مؤسسة قطر تختتم الدورة الثانية من برنامجها التدريبي لتطوير القادة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 يونيو 2014 - 04:52 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

اختتم 25 مسؤولا إداريا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوم الأربعاء، الدورة الثانية من برنامج مؤسسة قطر لتطوير القادة التدريبي، الذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال في جامعة أوكسفورد البريطانية مطلع العام الماضي، وذلك بهدف تعزيز قدرات وخبرات مسؤولي إداراتها المختلفة.

وقد أثبت هذا البرنامج التدريبي الرائد فعالية واضحة حتى الآن، حيث أسهم في ترقية مسؤولين اثنين ممن شاركوا فيه لشغل مناصب قيادية داخل المؤسسة كمديرَين تنفيذيَين للمجموعة.

وحصل المشاركون في البرنامج على شهادات في الإدارة، تسلموها من المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، بحضور السيد حسن محمد الحمادي، المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية في مؤسسة قطر، والسيد خالد علي المولوي، مدير إدارة شؤون ورعاية الموظفين بإدارة الموارد البشرية في مؤسسة قطر، وعدد من قيادات المؤسسة، الذين شاركوا في احتفالية خاصة أقيمت مؤخرا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

ونوه المهندس سعد المهندي بحرص مسؤولي المؤسسة ومواظبتهم على حضور الدورة التي تواصلت على مدى ستة أشهر رغم انشغالاتهم بهدف اكتساب المزيد من المهارات، وتمتين العلاقات المهنية التي تجمعهم مع بعضهم بعضا. وقال: "يجب أن يدرك الجيل الشاب من مسؤولي مؤسسة قطر أنها نحجت في تحقيق الكثير من الإنجازات حتى اليوم، وأن نجاحاتها المستقبلية تعتمد على هذا الجيل الذي يضم قادة المستقبل. فمسار العقدين القادمين من تاريخ هذه المؤسسة سيستند إلى ما تم تحقيقه خلال السنوات الـ19 الماضية، والتي شهدت إنجازات رائعة".

وأضاف المهندي: "نحن نفتخر بكوننا واجهنا مختلف التحديات التي اعترضت مسيرة مؤسسة قطر، منذ انطلاقها وحتى اليوم. وأقول بكل ثقة أننا نجحنا في إيجاد بيئة عمل تعمل وفق أرقى المعايير العالمية". 

من جهته، اعتبر السيد حسن محمد الحمادي، المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية في مؤسسة قطر، هذه المناسبة بمثابة احتفاء بالجهد الكبير الذي بذله جميع المشاركين على مدى الأشهر الستة الماضية وعرض مشاريعهم الخاصة. وقال: "لا نعتبر هذا نهاية المطاف، بل استمرار لمسيرة التطوير والتقدّم، الذي يمثل أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى مؤسسة قطر لتحقيقها. وهذا ما يوجب علينا العمل بشكل دؤوب ومستمر يومياً، لتحقيق رؤية المؤسسة ورسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان".

كما دعا الحمادي المشاركين إلى الاعتزاز بهذه التجربة، والعلاقات التي أنشأوها فيما بينهم خلال الفترة التدريبية. وقال: "أدعوكم للحفاظ على هذه العلاقات الطيبة التي نشأت فيما بينكم على مدار الأشهر الستة، مع الزملاء من مختلف الأقسام في المؤسسة"، مشيراً إلى أن هذه الفترة ساعدت كل فرد في التعرف إلى مسؤوليات غيره من المشاركين، فبات الجميع أكثر تفهماً وإدراكاً لعمل بعضهم بعضاً، وهو ما يضع الأساس لعلاقات مهنية قوية في المستقبل".

أما سو دوبسون، أستاذة السلوك التنظيمي والعميد المعاون في كلية سعيد لإدارة الأعمال، فأكدت أهمية العلاقة المتينة التي تجمع جامعة أوكسفورد البريطانية مع مؤسسة قطر، كما نقلت إلى المشاركين تهنئة نائب المستشار في جامعة أوكسفورد وعميد كلية سعيد لإدارة الأعمال، من برنامج جامعة أوكسفورد للتطوير. وقالت: "لقد لمس مديرو البرنامج والمدرّبين الدافع الكبير الذي يحمله المشاركون وحبّهم للتعلّم. كما ثمّنوا عالياً قدرتكم في التركيز، والتزامكم باستكشاف التحديات المعقدة التي تحيط بالقيادة".

وينقسم البرنامج إلى 4 نماذج تدريبية، تم تصميمها لتتوائم مع احتياجات مؤسسة قطر المتنوعة، وتطلعاتها المستقبلية. يتمحور النموذج الأول حول المنظمة ذاتها، مع التركيز على التفكير الاستراتيجي وقيادة التطوير والتغيير. أما النموذج الثاني فيركز على الابتكار، وإتاحة الفرص المناسبة لتطوير القدرات الابتكارية والإبداعية، ووضع استراتيجية تستند إلى النموذج السابق.

أما النموذج التدريبي الثالث فيتمحور حول تحقيق النتائج، مع التركيز على مؤسسة قطر وكيفية تحقيق رؤيتها الاستراتيجية على الصعيد الفردي، وتحويل هذه الرؤية إلى أفعال قابلة للتطبيق. بينما يركز النموذج الأخير للبرنامج على قيادة الأفراد، والإدارة والتدريب واتخاذ القرارات.

كما يتضمن البرنامج تدريباً فردياً للمشاركين، وعمل مشترك في وضع الخطط الاستراتيجية التي تتصدى لأهم القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه المؤسسة. ولا يقتصر إنهاء البرنامج على اجتياز النماذج التدريبية الأربعة، بل يشترط أيضاً وضع الخطط الاستراتيجية الموضوعة موضع التنفيذ. 

وتنقسم كل دورة من البرنامج إلى 4 مراحل، يتم تنفيذها في الدوحة والعاصمة البريطانية لندن. ويحصل المشاركون في نهاية الدورة على شهادة في الإدارة، على أن يتم تدريب جميع المسؤولين التنفيذيين المستهدفين خلال 3 سنوات، هي مدة البرنامج الإجمالية.

وكانت مؤسسة قطر أطلقت هذا البرنامج في يناير 2013، بهدف تعزيز قدرات وخبرات مسؤولي إداراتها، ورفع مستوى الكفاءة داخل أروقتها بشكل عام، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق رسالة المؤسسة بدعم رؤية قطر الوطنية 2030.

وتوزعت المشاركات في هذا البرنامج الرائد على القطاعات الرئيسية الثلاث في مؤسسة قطر، وهي التعليم والبحوث والتطوير، وتنمية المجتمع، إلى جانب قطاعي الشؤون الإدارية والموارد البشرية في المؤسسة.

يُشار إلى أن كلية سعيد لإدارة الأعمال، التابعة لجامعة أكسفورد، تعتبر من أفضل كليات إدارة الأعمال في بريطانيا. وقد أنشئت في العام 1996 بهبة مالية من رجل الأعمال السوري الأصل وفيق رضا سعيد، وحملت اسمه. وتكرّس الكلية جهودها لتطوير جيل جديد من قادة الأعمال وأصحاب المشاريع. أما جامعة أكسفورد البريطانية فتُعدّ أفضل جامعة في المملكة المتحدة، والرابعة على مستوى العالم، بحسب مؤشر تايم للجامعات لعام 2011- 2012. وتضم الجامعة 38 كلية مستقلة ذات إدارة ذاتية.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن