الآلاف يشاركون مؤسسة قطر احتفالاتها باليوم الرياضي للدولة

احتفلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يوم الثلاثاء باليوم الرياضي للدولة، وذلك عبر تنظيمها باقة مميزة من المسابقات الرياضية والفعاليات والأنشطة الترفيهية التي توزعت على خمس مواقع رئيسية تابعة للمؤسسة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال ومسابقات أخرى لذوي الاحتياجات الخاصة.

هذا، وقد شارك في احتفالات مؤسسة قطر عدد من الأسر القطرية والمقيمة في قطر، بالإضافة الى منتسبي المؤسسة من موظفين وطلاب وأسرهم. وشملت الأنشطة والمسابقات الرياضية التي نظمتها مؤسسة قطر سباقاً للجري، وحصصاً في رياضتي الأيروبيك والكاراتيه ومنافسة للدراجات الهوائية ومباريات في كرة القدم وكرة السلة للكبار والصغار، وعددا من المسابقات الرياضية الأخرى. 

وأعرب الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر عن بالغ سروره للمشاركة في هذا اليوم، قائلاً: "تمثل تنمية المجتمع واحدة من الركائز الثلاث لرسالة مؤسسة قطر، ويتحقق جزءا كبيرا من هذه الركيزة عبر الاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية. وتسعى مؤسسة قطر للاحتفاء بالرياضة على مدار العام، حيث وفرنا مرافق رياضية متميزة لجميع منتسبي المؤسسة وأفراد أسرهم. فعند تجوالك في منشآت المؤسسة خلال أيام الأسبوع، ستجد أشخاصاً من مختلف الأعمار يمارسون مختلف أنواع الرياضة".

وأضاف الدكتور سعود قائلاً "فضلاً عن البرامج والمنافسات الرياضية التي تنظمها المؤسسة على مدار العام، فإن المؤسسة تقوم بتثقيف مجتمعها من طلبة المدارس والجامعات والأساتذة والإداريين وإرشادهم لأثر النشاط البدني والتغذية الصحية على صحة ورفاهية الفرد، وبالتالي المجتمع".

وشهدت المواقع الخمسة التي احتضنت احتفالات المؤسسة بهذه المناسبة، نشاطاً وتفاعلاً مميزاً من قبل المشاركين، الذين تم تشجيعهم على اتباع نمط غذائي متوزان، من خلال الوجبات الصحية التي تم تقديمها إليهم خلال برنامج اليوم. وقد اتاحت الفعاليات المقامة الاستمتاع بالأجواء الترفيهية والعائلية الممتعة لجميع الفئات العمرية المشاركة.  

ومن جانبه، أكد فيصل بن محمد السويدي، رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، على أهمية هذا اليوم ومدى ايجابيته على مستوى الأفراد والمؤسسات قائلا: "إننا نثمن القرار الحكيم الذي اصدره سمو ولي العهد في العام 2011 بتخصيص يوم رياضي للدولة، وها نحن اليوم نقطف ثمار ذلك القرار برؤية جميع أفراد المجتمع، من مختلف الفئات العمرية، يمارسون مختلف أنواع الرياضات في جميع أنحاء البلاد". 

وتابع قائلاً "إن الحماس الكبير الذي أبدته جميع المؤسسات العاملة في قطر لتنظيم فعاليات وأنشطة رياضية وترفيهية بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، يعكس مدى استيعاب المجتمع لأهمية الرياضة في حياة الفرد، وضرورة تبني أفضل الممارسات والوسائل للترويج لممارسة الرياضة والنشاط البدني بين الأفراد". 

كما استمتع الأطفال بالمشاركة في سباق الدراجات الهوائية ومباريات التنس، والألعاب التي أقيمت في بركة السباحة المخصصة لهم. كما أتيحت الفرصة أمام المشاركين  لامتطاء الخيول في مركز الشقب والاستمتاع بعروض الخيول العربية الأصيلة وقفز الحواجز، بالإضافة إلى مجموعة من الاستعراضات الفنية الأخرى.

وصرح السيد فهد بن سعد القحطاني، المدير العام للشقب قائلاً: "إن مبادرة اليوم الرياضي الوطني تهدف إلى تثقيف كافة أبناء الشعب القطري بأهمية ممارسة الرياضة والمحافظة على نمط حياة صحي. وتتماشى هذه الرؤية مع مبدأ الشقب في توفير تجربة تفاعلية للمجتمع من خلال الأنشطة الرياضية والتعليمية."

وأضاف: "إننا في الشقب وكعضو في مؤسسة قطر، نسعد باستقبال اليوم الرياضي في نسخته الثانية من خلال فعاليات وبرامج مختلفة تناسب جميع الأعمار في مرافق الشقب العصرية".

وكان للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة نصيباً من الفعاليات التي أقيمت خصيصاً لهم، كمسابقات تنس الطاولة، وكرة السلة، وكرة الهدف، إلى جانب الألعاب المائية التي تم تنظيمها في مرافق ذات تجهيزات تراعي احتياجاتهم الصحية. واستضافت أكاديمية العوسج مسابقة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توزيع أجهزة تتبع عدد السعرات الحرارية المبذولة، ليفوز بالمركز الأول صاحب أعلى عدد من السعرات الحرارية المستهلكة. 

ولم تنسَ فعاليات مؤسسة قطر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور وعامين، حيث تم تخصيص مساحة لهم تتوفر فيها جميع وسائل الترفيه، لضمان قضاء وقت ممتع ومسلٍ. 

كما نُظمت مباراة في لعبة الكريكت، شارك فيها عدد من العاملين في شركة مشيرب العقارية وزملاء لهم من مؤسسة قطر. كما شاركوا في نشاطات ترفيهية ومسلية على وقع أنغام موسيقية زادت من حماس المشاركين.

وقال المهندس محمد مسعود المري، الرئيس التنفيذي لإدارة التصميم وتنفيذ المشاريع بشركة مشيرب العقارية، قائلاً: "نتشرف اليوم بمشاركتنا مؤسسة قطر احتفالاتها في اليوم الرياضي للدولة، والقيام بدور ايجابي لتشجيع الموظفين وجميع شركائنا في مشروع مشيرب قلب الدوحة على الانضمام إلى الفعاليات المتعددة من أجل تعزيز أسلوب حياة صحي ورياضي. وإنها لفرصة رائعة للتفاعل مع كل من له علاقة بمشروعنا الرائد من خلال الرياضة، وإننا نتطلع للمشاركة في احتفالات السنة القادمة". 

وقد فتحت مراكز اللياقة المتوفرة في مؤسسة قطر أبوابها للجمهور على مدار اليوم، وتم تخصيص فعاليات وأنشطة للنساء، من صفوف اللياقة البدنية إلى الكثير من البرامج والفعاليات التي اقتصرت المشاركة فيها على النساء،  ممن رغبن بالحفاظ على خصوصيتهن.

كما خضع المشاركون في اليوم الرياضي لاختبار أهليتهم البدنية، عبر الفحص الطبي الذي شمل فحص اللياقة البدنية وفحص الوظائف الحيوية من بيوبنك قطر. 

أما السيد إبراهيم عبدالله العبيدلي، مدير إدارة شؤون المجتمع في مؤسسة قطر، فقد أكد مدى حرص الدولة على صحة سكانها قائلا: "يعكس اليوم الرياضي للدولة، حرص قطر على صحة سكانها، وهي مناسبة تؤكد من خلالها الدولة السير في الطريق الصحيح نحو بناء مجتمع متطور، يساهم في عملية التنمية التي تسعى لتحقيقها".

 وأشار العبيدلي إلى أن اليوم الرياضي للدولة "عزز مسؤولية المؤسسات والشركات العاملة في قطر تجاه المجتمع بكافة فئاته، وأصبح تنظيم فعاليات وأنشطة رياضية في هذا اليوم جزءاً من المسؤولية الاجتماعية لهذه الجهات". 

يذكر أن جميع المرافق الصحية والرياضية التابعة لمؤسسة قطر قد شهدت زيادة ملحوظة في أعداد مستخدميها منذ انطلاق النسخة الأولى لليوم الرياضي للدولة، حيث أكد العديد من مستخدمي هذه المرافق على الدور الكبير الذي لعبه اليوم الرياضي للدولة والفعاليات المرافقة له في تشجيعهم على ممارسة الرياضة. وأوضح في هذا الشأن السيد محمد المالكي، الموظف في إدارة الصحة والسلامة والبيئة بمؤسسة قطر، قائلاً: "مما لا شك فيه أن اليوم الرياضي ساهم في تشجيع الأفراد من مختلف الفئات العمرية على ممارسة الأنشطة الرياضية، وقد لاحظتُ هذا الأمر سواء في مؤسسة قطر أو على مستوى الدولة بشكل عام".

وأشاد المالكي باهتمام المؤسسة بهذا الجانب، من خلال توفير مرافق متنوعة وحديثة تمارس فيها كافة أنواع الرياضات، قائلا: "أستخدم النادي الصحي بشكل يومي تقريبا، بالإضافة إلى بركة السباحة. فالأجهزة الموجودة في الأندية الصحية الثلاث التابعة لمؤسسة قطر حديثة ومنوعة، تمكّن أي فرد للقيام بالتمارين الرياضية التي يرغب بها، وساهم هذا الأمر في تشجيع منتسبي المؤسسة للمارسة الرياضية بشكل مستمر". 

وقد أعرب السيد حسن الحمادي، المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية بمؤسسة قطر عن فخره بهذا اليوم، قائلاً: "إننا نفتخر اليوم وفي هذه المناسبة الوطنية والرياضية الرائعة كوننا أصبحنا عاصمة الرياضة وقلبها النابض في المنطقة، حيث يعد اليوم الرياضي للدولة تتويجا للجهود الرسمية والأهلية الساعية لبناء مجتمع يكون أفراده اصحاء بدنيا ونفسياً" مضيفا "إنها لصورة معبرة التي نشاهدها اليوم حيث جميع فئات المجتمع من كافة الفئات العمرية يمارسون الرياضة والأنشطة الصحية في هذا الكرنفال الرياضي والترفيهي المميز".

ومن جانبها أثنت السيدة نادين كساب التي شاركت هي وأفراد أسرتها في احتفالات مؤسسة قطر، على قرار الدولة بتخصيص يوم لتشجيع الأشخاص لممارسة الرياضة، قائلة: "لقد كان اليوم الرياضي للدولة في نسخته الأولى العام الماضي والفعاليات المتنوعة التي أقيمت من أجل هذه المناسبة، دافعا لي من أجل اتباع نمط حياة صحي، حيث ساهم التنوع في الأنشطة والبرامج الرياضية والحملة التوعوية التي رافقت هذا اليوم مصدر إلهام لي"

وأضافت: "منذ العام الماضي وأنا امارس الرياضة باستمرار، وأتلمس النتائج الايجابية لذلك على حياتي الاجتماعية والعملية". 

كما قال السيد مارك مراد، الموظف بقناة الجزيرة للأطفال:"ساعد تخصيص الدولة ليوم رياضي في ترسيخ أهمية الرياضة في حياة كل فرد، وساهمت الفعاليات المتنوعة والتي تقام في هذا اليوم في مساعدة الكثير لتعريفهم بأفضل الأنشطة الرياضية المناسبة لهم".

وأكد مراد على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة لمجال الرياضة، قائلا: "وفرت مؤسسة قطر مرافق رياضية رائعة ومتكاملة لمنتسبيها وأفراد أسرهم، وأنا عن نفسي أقوم باستخدام تلك المرافق طوال أيام الأسبوع. واليوم وبعد مرور عام على استخدام تلك المرافق، تمكنت من تخفيف 23 كيلوغراما زائدا من وزني". 

وبعد يوم كامل من التسلية والترفيه، كان ضيوف مؤسسة قطر في اليوم الرياضي للدولة على موعد مع الراحة والاسترخاء، والاستمتاع بجلسات خاصة لتدليك الأقدام، لإزالة تعب النهار الشاق. وفي ختام فعاليات اليوم تم تتويج الفائزين في مختلف المسابقات، حيث استضاف مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة حفل تكريم خاص جمع أصحاب المراكز الأولى في فعاليات ومسابقات اليوم الرياضي الثاني للدولة. 

يأتي احتفال مؤسسة قطر باليوم الرياضي للدولة في إطار حرصها على تنمية المجتمع وتشجيعه على ممارسة الرياضة واتباع أنماط صحية خلال حياتهم اليومية، كما توفر المؤسسة لمنتسبيها من موظفين وطلاب وأفراد أسرهم مرافق رياضية وصحية متميزة مزودة بأحدث الأجهزة والوسائل الرياضية.