مؤسسة قطر والإيكونومست تناقشان تأثير ثورة المعلومات على الاقتصاد العالمي

شاركت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إلى جانب مجموعة من الخبراء وصناع القرار وقادة قطاع الأعمال المؤثرين حول العالم، في نقاشات ملتقى"اقتصاد الأفكار: المعلومات 2013" الذي نظمته حديثاً مجموعة الإكونومست في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية. بحث الملتقى إمكانية استفادة الشركات والمنظمات المختلفة من كمّ المعلومات الهائل، لإستحداث وسائل من شأنها خلق صيغ جديدة لقيم اقتصادية مضافة.
وتضمن الملتقى عروضاً لشخصيات معروفة عالمياً، مثل السيد إريك شميدت الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل"، والسيد كيم ستيفنسون، المدير التنفيذي للمعلومات في شركة "إنتل". بينما ترأس الجلسات الحوارية السيد كينيث كوكير، محرر الإكونومست في مجال "البيانات"، والسيد مارتن جيلز، مراسل شؤون تكنولوجيا الولايات المتحدة.
كما حضر الملتقى مجموعة من الطلبة القطريين الذي يدرسون في الجامعات الأمريكية، بدعوة من مؤسسة قطر، التي تحرص على فتح آفاق المعرفة والفرصة الجديدة أمام الطلاب الموهوبين. وتعرف الطلاب على القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم، وشاركوا في طرح حلول مبتكرة، قابلة للتطبيق لهذه القضايا.كما شارك أيضاً عدد من الإعلاميين والأكاديميين، وموظفي مؤسسة قطر.
ويعد هذا الملتقى الفعالية الرابعة في سلسلة "ملتقى اقتصاد الأفكار" التي تنظمها مجموعة الإكونومست في إطار شراكتها مع مؤسسة قطر، التي انطلقت في سبتمبر 2012، وتضمنت تنظيم سلسلة فعاليات وأنشطة تستهدف إطلاق قدرات الإنسان على الصعيد الدولي. كما أعادت هذه الفعاليات التأكيد على الدور الرائد الذي تؤديه مؤسسة قطر في مجال النهوض بالمعرفة على مستوى العالم.
وتطرق المجتمعون في ملتقى "اقتصاد الأفكار: المعلومات 2013" إلى أهمية وجود أنظمة تساهم في تحليل واستخدام أفضل للمعلومات المتاحة، وناقشوا أفضل طرق تحليل المعلومات وفهمها. كما تباحثوا في كيفية تدريب وتأهيل علماء المعلومات للمستقبل، وتأثير كمّ المعلومات في الابتكار ونماذج الأعمال الحديثة.
وعلّق السيد راشد سعيد القريصي، نائب مدير إدارة الاتصال في مؤسسة قطر، على الإضافة التي تقدمها هذه الشراكة لمؤسسة قطر، قائلاً: "وفرت سلسلة فعاليات ملتقى اقتصاد الأفكار فرصة مميزة لنا للمضي قدماً نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ومن أهم ما جنته المؤسسة من هذه الشراكة هي فرصة التعرف على أفضل الممارسات المبتكرة، وتقديم نماذج أعمال جديدة ونوعية، بالإضافة إلى تدريب الشباب القطري وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، ليساهموا في دعم رحلة قطر للتحول إلى اقتصاد المعرفة".
وأضاف القريصي: "تسعى مؤسسة قطر باستمرار إلى تعزيز الحوار والتعاون المثمر، لما يمثله هذا النهج في التحفيز نحو المزيد من فرص التعلم وتعزيز ثقافة المعرفة".
من جانبه تحدث الطالب خليفة المعاضيد، الذي يدرس إدارة الأعمال في كلية ايرفين فالي بكاليفورنيا الأمريكية، والذي شارك في الملتقى، قائلاً: "يعني لي الكثير أن أمثل بلدي في أي حدث عالمي أو محلي، فهذا شرف لكل مواطن قطري. خاصة وأن هذا الملتقى ينقاش موضوعاً هاماً، يرتبط بالإبتكار وتطوير الاقتصاد المعرفي.وأنا آمل أن تحقق قطر رؤيتها لتصبح واحدة من أقوى الاقتصادات على مستوى العالم، لتشارك معرفتها مع باقي الخبراء".
