مؤتمر الخليج الدولي لشؤون الطلاب يختتم أعماله بنجاح

اختتمت بنجاح مؤخراً أعمال مؤتمر الخليج السادس 2012 والذي استضافته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت عنوان "استراتيجية مستدامة لنجاح الطلبة" في مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة، حيث عرضت في المؤتمر استراتيجيات لإعداد الطلاب للنجاح في المرحلة الدراسية وما بعدها.

هذا وقد نظم مؤتمر الخليج السادس بالتعاون مع أكبر إتحادات شؤون الطلبة حول العالم، وهما جمعية إداري شؤون الطلبة في التعليم العالي (NASPA)، وهي جمعية رائدة على المستوى الدولي وتسعى للنهوض بقطاع شؤون الطلبة من خلال توفير مجموعة متكاملة من الخدمات لصقل مستوى التعليم والنجاح لدى الطلبة، وكلية الطلبة التربويين الدولية (ACPA)، وهي أيضاً مؤسسة رائدة في مجال شؤون الطلبة. 

كما عقدت ندوة بعنوان تحفيز تعليم الطلاب حول العالم شارك فيها كل من سعادة الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة، نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم، وسعادة الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند رئيس جامعة قطر، وأدارت الندوة الدكتورة سوزان كومفيس أستاذة ومدير برامج شؤون الطلبة في جامعة ميرلاند الأمريكية، حيث ركز النقاش أثناء الندوة حول أهمية وكيفية تطبيق استراتيجيات فعالة من قبل إدارات شؤون الطلبة حول العالم، حيث كان الهدف من هذا النقاش التأكيد على أهمية توفير أفضل الفرص لتمكين الطلبة من اختيار مجال دراستهم. 

وقد أعرب سعادة الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة، نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم على ضرورة تركيز عمل التربويين على الطلبة، قائلاً: "إن عمل التربويين يجب أن يولي اهتماماً وتركيزاً أكبر على الطلبة، وذلك لضمان معرفتهم بمدى أهمية انخراطهم في العملية التعليمية والتربوية" مضيفاً "أنا مؤمن بأن العائلة القطرية هي مفتاح النجاح لطلبتنا، ويجب تسخير هذه العلاقة وطبيعة تواجد أولياء الأمور في حياة أبنائهم وبناتهم لإضافة قيمة في تعليم الطلبة". 

وعلى هامش المؤتمر احتفلت مؤسسة قطر بأحد أهم إنجازاتها الحديثة، حيث شهد المؤتمر افتتاح مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة، وذلك بحضور 80 طالباً من مختلف أنحاء العالم ومن خلفيات ثقافية مختلفة تحت سقف واحد. ومن جانبها أكدت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند لما تطرق له سعادة الدكتور عبدالله آل ثاني، قائلة: "ما يميز التعليم هو تتويج جميع الجهود التي تعمل معاً، سواءً في الفصل أو خارجه" مضيفة "ليست وحدها الخبرة الجامعية التي تدخل في الحسبان، بل هناك نمط تفكير الطلبة وانعكاس ذلك عليهم في ما هم مقبلين عليه". 

وتأكيداً على أهمية تأهيل الطلبة تحدثت الدكتورة المسند، قائلة: "يجب علينا اليوم تأهيل خريجي الجامعات لتمكينهم من العمل والمساهمة في تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك عن طريق تأهيلهم وزرع روح الابتكار، والشجاعة، والمثابرة، والتحلي بالمرونة والانفتاح، والشغف" واختتمت المسند "نحن محظوظون بأن دولة قطر لديها الإمكانيات والفرص، لكن يجب على الطلبة رؤية ما هو أبعد من ذلك لكي يساهموا في تنمية وطنهم". 

هذا وتسعى مؤسسة قطر من خلال توفيرها لأعلى مستويات الجودة في التعليم، إلى ضمان حصول الطلاب على الوسائل اللازمة لتحقيق النجاح الأكاديمي، وزرع الثقة فيهم ليصبحوا قادرين على أن يكونوا عناصر فاعلة وذلك عبر إطلاق قدراتهم، كما شهد مؤتمر هذا العام تفاعلاً في النقاشات المطروحة، وجلسات عصف ذهني بين 180 تربوياً قد شاركوا في هذا المؤتمر قادمين من شتى أنحاء العالم، ومن المؤمل في المستقبل بأن تعم هذه الفائدة داخل المدينة التعليمية لمؤسسة قطر وخارجها. 

وفي إطار تعهد قسم التربية في مؤسسة قطر بالعمل مع جميع مؤسسات التعليم العالي في قطر وباقي دول الخليج العربي، وذلك للدفع بأفضل الممارسات وأكثرها فعالية وملائمة لطبيعة المجتمع والثقافة في المنطقة، تحدث الدكتور دنيس روبرتس مساعد نائب الرئيس لأعضاء هيئة التدريس وخدمات الطلبة بمؤسسة قطر، قائلاً: "أن فكرة إشراك الطلبة في الأنشطة التعليمية داخل وخارج الفصول الدراسية  تجربة حديثة في منطقة الخليج، ومعظم الدول الأوربية والأسيوية".

مضيفاً "إن الوسيلة الرئيسية لإضافة قيمة يستفيد منها قطاع التعليم العالي في قطر، هو بأخذ زمام المبادرة من قبل مؤسسة قطر لجلب هذا المنظور للدولة".