مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 يستعرض أهم الاكتشافات في مجال الرعاية الصحية المتكاملة

أعلن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث، الذي ينعقد تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن جدول أعماله الذي يسلط الضوء على الصحة والطب الحيوي، ويركز بشكل خاص على الصحة المتكاملة في دولة قطر باعتبارها من أكثر التحديات البحثية إلحاحاً.
ومن خلال تنظيمه لهذا المؤتمر، يساهم قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر بشكل فاعل في تعزيز رؤية المؤسسة ووضعها على الخارطة العالمية كمركز للتميز في مجال العلوم والبحوث.
ويستعين المؤتمر الذي ينعقد الشهر القادم بخبرات محلية متميزة من قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، وبالتحديد من أحد هيئاته المتمثلة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، فضلاً عن خبراء دوليين متخصّصين في الموضوعات المطروحة، وذلك لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة آخر المستجدات، خاصة في قضايا الصحة العامة، متضمنة مرض السرطان، والسكري، والامراض العصبية، والأمراض الوراثية، والطب الشخصي.
ويحتل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي موقع الريادة في تحويل الاكتشافات العلمية الجديدة وتطويرها إلى طرق علاجية وإلى استراتيجيات وقائية. وقد تمت صياغة برنامج الطب الحيوي والصحة لمؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
وبخصوص هذا المؤتمر، صرّح الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي قائلاً: "فضلاً عن استعراضه لأحدث ما تم التوصل إليه في مجال الصحة، ومساهمات علماء قطر في هذا الصدد، يتيح مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث فرصاً فريدة للتفاعل والتواصل مع مختلف التخصصات وفتح قنوات للتعاون من أجل تحفيز عملية بناء القدرات العلمية، والمضي قدماً بتنفيذ الاستراتيجية الصحية وتطوير نظم الرعاية الصحية في قطر."
ويضيف الدكتور الأشول: "إن ما يقدمه هذا المؤتمر لا يقتصر على تقديم البحوث، بل سيتيح أيضاً منبراً للمناقشات العلاجية والاقتصادية لإرساء نظام قابل للتطبيق وقادر على إحداث تغييرات كبيرة، فضلاً عن تحديد الفترة التي نحتاج إليها لتحقيق هدفنا في الوصول إلى رعاية صحية متكاملة. ومن خلال هذه المناقشات، سيتم تحديد الجوانب التي يسهل تحقيق تقدّم فيها، والتعرّف على الجوانب التي تبرز تحديات جزيئية وفردية وسلوكية للتصدي لأمراض السرطان والسكري والأمراض العصبية والوقاية منها ".
وتتمحور الحلقات النقاشية والعروض التقنية الرئيسة للمؤتمر التي سيقدّمها المشاركون حول "الإنجازات العلمية في بحوث الطب الحيوي" على:
مشاركة بعنوان "العلوم العصبية - التحفيز العميق للدماغ" للبروفيسور لويس بنيابد من جامعة جوزيف فورييه ومن المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية بفرنسا.
مشاركة للبروفيسور راندي سيلي من المركز الطبي لأمراض السكري والسمنة التابع لكلية الطب في جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة بعنوان "بروتيوم الإنسان" للدكتور أخيليش باندي من معهد ماكوسيك - ناثانز لطب الوراثة في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر، سيلقي الدكتور سينشان تشن، مدير برنامج الصحة التكاملي والذكي بمؤسسة العلوم الوطنية، بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة يستعرض فيها موضوع نظم الرعاية الصحية المتكاملة. ويلي المحاضرة مناظرة تتناول موضوع "الطب الشخصي والطب الدقيق في السنوات العشر المقبلة: ما بين الإعلام والأمل والواقع الطبي؟"، وتناقش بحوث الطب الحيوي وتأثيراتها على حياة الناس حاضراً ومستقبلاً.
وسيناقش المؤتمر كذلك العديد من القضايا العلمية والبحثية المُلحَة بالنسبة لدولة قطر، مثل الأمن الإلكتروني، وحلول الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، والتحديات والفرص الاجتماعية المتوفرة في قطر وفي عموم المنطقة.
ينعقد المؤتمر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وقد حقق مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013نجاحاً كبيراً بحضور أكثر من 2000 مشارك، وتم كشف النقاب فيه عن العديد من التحديات البحثية الكبرى.
ويتضمن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 حلقات نقاشية وعروضاً تقنية مبتكرة، بمشاركة نخبة من أبرز العلماء والباحثين والخبراء، لتبادل الخبرات البناءة والآراء المبتكرة حول موضوع "العمل نحو بحوث وابتكارات عالمية المستوى." كما سيتم اختيار الملخصات البحثية المقدمة من قبل كبار العلماء المحليين وفقاً لمدى توافقها مع جدول أعمال المؤتمر الذي يتمحور حول بحوث الطب الحيوي.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.