مؤسسة قطر تؤكد على أهمية الارتقاء بالتعليم في ظل الأزمات الدولية الراهنة خلال منتدى الدوحة 2025

بيان صحفي
تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2025 - 05:18 GMT

مؤسسة قطر تؤكد على أهمية الارتقاء بالتعليم في ظل الأزمات الدولية الراهنة خلال منتدى الدوحة 2025

استعرض ثلة من الخبراء من قطر وعدد من دول العالم تأثير التوترات الجيوسياسية، وتصاعد النزاعات القومية على قدرة التعليم في بناء علاقات دولية محورية، وذلك في جلسة نقاشية نظمتها مؤسسة قطر ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025.

وفي هذا الإطار، سلّطت الجلسة النقاشية بعنوان: "التعليم في عصر الأزمات الدولية" الضوء على منظومة مؤسسة قطر التعليمية المتميزة، التي تضم سبع جامعات دولية شريكة، مبرزةً مدى قدرة الشراكات التعليمية الممتدة عبر القارات على تعزيز الروابط بين بلدان المعمور من خلال الحركة الطلابية والتبادل الثقافي والمعرفي.

وفي ظل الاضطرابات الجيوسياسية التي يشهدها عالمنا المعاصر، حذّرت الجلسة من تداعيات تشديد القيود على حركة الطلاب، والشراكات البحثية الدولية، وفرص حصول الفئات المهمّشة على التعليم. وتبادل المشاركون رؤاهم حول الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الجامعات وصنّاع القرار والمعلمين في حماية الحق في التعليم، وأثره الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الدولية.

وفي هذا الصدد، قال فرانسيسكو مارموليخو، رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم بمؤسسة قطر: "نفخر بأن الطلاب الدوليين يشكلون نصف عدد طلاب منظومة التعليم العالي في مؤسسة قطر، ما يمنحهم فرصًا سانحة لتطبيق مبادئ الدبلوماسية التعليمية بشكل يومي".

وتابع بقوله: "على الصعيد الدولي، نحو 97 في المائة من الطلاب لا يحظون بهذه الفرصة،  الأمر الذي يشكل تحديًا بشأن كيفية تمكين أكبر عدد ممكن من الشباب من التنقل بين الدول لتلقّي تعليميهم، وبالتالي تمكينهم من فهم واقع الآخرين من منظورهم الخاص، ومنحهم فرصة الوصول إلى التعليم العالي. إذا لم تواجه مؤسسات التعليم العالي هذه التحديات، فإن تأثير دبلوماسية التعليم – أي فرصة الطالب في التنقل بين البلدان للحصول على التعليم – ستصبح محدودة. وبصفتنا معلمين، ندرك أهمية الأمر، لكن التحدي الحقيقي يكمن في إقناع المجتمع بأسره بذلك".

من جهتها قالت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس ومؤسس مركز الحياة الطيبة للتنمية المهنية والتدريب في الدوحة: "نحن جزء من كيان إنساني واحد، مُنحنا الروح لنهتدي، والقلب لنشعر، والعقل لنتفكّر، والجسد لنسعى، والمجتمع لنبنيه".

وأضافت: "لتحقيق تأثير حقيقي لدى صناع القرار بشأن أهمية الارتقاء بالتعليم، ولجعل التحول الجذري فرصة للنهضة، يصبح من الضروري اعتماد مقاييس تعكس كيفية إطلاق إمكانات الأفراد، فنجاح الدول لا يُختزل في الناتج المحلي الإجمالي، بل بما يجعل الإنسان مميّزًا وبما يقدمه لمجتمعه".

بدورها، أبرزت الدكتورة هيلجيه فان دير لاند، الأمين العام للرابطة الدولية للجامعات، خلال الجلسة أنه "عندما تُغلق أمامنا أبواب الابتكار، تغلق معها صلات الوصل بين نظم المعرفة والتفاعل مع أشخاص يقدمون رؤى نقدية تساعدنا على النمو والمضي قدمًا كمجتمع. منذ قرون، تنقل البشر حول العالم، فإذا لم نخض هذه التجربة، فإلى أين سيقودنا المستقبل؟ السفر إلى مكان جديد له قيمة أكبر بكثير من الوقت الذي قد يستغرقه الحصول على شهادة علمية".

من جهتها، قالت الدكتورة فانتا أو، مدير رابطة المعلمين الدوليين: " لكي نحسن سرد قصصنا وإيصال أصواتنا، يجب أحيانًا أن يكون المستفيدون من التعليم هم من يروون هذه القصص ويدافعون عنها".

وشددت على أن "الحرمان من التعليم لا يمثل خسارة على مستوى الأفراد أو محيطهم الضيق فحسب، بل إن تأثيرها يطال المجتمع ككل. ومع تزايد إدراك الدول لأهمية الشراكات الدولية، يظل التركيز الأهم منصبًّا على العلاقات والتفاعلات بين الشعوب، لأنها تستمر وتترك أثرًا يفوق الفترات السياسية".

خلال منتدى الدوحة 2025، تستضيف جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، جلسة نقاشية تتمحور حول فلسطين، وذلك للتطرق إلى مدى تمكين الأصوات الفلسطينية من الإسهام في تشكيل مستقبلهم، وقدرة المجتمع المدني والحركات الشعبية على تعزيز دورهم السياسي رغم التحديات والقيود المفروضة عليهم.

كما استضافت مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر، ومجلة السياسة الخارجية (فورين بوليسي)، حلقة مباشرة من بودكاست "المفاوضون" خلال هذا المنتدى، حيث ناقش الأمير زيد بن رعد الحسين، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد السلام الدولي، وروبرت مالي، محاضر في جامعة ييل، مسيرتهما المهنية في مجال المفاوضات، إلى جانب آفاق تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل.

ويتعاون مركز مناظرات قطر، الذي أنشأته مؤسسة قطر، مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث من أجل تقديم دورة تدريبية متقدمة حول مهارات التفاوض بين الثقافات، وتزويد المشاركين بالخبرة العملية لفهم الاختلافات الثقافية والتعامل معها، علاوة على تنمية التعاطف عبر مهارات الاستماع الفعال، وإدارة الجوانب العاطفية والاجتماعية ضمن السياقات الثقافية المتنوعة.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن