كارنيجي ميلون في قطر تحتفي بعقد من النجاحات: الذكرى العاشرة لتخريج أول دفعة

احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، مؤخراً، بالذكرى العاشرة لتخريج أول دفعة من طلابها، لتسطر بذلك صفحة حافلة بالنجاح الأكاديمي والمساهمة الفاعلة في تطور دولة قطر.
افتتحت كارنيجي ميلون في قطر أبوابها في عام 2004، فيما تخرجت الدفعة الأولى من طلابها في عام 2008. وقد اشتملت الدفعة الأولى على 35 طالباً، منهم 16 قطرياً. وبالرغم من أن الجامعة توفر اليوم خمسة برامج، إلا أنه كان بإمكان طلاب عام 2004 دراسة إدارة الأعمال أو علوم الحاسوب فقط.
وفي هذا الصدد، علّق الدكتور مايكل تريك، عميد كارنيجي ميلون في قطر، قائلاً: "لقد كانت هذه دفعة الرواد، ممن استهلوا دراساتهم في وقت كانت فيه المدينة التعليمية في طور التخطيط. لقد أُتيحت لهؤلاء الطلاب فرصة مشاهدة تحوّل الحلم إلى حقيقة. لقد أنهوا دراساتهم، واختطوا مسيرات مهنية ناجحة، في قطر وخارجها، ليمهدوا الطريق أمام الحرم الجامعي الذي نراه اليوم".
ومنذ 2008، فقد تابع زهاء نصف الدفعة الأولى دراساتهم العليا، كما يعيش ويعمل ثلثا هؤلاء في قطر.
وتدير الخريجة نورا السبيعي، اليوم، قسم الأنظمة والتطبيقات والمنتجات في قطر للبترول، وهي تمتدح كارنيجي ميلون في قطر لمساعدتها على بناء الثقة بالنفس التي أهلتها لإنشاء مسيرة مهنية ناجحة في صناعة النفط والغاز. وتقول نورا: "لقد علمتني كارنيجي ميلون كيفية مواجهة كافة التحديات التي تصادفني والاستفادة من أكبر عدد من الفرص. ومن المثير فعلاً مشاهدة ارتقاء زملائي في الدفعة وأدائهم لأدوار رئيسية في العديد من القطاعات. وأنا واثقة من أن خريجي كارنيجي ميلون في قطر سيتابعون الصعود لتبوء مراكز القيادة".
أما إيمان العمادي، زميلة نورا في الدفعة الأولى، فتترأس قسم تطوير الشبكة في اللجنة الأولمبية القطرية. وتتمعن إيمان في الإرث العالمي الذي تركه أندرو ميلون، فاعل الخير ومؤسس كارنيجي ميلون في بيتسبرج منذ قرن، وتقول: "إذا كان بإمكاني توجيه سوأل إلى أندرو ميلون، فسيكون هل كنت تتصور أنك ستترك تاثيراً على البشر بهذا النطاق؟". وأضافت: "أنا امرأة قطرية استفادت بشكل جم من تجربة كارنيجي ميلون. وأنا أسأل نفسي إذا دار في مخيلته مدى التأثير الذي سيحدثه على طالب أو شخص بعيد جداً من بيتسبرج".
ومن جهتها، شرحت فاطمة المنصوري، محلل الأعمال الأول في قسم تكنولوجيا المعلومات في قطر للبترول، كيفية قيام كارنيجي ميلون في قطر بتمكين القطريين حتى يتمكنوا من التميز وتبوء مركز القيادة، قائلة: "انظروا إلى الشركات التي نعمل فيها. نحن نعمل من أجل تطور قطر ونمائها. ونحن نحدث تغييرات إيجابية في مؤسساتنا، وقد تمكن بعضنا من تولي مناصب قيادية نتيجة التعليم النوعي الذي نهلنا منه".
ومع تخرج 11 دفعة لحينه، فقد بلغ مجموع خريجي كارنيجي ميلون في قطر زهاء 800 شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة كارنيجي ميلون في قطر تقدم برامج أكاديمية مرموقة في مجالات العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلم الأحياء الحاسوبي، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات، التي تدعم تطور دولة قطر ونموها على المدى الطويل.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.