وكانت مؤسسة قطر دعت موظفيها للمشاركة في مسابقة تؤهلهم لحضور الملتقى، لتشجيعهم على مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم الأعمال، ودعمهم في مسيرة تطوير مهاراتهم العملية. حيث طلب منهم تقديم شرح واف لفوائد "ثورة المعلومات" المرجوة للمؤسسة. وبنتيجة المسابقة، تأهل اثنان من الموظفين، هما هيا الغانم، مدير الابتكار في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، وكريم شاقشاق، أخصائي استراتيجي أول بإدارة تقنية المعلومات في مؤسسة قطر.
واستبقت مؤسسة قطر ومجموعة الإكونومست هذا الحدث باستضافة نقاش صباحي غني بالمعلومات، جمع التقنيين التنفيذيين وكبار الموظفين المشاركين، الذين التقوا في جلسة أدارها السيد كوكير، لمناقشة الدور الذي تؤديه البيانات الكبرى في قيادة التوقعات البشرية.
وكانت مؤسسة قطر دشنت شراكتها مع مجموعة الإكونومست عام 2012، في اتفاقية وفّرت فرصة فريدة من نوعها لمؤسسة قطر لتعريف العالم بالتزامها بتنمية رأس المال البشري، وشعارها المرتكز على إطلاق قدرات الإنسان، ومسيرتها الرامية لتحويل اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وفي أولى فعاليات تلك الشراكة، تم تنظيم ملتقى "اقتصاد الأفكار: قدرات الإنسان 2012" في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية والتي سعى المشاركون فيه إلى استكشاف القضايا الأساسية التي تؤثر على الحياة الشخصية والمهنية للأفراد، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالإدارة والإبداع والقضايا الاجتماعية ومستقبل فرص العمل ورعاية الموهوبين.
بعدها شاركت مؤسسة قطر في ملتقى "مهرجان العالم في 2013"، وهي الفعالية الثانية التي نظمتها مجموعة الإكونومست بالتعاون مع المؤسسة في مدينة نيويورك أيضاً، بحضور عدد من مسؤولي المؤسسة ومجموعة من طلاب جامعاتها. وتضمن برنامج الملتقى جلسات نقاشية حول أهم التطورات والأحداث المتوقعة في العالم عام 2013. وشملت قائمة المتحدثين في الملتقى شخصيات عالمية بارزة كالسيد إريك شميدت الرئيس التنفيذي لشركة جوجل.
وشارك في هذا الحدث 12 طالباً من مؤسسة قطر، خضعوا خلال تواجدهم في الولايات المتحدة إلى برنامج تدريبي مكثف حول الإنتاج التلفزيوني، تعلموا من خلاله كيفية إجراء المقابلات واستخدام كاميرات التصوير والإضاءة، بالإضافة إلى تقنيات الإنتاج والتحرير. وقام الطلبة بعدها بإنتاج فيلم وثائقي قصير عن الفعالية.وقد أشرف على تدريب الطلاب كل من السيد دانيال فرانكلين رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الإكونومست، والسيد سام ماكمانوس مدير برامج فعاليات الإكونومست، وشانتال فليشفريزر منتج فعاليات الإكونومست.
وفي مارس الماضي، أقيمت ثالث مشاركات مؤسسة قطر في سلسلة ملتقى اقتصاد الأفكار، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية،حيث التقى كوكبة من الأكاديميين وصانعي السياسات وقادة قطاع الأعمال المؤثرين حول العالم. وترأس جلسات الحوار السيد فيجاي فيذيسوارن، محرر الإكونومست لشؤون المال والأعمال في الصين، لبحث سبل تعزيز التغيير وكيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي خلال السنوات القادمة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.