

وقد تمكن قطر بيوبنك من قطع شوط كبير في مجال البحوث الحيوية، وبات على مقربة من تطوير نظام صحي كفيل بخفض معدلات المواطنين المصابين بالأمراض القابلة للوقاية وضمان معدلات مرتفعة للعلاج والوقاية من تلك الأمراض.

وفي إطار جهوده الرامية إلى دعم خدمات الرعاية الصحية الشخصية في قطر، يستضيف قطر بيوبنك مؤتمر قطر الثاني للبنوك الحيوية يومي 14 و15 مارس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وسيتناول المؤتمر مبادرات العلاج الدقيق في قطر وحول العالم تحت عنوان "تأثير البنوك الحيوية على مبادرات العلاج الدقيق". ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء العالميين في قطاع البنوك الحيوية وعلوم الجينوم والعلاج الدقيق، مع التركيز على كيفية توظيف العلاج الدقيق من أجل تحقيق مخرجات صحية أفضل. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن